عن 'الأهطل المشؤوم' يكتب بن خميس

عالم اليوم

همس البراع  /  الأهطل المشؤوم...!!

سلطان بن خميس

 

ابتلينا بأهطل مشؤوم يحمل على ظهره جهازا خبيثا، يرسل الروائح النتنة في ارجاء البلاد، وبسببها تعمى العيون، وتتهيض مشاعر الكراهية والعنصرية، وتتغير معها مشاعر الولاء وتجعلها شرقية.. وهذا الاهطل بلغت به الوقاحة والصفاقة  لدرجة انه يتدخل في شؤون البلاد والعباد، ولا تجرؤ الدولة على لجمه واسكاته، ومن يحاول لمجرد المحاولة للاقتراب من هذا الاهطل , تنبح عليه الكلاب الموالية له والحمقى من العنصريين الذي يحركهم هذا الأهطل من خلال شعرة الكراهية التي يقلبها بين اصبعيه ..!!

وهنا اتعجب من قلوب صدئة، وعقول مغلقة، يملكها اشخاص، أشكالهم مسؤولة واجسادهم معلولة !!.. يرون هذا الأهطل “يفرح” بالدماء التي سالت من اجساد المواطنين الذين غدر بهم في انفجار القهوة الشعبية، “ويطرب” لصوت دوي الانفجارات التي ضربت مصافي النفط , وهو المدخول الوحيد الذي تعتمد عليه الدولة، “ويبرر” للذين حاولوا اغتيال امير قلوب الكويتيين .. ويرى بأن كل تلك المآسي التي مرت على الكويت ما هي الا اعمال وطنية تستحق الاشادة والتخليد..!! وهنا تصاب آذان رجال الدولة بالصمم، وتخرس ألسنتهم، ويشيحون بوجوههم  خوفا من  رسائل هذا الأهطل التي دائما تلطمهم  على جباههم..!

وبما ان هذا الوضع الشاذ والخطير الذي نحن فيه، والذي سيتطور عن قريب ان لم نتداركه فلابد من تحرك قانوني سريع  يقطع دابر فتنة هذا الأهطل الذي يشهر فاكسه على رقاب الكبار  من رجال الدولة، ما جعلهم يتخبطون ولا يشعرون بما يفعلون، ومنها العبث في تاريخ بلد الاحرار، واعتقال أبنائه  بالتهم المعلبة، وزجهم بسجون النوايا .. وهذا التحرك القانوني يجب على نواب الامة  القيام به سريعا، فهم المحامون عن الشعب الذي اختارهم  ووكلهم للدفاع عن البلد وعنهم،  لذلك نطالب وبشدة بقانون يجدّع اذنا هذا الأهطل والمختبئ خلف جهازه الخبيث، ليحجمه ويبطل سحره الواقع على الدولة، وعلى بعض رجالها المسؤولين.