الاتحاد الإنجليزي يطالب باستخدام تكنولوجيا خط المرمى

طالب الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الاثنين باستخدام تكنولوجيا خط المرمى، وذلك بعد الهدف الذي احتسبه الحكم لمصلحة تشيلسي أمام توتنهام (5/1) في الدور النصف النهائي من مسابقة كأس الإتحاد الإنجليزي رغم أن الكرة لم تتجاوز الخط.

وكان تشيلسي متقدما 1/0 عندما أهداه الحكم هذا الهدف غير الصحيح للإسباني خوان ماتا، ما أثر على مجريات اللقاء ومعنويات لاعبي توتنهام.

وسيجتمع مجلس البورد التابع للاتحاد الدولي المخول له وضع قوانين اللعبة في الثاني من يوليو المقبل من أجل اتخاذ قراره بشأن استخدام تكنولوجيا خط المرمى لتحديد إذا كانت الكرة تجاوزت الخط.

وأصدر الاتحاد الإنجليزي بيانا قال فيه: الاتحاد الإنجليزي طالب بتقديم تكنولوجيا خط المرمى منذ 10 أعوام، ونحن نجدد هذه الرغبة بأن يتم الاستعانة بها في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أنه ليس باستطاعته أن يأخذ مبادرة استخدام تكنولوجيا خط المرمى بشكل منفرد.

وكان قرار الحكم أثار حفيظة لاعبي توتنهام وشدد المهاجم التوغولي إيمانويل أديبايور على ضرورة القيام بخطوة ما من أجل تجنب سيناريو مماثل، مضيفا: هذا الأمر يقتل البطولة، يقتل الكأس، يقتل اللعب.

كما اعترف بعض لاعبي تشيلسي أيضا بأن الحكم ارتكب خطأ، منهم القائد جون تيري ولاعب الوسط فرانك لامبارد الذي قال: لم يكن هناك هدف، الأمر بهذه البساطة، أعتقد أننا بحاجة إلى التكنولوجيا.

وكان لامبارد نفسه ضحية خطأ مماثل خلال الدور الثاني من مونديال جنوب إفريقيا أمام المانيا (1/4) حين سجل هدفا صحيحا عندما كانت النتيجة 2/1 لألمانيا بعدما تجاوزت الكرة خط المرمى بشكل واضح لكن الحكم الأوروغوياني خورخي لاريوندا ومساعده لم يحتسبا الهدف رغم وجودهما في موقع مناسب تماما لمعرفة إذا كانت الكرة تجاوزت الخط، وهو ما حصل فعلا بحوالي نصف متر عندما كان الإنجليز في قمة اندفاعهم من أجل العودة إلى أجواء اللقاء الذي تخلفوا خلاله 0/2.

ورفع هذا الخطأ التحكيمي من حدة الجدل بشأن ضرورة لجوء الاتحاد الدولي الفيفا للفيديو أو أية تكنولوجيا أخرى من أجل تجنّب أخطاء مماثلة، وذلك أسوة برياضات أخرى مثل الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة أو الركبي وكرة المضرب.

وأعادت هذه الحادثة إلى الأذهان ما حصل خلال تصفيات مونديال 2010، عندما لمس الفرنسي تييري هنري الكرة بيده خلال الملحق الأوروبي أمام إيرلندا قبل أن يمررها إلى زميله وليام غالاس الذي سجل هدف التعادل بعد التمديد والذي سمح لبلاده بالتأهل على حساب الإيرلنديين.