الصراف يقارن بين الخرفان والغنم: سلفي يزور وآخر يكذب والفالي يتحفنا بالخرط واللغو
زاوية الكتابكتب إبريل 16, 2012, 9:12 ص 1477 مشاهدات 0
لسبب ما يثق البعض في السلف أكثر من «الاخوان»، ربما لاعتقادهم باستقامة هؤلاء مقارنة بغيرهم لأنهم «بتاع ربنا» ولا يخشى منهم، ولكن الحقيقة غير ذلك، فطموحهم للوصول للسلطة، والتمتع بما يأتي معها من مال وجاه وقوة لا يقل عن شهوة أي دكتاتور للسلطة، وليسوا أقل من غيرهم حبا بمباهج الحياة، وما يتلبسوه من مظهر قاس ولباس خشن ليس الا «كاموفلاجا»، أو أداة استرزاق! وقد بينت حادثة كذب النائب السلفي البلكيمي، والذي يصنف بين الأطول لحية في البرلمان المصري، وما قام به من تغيير لشكل أنفه بعملية تجميل محرمة شرعا، والادعاء بأنه تعرض للاعتداء، وما أشيع، من دون نفي، من اقترانه بممثلة مصرية صغيرة، بينت أن لهم نقاط ضعفهم وهوان حالهم، وبالتالي لم استغرب ابدا قيام كبيرهم، حازم صلاح أبو اسماعيل، المرشح السلفي لتولي رئاسة مصر، بتزوير صريح لأوراق ترشيحه التي ذكر فيها أن أمه مصرية، وتبين لاحقا أنه كذب حيث انها اميركية، وقد تعلل بأنه لم يقم باي تزوير في الأوراق، التي ذكر فيها تحت افادته بـ «الله أعلم»!
وفي خطبة لشيخ أزهري أمام جموع سلفية تبلغ عشرات الآلاف قال: جاء أخ من العمرة أمس واتصل بي ليقول انه التقى بفلان (!) في المسجد النبوي، وأن هذا الفلان له 15 عاما لا يترك صلاة في المسجد النبوي، وأنه راى رؤيا بأن النبي دخل عليهم فسأل عن حاتم ابو اسماعيل، وأقسم بالله أن هذا حدث، (وكرر) أن النبي سأل عن حاتم ابو اسماعيل، وقال ابلغوه ان الله راض عنه! ويعلم الخطيب جيدا أن الجموع التي تستمع له وتهلل وتكبر ستصدق روايته وستعطي صوتها لمن رضي الله عنه، وهذا يعني أن السلف، وغيرهم من الجماعات الدينية، على استعداد لبيع كل شيء في سبيل الوصول للسلطة.
أما صاحبنا الشيخ محمد الفالي، الذي اراحنا بترك الكويت للأبد، ولكنه لا يزال يطل علينا بين الفترة والأخرى من قنوات التلفزيون، ذكر في مقابلة تلفزيونية التالي: أكبر ولاية في اميركا هي كاليفورنيا، وهي أهم ولاية من الناحية الثقافية(!!) وأهم مدن كاليفورنيا هي «سان هوسيه» (san Jose)، و«سان» تعني قديس، اذا «هوسية» تعني شنوا؟ هوسيه هو حسين باللغة اللاتينية (!) فباللاتيني ما عندهم نقط لحرف السين، لأن عندهم حرف «ز»، فاسرائيل تلفظ ازرائيل، أما النون في آخر كلمة حسين فلا تلفظ، فالفرنسيون يقولون «باري» وليس «باريس»! وبالتالي سان هوسيه هي مدينة القديس الحسين!
والآن هل هناك تجنٍ على الدين ورموزه، سواء في أقوال الأول أو الثاني، أكثر من هذا الخرط واللغو الذي لا يستفاد منه في غير تغييب العقول وتسطيح الأفكار؟ وهل أصبحت الرؤيا واسم مدينة في كاليفورنيا هما ما نحن بحاجة لهما لحل المستعصي من مشاكلنا؟
تعليقات