((الآن)) تنشر ما منع من النشر للحرمل

زاوية الكتاب

مغاردة علي بابا التعاونية وجمعية العمرية والرابية..!!

كتب 9809 مشاهدات 0


حصلت على مقال للكاتب سعد الحرمل منع من النشر حيث يكتب، نص المقال أدناه، والتعليق لكم:

 

سعد فهد الحـرمل

مغارة علي بابا التعاونية

حينما نتحدث عن الجمعيات التعاونية وفكرة انشائها لأحد  اشقائنا العرب أولأي زائر اجنبي للكويت ترى اثار الانبهار والاعجاب على محياه وما ان تنهي حديثك حتى يبادرك القول بأنها فكرة جميلة ومتقدمة لم تسبقكم اليها الدول الكبرى. والجدير بالذكر ان العمل التعاوني الاستهلاكي ليس وليد وقتنا هذا وانما انطلق منذ الاربعينيات تقريبا  الا انه وصل الى قمة ازدهاره وأوجه في فترة الثمانينيات تقريبا. من أهم  الأهداف الرئيسية التي أنشئ لها اتحاد عام الجمعيات التعاونية هو كسر الاحكتار ومواجهة الغلاء المصطنع وحماية المستهلكين من جشع بعض التجار الذين يستغلون حاجات الناس ويتاجرون بها. لم يكن نجاح العمل التعاوني في الحقبة السابقة نتاج صدفة أو بالحظ وإنما كان نتاج عمل لرجال مخلصين لدينهم ووطنهم ،رجال حملوا الأمانة وأدوها غير منقوصة ، رجال كانوا يتورعون عن المشتبه من الأمور فما بالك بالحرام منها. منذ منتصف التسعينيات بدأت الانتكاسة واخذ مستوى العمل التعاوني بالانحدار الى ان وصل للحضيض في وقتنا هذا ، وسبب لك وجود انحدارا في الاخلاق ولامانة  لدى معظم العاملين في العمل التعاوني حتى كادت تصبح سمة غالبة. قد يتساءل احدهم عن سبب تلك الانتكاسة فنقول له: ان السبب هو ان رجال الحقبة السابقة كانوا يرون في عملهم بالعمل التعاوني خدمة يقدمونها لأهلهم ووطنهم أما أشباه الرجال في الحقبة الحالية فيرون عملهم في العمل التعاوني بمثابة الطريق المختصر نحو الثراء وأن الجمعيات التعاونية ماهي الا مغارة علي بابا التي من خلالها ستحقق احلامهم غير آبهين أحرام ذلك أم حلال ، وتلك من علامات الساعة. الان وبعد ان اصبحت اسعار السلع في الجمعيات التعاونية أعلى من اسعار البقالات والباعة المتجولين فقد بات لزاما الغاء اتحاد الجمعيات التعاونية والتخلي عن الفكرة بأكملها بعد ان حاد العمل التعاوني عن الهدف ولم يعد هناك فائدة ترجى من  وجوده. الغريب بالامر ان جميع ما سبق يحدث على مسمع ومرأى من وزارة التجارة وبرعاية كريمة من وزارة الشؤون ويتعاقب الوزراء والفساد باق. لست معنيا بالفساد ببقية الجمعيات التعاونية في البلاد فلكل منطقة رجالها ولكني معني بجمعية العمرية والرابية غير التعاونية والتي بلغ فيها الفساد مداه وصارت مضربا للمثل فيه وعليه أقول لوزير الشؤون السيد احمد الرجيب : أعلم هداك الله بأنني لا أتأمل منك خيرا ولا أثق فيك ولن تكون أفضل من سابقيك ولكنها الامانة أنقلها من عنقي الى عنقك علك تبوء فيها، فهذه هي السنة الثامنة على التوالي لمساهمي جمعية العمرية والرابية التعاونية بدون أرباح بجانب مستوى الخدمات المتردي والأطعمة التي لا تصلح للاستهلاك الآدمي  بالإضافة الى احوال موظفي الجمعية الذين باتوا ممن تجب عليهم الصدقة بسبب سوء أحوالهم الوظيفية والمعيشية ولو علمت منظمة حقوق الإنسان بما يجري لهم لوضعت كنقطة سوداء في ملف دولة الكويت ، لذا فأنا ادخلهم كل وما ذكرت بذمتك ، وما عليك الا عمل زيارة واحدة مسائية للجمعية وفروعها للتأكد مما سبق ، ويبقى الأمر بعد الله متروكا لك....ولذمتك.

الآن - خاص

تعليقات

اكتب تعليقك