مهاجمو الاغلبية يطالبون بالحصاد والبذور لم تغرس!!.. 'بن خميس' متعجباً

زاوية الكتاب

كتب 609 مشاهدات 0


عالم اليوم

همس البراع  /  تطالبون بالحصاد والبذور لم تغرس!!!

سلطان بن خميس

 

الكويت كانت أرضا زراعية خصبة، اغتصبها البعض لمدة ست سنوات، فعاثوا فيها الفساد، حتى تركوها ارضا بورا وجرداء لا زرع فيها ولا ثمر، وبفضل من الله اولا، ثم بفضل الاحرار من الشعب، تم استرجاعها وبقوة من بين ايدي هؤلاء .. وهنا اراد الشعب استصلاح الارض البور من جديد واحياءها بعد ان انهكت التربة وتشبعت بالفساد، لذلك توجه الشعب لاختيار مجموعة من نواب الامة، ووكلوهم نيابة عنهم باستصلاح هذه الارض وتنميتها .. ومن اول يوم شمّر فيه النواب عن سواعدهم لاستصلاح الارض، حتى تغيرت الاحوال، فصاح البعض من الشعب على النواب قائلين: اين حصاد الارض من الثمر الذي وعدتمونا به بالأمس؟ .. وهؤلاء يطالبون بالحصاد وبذور الاصلاح لم تغرس بعد ..!!

هذا لسان حال البعض من الشعب الذي اخذ يهاجم الاغلبية النيابية، لعدم جعل القوانين التي يريدها لمصلحته الخاصة من اولوية الاولويات .. فبدأ البعض منهم ينادي بقوانينه الخاصة، ويشمل في ندائه الشعب بأكمله ليضفي على قوانينه مشروعيتها ومن ثم استعجالها .. ولا اعلم ما سر هذه العجلة، فهل هو اليأس من اكمال المجلس دورته؟ ام ان هناك من يدفعهم للتشكيك بالأغلبية؟ .. فمن غير المعقول ان نشكك بمصداقية أغلبية لها تاريخ مشرف،ولها الفضل في عودة قاعة عبدالله السالم لهويتها الحقيقية بعد اختطافها لمدة ست سنوات على ايدي نواب باعوا البلد والشعب لأجل حفنة من الدنانير .. فهذه الاغلبية هي التي كنا نثني عليها قبل ثلاثة اشهر، فما الذي تغير حتى اصبحنا ننعتهم فجأة بالخونة والمرتشين و، و، و، و..!! فقط لانهم لم يجعلوا مصالحنا الخاصة من الاوليات القصوى؟.... نحن هنا لا نقول بأن الاغلبية ركبت الطريق السليم بدون ان تنحرف شيئا بسيطا عنه، ولكن ان كان هناك انحراف فهو لم يخرجها عن الطريق السليم بتاتا، لذلك نناشدكم الصبر، فأنتم بكلتى الحالتين خسرانين من التشنج الذي تحدثونه في الشارع السياسي .. فالحكومات الخفية تصفّق وبفرح للدفع سريعا بحل المجلس قبل اقرار قوانين الاصلاح، وابن العلقمي وزبانيته يهللون لكم لنفس المطلب، والمرشحون والنواب السابقون الذين سقطوا في الانتخابات السابقة يتمنون مع مؤيديهم لو ان المجلس يحل بسرعة ليعودوا للمنافسة من جديد..

 نقطة مهمة

 أغلبية الشعب قد عانى الكثير من التهميش الذي مارسته الحكومات والمجالس السابقة ضدهم، ولا يلامون، ولكن بالهدوء والحكمة ستعود الاوضاع في الكويت كما كانت في العهد الجميل، فلا تجعلوا من المجلس مثل “السوبرماركت” الذي اقفل لست سنوات ما حرمكم من شراء حاجاتكم الاساسية، وبعد فتحه تزاحم الكل على بابه، وكل منهم يطلب حاجة مختلفة عن الآخر..!

 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك