ناصر المحمد لاقى جحوداً لم يواجهه أي سياسي.. برأي علي البغلي

القبس

جرة قلم  /  أمور لفتت نظري!

علي أحمد البغلي

 

في حفل حضرته الأسبوع الماضي بدعوة من الديوان الأميري في قصر بيان، تم تكريم أعضاء المجلس التأسيسي، الذين قاموا بإعداد الدستور، وكان من بين المكرّمين المغفور له الشيخ محمد احمد الجابر الصباح (رحمه الله)، وقد مثله في تسلم درع تكريمه نجله سمو رئيس مجلس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد.. ما لفت نظر الحضور في ذلك الحفل هو التصفيق الذي تلا تسلم الشيخ ناصر المحمد لدرع تكريم المرحوم والده، ذلك التصفيق كان اطول تصفيق حازه اي من المكرّمين.. وكان تصفيقاً عفوياً، صادراً من حضور متنوع التوجهات والرؤى، لم يقصد به أصحابه التملق أو الرياء أو المجاملة، التصفيق وطول مدته عبرت فيهما جماهير الحضور عن شكرها وامتنانها لهذا الرجل الخلوق الدمث، الذي لاقى من الجحود والنكران والإساءة ما لم يواجهه سياسي آخر في حياة الكويت السياسية ولايزال.. وهو تعبير عن تقدير وامتنان وطلب مسامحة وغفران.. فيا ليت كبار مؤزمينا ومؤججينا من أبطال مجلس 3 فبراير، كانوا حاضرين معنا تلك المناسبة، لكانوا شعروا بالخجل لما قالوه بحق تلك الشخصية «المظلومة» إذا كان لديهم ذرة إحساس وتحضر.

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

• • •

• هامش:

1 - النائب خالد السلطان قدّم اقتراحاً مع بعض النواب بإنشاء لجنة للقيم في المجلس الذي يحتاج فعلاً إلى عشر لجان قيم.. ولكن الاقتراح سرعان ما طواه النسيان وأولويات الأغلبية الاستبدادية العبثية، ولم يتابعه بووليد.. ويحق لنا مساءلته عن السبب، الذي نرجو ألا يكون رجاء قدمه له من سيكون أول الماثلين أمام تلك اللجنة لو تم إنشاؤها!

• • •

2 - جمعتني بالزميل مبارك الدويله ندوة في جريدة «الوطن» عن تصريحات قائد شرطة دبي الفاضل ضاحي خلفان عن مخازي «الإخوان».. الدويله أنكر بإصرار عجيب تبعية إخوان الكويت لإخوان مصر.. ولكنه حكى لنا حكاية تبين العروة الوثقى، التي تربط بين «إخوان» البلدين! فقد حكى لنا عن معرفته بقرار إخوان مصر بترشيح «صاحب السوابق» خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية، عندما كان في زيارة لأسيوط، قبل الإعلان عن ذلك من مكتب الإرشاد بأيام! شلون الارتباط والتبعية يا بومعاذ؟!