(تحديث1) نجاد يستفز الإمارات
خليجيالخارجية الإماراتية تدين زيارته لجزيرة 'أبو موسى' بأشد العبارات ، والوعلان يدعو لوحدة خليجية
إبريل 11, 2012, 10:18 م 3531 مشاهدات 0
دعا النائب مبارك الوعلان قادة دول مجلس التعاون الخليجي إلى الإسراع بالدفع نحو تحقيق الوحدة الخليجية من أجل حماية أمن دول المجلس، وصون سيادتها، والحفاظ على سلامتها الإقليمية، وضمان استمرارية رفاه شعوبها؛ في مواجهة الأطماع التوسعية، والأحقاد الدفينة لطهران وحكامها.
وانتقد النائب الوعلان بشدة التصريحات التي صدرت مؤخراً على لسان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والتي تطاول فيها على دول مجلس التعاون،حيث اعتبر الوعلان أن زيارة نجاد لجزيرة أبو موسى الإماراتية تشكل استفزازاً غير مقبول، واصفاً إياها بأنها 'هي مجرد محاولة يائسة وبائسة من قبل حكام طهران كورقة أخيرة لإنقاذ النظام البعثي المتهاوي في سوريا'.
وتابع الوعلان بالقول:' إن مثل هذا التطاول الذي درج عليه نجاد وغيره من ملالي طهران إنما ليؤكد الأطماع التوسعية لهؤلاء وأحقادهم الدفينة ضد دول مجلس التعاون الخليجي'، لافتاً إلى أن حديث نجاد المتكرر عن العوائد النفطية الخليجية يعكس بكل وضوح جلي النوايا الخبيثة الخفية لطهران، وكونها تضع نصب أعينها الثروات الخليجية كهدف استراتيجي تسعى للاستيلاء عليه أو على أقل تقدير تبديده تحت دعاوى زائفة، وشعارات جوفاء لم تعد تنطلي على أحد في المنطقة والعالم بأسره'.
وأضاف الوعلان قائلاً:' لقد بلغ تبجح طهران وحكامها إلى حد تزوير التاريخ، والإدعاء بامتلاك ما ليس لها من أراضي وجزر اماراتية ، وكذلك القول زوراً وبهتاناً بأن لا حضارة ولا ثقافة لدى دول الخليج؟!.. فإن لم يكن العرب هم أصحاب الحضارة والتاريخ والعراقة فمن ذا الذي يملكها من دونهم إذن؟!.'
واستطرد النائب الوعلان بالقول:' إن هذه التصريحات المشينة، والزيارات المشبوهة من قبل قادة طهران؛ تقتضي من قادة مجلس التعاون الخليجي المبادرة بانجاز الوحدة الخليجية لمواجهة الأطماع التوسعية لإيران، والتصدي لكافة محاولاتها الرامية إلى النيل من امن ، واستقرار، ورفاه دول وشعوب المنطقة قاطبة وبالأخص دول الخليج'.
وفي ختام تصريحه الصحفي، شدد النائب مبارك الوعلان على ضرورة تمسك دول الخليج باليقظة التامة، والإدراك المستمر للمخططات الإيرانية التي لا تهدأ ولا تفتر، على ان يتكاتف مع ذلك جنباً إلى جنب تعزيز الجهود الوحدوية بين دول مجلس التعاون، داعياً الله تعالى أن يرد كيد الخائنين في نحورهم، وأن يوفق دول المجلس لصون أمنها واستقرارها، وأن يدرأ عنها كل مكروه وسوء ومكيدة ومكر.'
وأدان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، بأشد العبارات، الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، لجزيرة أبوموسى الإماراتية، التي تحتلها إيران منذ العام 1971.
وإستنكر عبدالله بن زايد هذه الزيارة، واعتبرها إنتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة على أراضيها، ونقضاً لكل الجهود والمحاولات التي تبذل لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الإحتلال الإيراني للجزر الإماراتية الثلاث 'طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى'، عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية.
وقال بن زايد إن هذه الزيارة لن تغير من الوضع القانوني لهذه الجزر، كونها جزءاً لايتجزأ من التراب الوطني للإمارات.
وأكد بن زايد أن هذه الزيارة والخطاب الاستفزازي للرئيس الايراني، يكشفان زيف الإدعاءات الإيرانية بشأن حرص إيران على إقامة علاقات حسن جوار وصداقة مع الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة.
واستهجن بن زايد توقيت هذه الزيارة، كونها تأتي في وقت إتفقت فيه الدولتان على بذل جهود مشتركة لطي هذه الصفحة، من خلال التوصل إلى حل لهذه القضية، وفي الوقت الذي إلتزمت فيه دولة الإمارات، بما تم الاتفاق عليه بين الدولتين، رغبة منها في تهئية الأجواء للتوصل إلى حل يعزز الإستقرار في المنطقة، في الوقت الذي تعكس فيه هذه الزيارة خرقاً واضحاً وصريحاً لهذا الإتفاق.
ودعا عبدالله بن زايد ، في ختام تصريحه، إيران إلى إتخاذ خطوات ومواقف بناءة، تعزز الثقة بين دول وشعوب المنطقة، والكف عن مثل هذه الخطوات الإستفزازية التي تعكر العلاقات بين البلدين، وتحول دون التوصل إلى حل عادل لقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها.
تعليقات