عنوانها 'أولويات التعليم والمتغيرات والتحديات والفرص'

اكد وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور نايف فلاح الحجرف ان الدورة ال19 للموسم الثقافي التربوي لمركز البحوث التربوية في دول مجلس التعاون الخليجي تتميز بمنهج تفكير وتخطيط يعبر عنه عنوانها (أولويات التعليم والمتغيرات والتحديات والفرص).
وقال الدكتور الحجرف في كلمة له خلال رعايته هنا مساء اليوم افتتاح الدورة ان اختيارات المركز لموضوعات مواسمه الثقافية السابقة 'يعبر كذلك عن هذا المنحى المميز الذي يحرص عليه ويتوخاه بمختلف برامجه ومشروعاته البحثية التي قاربت ال200 بحث ضمن اطار المهمة الوطنية الاقليمية القومية وجهود القائمين على الشأن التربوي في دول التعاون'.
واضاف ان المركز حرص في مختلف برامجه التي عهد بها قادة دول مجلس التعاون الخليجي الى مكتب التربية العربي لدول الخليج والمراكز البحثية المنبثقة عنه منذ اكثر من 30 عاما على النهوض بالتعليم في الدول الاعضاء وتطوير منظومته بجميع عناصرها ومكوناتها.
واعتبر نجاح النظم التعليمية في انجاز المهمة المنوطة بها في تنشئة القوى البشرية 'البداية الصحيحة للنهضة الوطنية في شتى المجالات العلمية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية'.
وذكر ان النجاح المأمول 'لانظمتنا التعليمية يتناسب وقدرتها على اللحاق بركب المتغيرات والمستجدات التي تفرضها طبيعة عصر المعلوماتية والثورة التكنولوجية'.
وبين ان التواصل بين الافراد عبر العالم لم تعد تعوقه أو تؤخره الجغرافيا او تحول دون الانفتاح فيما بينهم على اختلاف ثقافاتهم وتوجهاتهم 'ما يمثل تحديا كبيرا لانظمتنا التعليمية ومجتمعاتنا التي تتشبث بقيم الاسلام الخالدة وشيم العروبة الاصيلة امام غزو ثقافي جارف'.
وقال الحجرف ان من شأن كل ذلك أن 'يفرض علينا اتباع منهجيات الفرص لحوارات ومناقشات جادة وهادفة عبر المواسم الثقافية والحلقات النقاشية التي يشارك فيها المختصون والمهتمون بالشأن الثقافي والتربوي في دول التعاون وتمكين هذه المؤسسات من الوفاء بالتزاماتها'.
من جهته قال مدير المركز العربي للبحوث التربوية لدول التعاون الخليجي في الكويت الدكتور مرزوق يوسف الغانم ان رسم سياسات اصلاح التعليم واحكام استراتيجياته وتحديد ادواته يستلزم فهما عميقا لدى القائمين بعملية الاصلاح والمشاركين في تنفيذه للمتغيرات العلمية والاقتصادية والسياسة والاجتماعية والثقافية التي يمر بها المجتمع.
واضاف الغانم ان مشكلات التعليم ومعوقاته هي انعكاس للاتجاهات الفكرية السائدة في المجتمع المحلي والعالمي داعيا الى التفكير بها وأن يشتمل اختيار موضوع الموسم الثقافي لهذا العام على محورين اساسيين يتعلق الاول بالمتغيرات العلمية والثقافية والاجتماعية وعلاقتها بالنظم التعليم وأولوياته ويستهدف تسليط الضوء على اهم المبتكرات التقنية التي يبدعها العقل البشري.
واوضح ان المحور الثاني ينبغي ان يشتمل على المتغيرات الاقتصادية والسياسية وعلاقتها بنظام التعليم واولوياته ويستهدف تسليط الضوء على اهم المتغيرات الاقتصادية والسياسية في العالم.
وذكر ان التعليم يحدد أولوياته من القضايا الملحة في ضوء المتغيرات والتحديات العالمية والمحلية.
من جانب آخر قالت وكيل وزارة التربية تماضر السديراوي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش اعمال الدورة ان مجلس وكلاء التربية وافق على اطلاق اسماء اعضاء المجلس التأسيسي لمجلس الامة على مدارس الوزارة ممن لم يتم تسميتهم خلال الاحتفال بمرور 50 عاما على الدستور.
واضافت السديراوي ان المجلس فوض وكيل الوزارة والوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية بوضع الضوابط لصرف الاعمال الممتازة وعرضها في اول اجتماع مقبل حسب ميزانية عام (2010 /2011) مشيرة الى مناقشة الكتاب المقدم من امناء المكتبات ليصبحوا مدرسين 'حيث تم النظر بموضوعهم باقتراح يرفع الى مجلس الخدمة المدنية'.
وتتضمن الدورة في يومها الاول محاضرة للامين العام لمجلس التعليم العالي بالبحرين الدكتور رياض حمزة حول المتغيرات العلمية والثقافية والاجتماعية وعلاقتها بنظام التعليم وأولوياته الى جانب جلسة مناقشة عامة.
ويتناول اليوم الثاني غدا محاضرة حول المتغيرات الاقتصادية والسياسية وعلاقتها بنظام التعليم واولوياته يلقيها مدير المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر عثمان مال الله اضافة الى جلسة مناقشة عامة.