التستر بستار الدين كما يراه سامي الخرافي 'فتنة'

زاوية الكتاب

كتب 1078 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  /  تجار الدين

سامي الخرافي

 

مما يجعل الإنسان يشعر بالاستغراب في هذه الأيام أن نرى بعضا من الناس، بل وبعض من يدعي الانتماء للتيارات السياسية التي يغلب عليها الطابع الديني، يقومون باستغلال الدين للوصول إلى غايات خاصة، وتحقيق مصالح شخصية دنيوية، فنراهم يتخذون شعارات دينية براقة وباطنها عكس ذلك من أجل جذب تعاطف الناس، والتلاعب بمشاعرهم الدينية وعواطفهم، في حين هم أبعد ما يكونون عن جوهر ديننا الإسلامي وسماحته ونقائه، لأنهم يتمسكون بالقشور ويتركون المضمون، يهتمون بالمظهر دون الجوهر، فيسيئون بذلك إلى ديننا العظيم وإلى تعاليمه الرائعة الجميلة التي تربينا عليها، التي تدعو إلى الحكمة والموعظة الحسنة والصدق في الأقوال والأفعال.

فما يكدر الخاطر مثلا أن ترى أحدهم يتظاهر أمام الناس بالورع والتقوى، يتصرف تصرفا هو بعيد كل البعد عن الدين، أو يوظفه لمصالح شخصية أو سياسية أو تجارية، وهو الذي يحدث الناس فيأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، وهو الذي في كل وقت يعظ وينصح، إلا أنه ـ للأسف ـ ينسى نفسه، فلا ينصحها، بل ولا يأمرها بالمعروف ولا ينهاها عن فعل منكر.

ان التستر بستار الدين، وإظهار خلاف الباطن، ليس من أخلاق المسلمين، ولننظر من حولنا لنشاهد ماذا فعل هذا التستر والتظاهر والمتاجرة بالدين من قبل البعض، فهو فتنة هدفها القضاء على النسيج الاجتماعي المتجانس، وتشويه صورة إسلامنا الوسطي المعتدل، فما أبشع هؤلاء التجار الذين باتوا عبئا ثقيلا علينا، وما أخطرهم على هذا الدين العظيم، ان لم يجدوا من يردعهم ويكشف تجارتهم الفاسدة.

آخر المطاف:

باقة ورد أهديها الى مساعد المدير العام للادارة العامة للهجرة العميد عدنان الكندري على استقباله الرائع للمراجعين وتسهيل أمورهم بكل رحابة صدر ووجه بشوش، وإلى مدير هجرة الفروانية العقيد عبدالله القحطاني على جهده الواضح والمميز في تسهيل امور المراجعين، وافتتاح صالة خاصة بالمراجعين الكويتيين ودول مجلس التعاون الخليجي، والشكر ايضا الى وكيل ضابط حسين القطان لحرفيته بالرد على جميع استفسارات المراجعين وإلى جميع الاخوات في السكرتارية على اسلوبهن الراقي مع المراجعين وما أكثرهن، وعساكم جميعا على القوة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك