بحضور العدساني وأصحاب المشاريع الناجحة

نظم ملتقى المدونين الكويتي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مساء أول من أمس ندوته الثانية بحضور النائب رياض العدساني  وعدد كبير من المهتمين بمجال التدوين والتي شارك في تنظيمها أعضاء رابطة جامعة الخليج .

و قالت رئيس اللجنة المنظمة للملتقى رهف العنجري : حياتنا كلها تمر عبر حلقات التواصل الاجتماعي، فنقاشاتنا ومجالسنا الفكرية تحولت اليوم من ارض الواقع إلى الفضاء الالكتروني، وهذا العالم تمكن من عزل حكام ، ومن خلاله انتهت بعض الأنظمة، وقد كان الشباب سابقا يتعسرون  امام الكتابة والتعبير عن وجهة نظرهم لكن هذا الفضاء الالكتروني جاء ليحل هذه الإشكاليات من أمام الشباب، ولابد من استثمار ذلك في التنمية لفكرهم ودفعهم نحو الشعور بالوحدة الوطنية.

ولفتت الى ان الهدف من هذه الملتقيات استيعاب الفضاء الالكتروني واستثمار طاقات الشباب، بغية خدمة المجتمع وتنميته وتحقيق نجاحاته مؤكدة على مواصلة الملتقي لفعالياته في هذا الشأن بما يمكن من تحقيق الاهداف التي وجد من أجلها ملتقي المدونين .

وتوجهت العنجري بالشكر الى النائب العدساني على حضوره الملتقى وحرصه على المشاركة في فعالياته ، وكذلك شكرت أعضاء رابطة جامعة

وبدوره بين المحامي عادل اليحيى  بهذه المناسبة ' أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت اليوم شغلنا الشاغل إلا أنه للاسف لا يوجد لدينا أي قانون خاص للمدونات في الكويت، فمجلس الامة كل همه المهاترات، وهذه طامة كبرى في بلد واعي مثل الكويت.

وناشد اليحيي أعضاء مجلس الامة بوضع قانون خاص للمدونين يبين لهم ما لهم وما عليهم، ' مضيفا ' أن الحرية تنتهي عند حريات الآخرين وبالتالي عدم المساس بحرياتهم، فمن المفترض أن تكون مثل هذه الوسائل للتثقيف والتواصل مع الآخرين وزيادة المعلومات.

من جهته  أكد المنسق العام للملتقى خليل الحمر ان أهداف الملتقى الرئيسية تحمل الكثير من المعاني النبيلة ، التي تؤكد حرص القائمين على الملتقى والمشاركين فيه من المدونين بالمساهمة في دفع عجلة التنمية من خلال تبادل الأفكار الهادفة ، تحت مظلة جسر التواصل التي تربط بين المدونين

وبين ان فكرة الملتقي خرجت الى النور ، بفضل إيمان القائمين عليه بأهمية جمع المدونين تحت مظلة واحدة ، وتنمية قدراتهم الإبداعية وتسخيرها لصالح المجتمع  مشددا على الهدف الاساسي للملتقي وهو المساهمة في وضع منهجية تكفل حرية التعبير عن الرأي دونما تجريح أو تعرض للمساءلة القانونية ..

من جانبه استعرض  صاحب موقع تساويق أيمن الرويح الاسس والمعايير الهامة لتأسيس المشاريع عبر الانترنت، حيث سلط الضوء  على تعريف التسويق الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي، ومحركات البحث الالكترونية المختلفة، مؤكدا أن عملية التسويق الالكتروني تحتاج الى ثقافة وفكر ومهارة وخطة ووقت.

بدوره، اشار صاحب مشروع كيوبكال للخدمات عبدالرحمن القطان أن من أبرز التحديات التي تواجه من يرغب في تأسيس مشروع ما هو حالة التردد وتغيير الرأي بين الحين والآخر فمثل هذه الحالة لابد على الشخص أن يعرف ما يريد أولا ثم يختار ولا يدع مجالا للتردد، كما ينسحب تحت هذا المفهوم ثقافة التحلطم وخلق الاعذار والتركيز على المشاكل دون الحلول، وفي هذه المرحلة من المؤكد ان يمر الانسان بصعوبات لكن عليه ان يعلم انه قد يكون بحاجة الى قبول بعض التنازلات او التغييرات في الاولويات.

وبين أن بداية أي مشروع تنطلق من خلال استنتاج افكار للمشروع، والبحث المكثف عن الفكرة مع ذكر سلبياتها وايجابياتها.

من جهته، استعرض حمد العلي صاحب مدونة مع حمد قلم تجربته مع مواقع التواصل الاجتماعية، مبينا أن البعض بات يستخدم هذه الادوات بشكل سلبي خصوصا مع الاجواء المشحونة التي نعيشها، الامر الذي دعاني ان لا أكون جزءا من هذه السلبيات وفضلت أن أكون مختلفا عن باقي مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما في المدونات واخترت ان استخدم اكثر من وسيلة.

وقدم صاحب مشروع chocolateness راكان الفضالة تفاصيل بدايته مع بناء اللبنات الاولى لمشروعه الذي يتحضر ليكون حالة دراسية في إحدى الجامعات البريطانية قريبا، حيث اوضح ان سبب نجاح المشروع الذي انطلق عام 2007 يكمن في جودة المنتج الذي حرصنا على أن يخرج بأفضل جودة للمستهلك، مبينا أننا في المشروع قد حققنا نجاحات مميزة اولها تمثل في كسر حاجز ثقافة العيب في المجتمع الكويتي، ومن خلال عملنا اكتسبنا العديد من الخبرات المهمة، ونحن فخورون بهذا الاداء لاننا نعيش في قصة نجاح وهذا ما يهمنا.