مشايخ الدين استخدموا 'تويتر' لنشر التعصب.. ناصر العطار منتقداً

الشاهد

هذا ما فعله رجال الدين

ناصر العطار

 

اليوم موضوعي سياسي اجتماعي، انتقد فيه بعض رجال الدين والمتخصصين بالفقه والشريعة الإسلامية، اليوم بعض فقهائنا تبوأوا مناصب أعلى من مناصبهم الدينية واستغلوا نفوذهم لأغراض سياسية بحتة وسيروا الشارع الكويتي لتوصيل من هم الاقرب الى فكرهم المتعصب ليشرعوا لمجتمعٍ كامل يتكون من اطياف عديدة ويتفرع هذا المجتمع من عرقيات مختلفة ومذاهب شبه متقاربة، وهناك ثلة تنتمي الى مدارس فكرية بعيدة عن الدين والمذهب والعرق وتجمعها آراء فلسفية عقلية فقط.
لقد اصبح رجال الدين هم »العرابين المتسترين« تحت العمائم واللحى ليحركوا بعض نواب مجلس الأمة، واستغلوا المساجد ودور العبادة ومجالس علم الشريعة والفقه لتسريب ما يحملون من تطرف فكري وعقائدي ونشر الفرقة للمجتمع الكويتي.
و الادهى والامر انهم استخدموا »تويتر« لنشر التعصب بين الناس فمن خلال متابعتي لهذا البرنامج لبعض الشخصيات الدينية صعقت عندما طرح على الشيخ (...) سؤال يقول »ابي اصوت للشيعي حسن جوهر علماً انه معارض للحكومة السابقة؟ فكان جواب الشيخ (...) »اللي مو على دينك ما يعينك«، للأسف هذا جواب الشيخ فهل هذا جواب أم تفرقة للشعب وهل هذا الشيخ من المحللين السياسيين والبرلمانيين كي يوجه الشارع الكويتي حسب رأيه وفكره؟ سأترك الجواب لكم.
و الأغرب عندما يصرح »سيد«و يقول »التصويت لنبيل الفضل نصرة لآل البيت« طيب يا سيد هل يعقل ان تصريحاً مثل هذا يعتبر وطنياً وتسعى فيه للوحدة الوطنية ام هو تسيير للشارع الكويتي في الانتخابات؟
والآن يا مشايخ الدين ويا سادة كونوا رحماء على هذا الوطن الجريح المستنزف الذي اعطى الجميع، ارجو ان تكفوا عن تصريحاتكم التي تشق صفوف المجتمع الكويتي وارجو ان يكون استخدام المنابر لتثقيف الناس بمعنى كلمة المواطنة والوطن وخدمة الكويت ،فالكويت احتوتنا، فكونوا احراراً غير مقيدين من »فلان وعلان« ولا تخذلوا الكويت.