الربعي فارس يترجل من على صهوة الحياة
محليات وبرلمانالدفن سيكون غدا بعد صلاة العصر
مارس 5, 2008, منتصف الليل 2335 مشاهدات 0
قلما يحزن المداد لغياب رجالاته العظام الذين تعجز الأحرف عن رثائهم ..فقد غيب الموت قبل نحو ساعة من الآن أحد فرسان الكويت الدكتور أحمد الربعي بعد صراع مع المرض دام أكثر من عامين وسيوارى جثمانه الثرى في مقبرة الصليبخات بعد صلاة العصر من يوم غد الخميس.
ليل هذا اليوم سيبدو طويلا وحالكا ..وكويت الخامس من اذار كان كئيبا بعكس الحياة النشطة والحيوية التي عاشها الدكتور أحمد الربعي حياة في المجال السياسي منذ بدايته المبكرة حينما كان طالبا في الثانوية واستمر ذلك النشاط في العمل الطلابي و دراسته الجامعية الأولى وفي الدراسات العالية حينما عاد إلى الكويت أستاذا جامعياً يحمل شهادة الدكتورة في الفلسفة الإسلامية ليخوض بعدها لأول مرة انتخابات في مجلس الأمة عام 1985 ونجح باقتدار .
الربعي المحارب الشرس في سبيل قضايا الكويت والحق والديمقراطية وتحرير الفكر العربي من الجمود نشط في حركة المطالبة بعودة العمل الدستوري والتي عرفت بديوانية الاثنين ونشط أيضا أثناء غزو صدام للكويت حينما جاب الربعي العديد من الدول شارحاً موقف وطنه المغدور .
وبعد التحرير خاض الربعي أول انتخابات جرت لمجلس الأمة لعام 1992 ونجح فيها بتفوق كبير وشارك في الحكومة التي صاحبت ذلك المجلس كوزير للتربية والتعليم العالي وأكمل مدة الوزارة لأربع سنوات ولم يوفق المرحوم في النجاح في الانتخابات الثالثة في عام 1996 بينما نجح في انتخابات 1999 حينما قام بتغيير الدائرة الانتخابية التي تعود ان ينزل بها 'مشرف وبيان' إلى الدائرة الحادية عشر 'الخالدية واليرموك وقرطبة' وحينما لم يوفق في الانتخابات التي تلت ذلك في عام 2003 اعتزل المرحوم الحياة النيابية ولكنه لم يتخل عن المشاركة في النشاط السياسي العام , حتى وقت إصابته بالمرض .
خاض الفارس الربعي معارك وسجالات مع المفكرين العرب التقليديين وقد كان للمرحوم الربعي دوراً بارزاً في اعلاء صوت الكويت في العديد من المنابر الإعلامية سواء كانت في مجال الكتابة أو في المشاركة في الفضائيات العربية حيث خاض حربا شرسة ضد أزلام الطاغية صدام حسين العراقيين منهم والعرب على حد سواء .
رحم الله الدكتور أحمد الربعي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله ومحبيه في كل مكان الصبر والسلوان.
تعليقات