الزيد يكشف حقيقة الفضالة مع البدون

زاوية الكتاب

ما يقوم به ليست إلا محاولات لتطبيق منظوره العنصري بدعم رجالات تياره

كتب 7991 مشاهدات 0

الزيد والفضالة

الفضالة يطارد سراباً ( ٢ )

زايد الزيد

أزعم ان السيد صالح الفضالة رئيس مايسمى بجهاز معالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية حين قبل ان يتسلم مسؤولية هذا الجهاز ، كان يتصور ان باستطاعته ان يحل قضية ' البدون ' بسهولة من خلال تطبيق منظوره العنصري ، أزعم أنه كان يتصور ان مزيدا من التضييق على ' البدون ' كفيل بحل المشكلة !

جاء الرجل للجنة فقرر أن الحل سيستغرق خمس سنوات ، وهي مدة طويلة الغرض منها ممارسة المزيد من محاولات المماطلة بالقضية وبأهلها ، غير آبه بالآثار السياسية والاجتماعية والأمنية التي ستترتب على ترك المشكلة من دون حلول!

وجاء الحراك السياسي الشعبي المحلي ، وأعقبه ربيع الثورات العربية ، فقام ' البدون ' بتظاهراتهم السلمية المطالبة بإنهاء مآسيهم ، مستفيدين من تلك الأجواء ، صحيح أن السلطة تعاملت بعنف شديد مع ' البدون ' المتظاهرين ، فحبست بعضهم ، وهددت بعضهم الآخر ، إلا ان السلطة أدركت أن سياسات التضييق على ' البدون ' والتعامل الأمني معهم لن يجدي نفعا ، بل أنها أيقنت ان مثل هذه الأساليب - في عصر الثورات العربية والاعلام المنفتح - ستفجر الأوضاع الأمنية في البلد ، وقد كتبت بعض التقارير الأمنية بهذا  المضمون ، وسلمت للقيادة السياسية ، ومن هنا تراجعت حظوظ التيار العنصري المتمثل بالفضالة في تسلم هذا الملف الحساس ، لذا فإن الفضالة قام بتسريب إشاعة عن استقالته من الجهاز ، بعد ان سمع من أكثر من طرف ان السلطة اعتبرته مخادعاً لها في تبسيط قضية البدون من خلال منظوره العنصري الذي يرتكز على التضييق على البدون ولاشيء آخر غيره ! في المقابل قام الفضالة بتحريك مجموعة من ' العنصريين ' الذين يطلق عليهم زورا وبهتانا ' رجال دولة ' بالضغط على السلطة لابقائه على سدة الجهاز مقابل اتخاذه اجراءات أكثر مرونة مع ' البدون ' .. وقد كان !!

بعد هذا مباشرة ، تحدث الفضالة عن استحقاق اعداد من ' البدون ' للجنسية ، لكنه لم يقل لماذا لايشرع جهازه بتجنيسهم ماداموا مستحقين ؟! طبعا هذا يثبت ان الرجل يتبع نهج المماطلة في التعامل مع الملف ولايريد الحل ، وتفتق ذهنه عن بحث القضية مع العراق ودول الخليج ، رغم أنه يعلم تماما ان العراقيين يتعاملون مع أي قضية مشتركة يطرحها الجانب الكويتي ، بابتزاز كبير ، كما فعلوا ويفعلون مع قضايا الديون والتعويضات المستحقة عليهم ! فإذا كان العراقيون يبتزوننا في مستحقاتنا ، فكيف سيتصرفون تجاه قضية نريد منهم ان يساعدوننا بها ؟!

أما دول الخليج فليس لديها مايمكن ان تقدمه لقضية هي كويتية بامتياز وهم غير معنيين بها لامن قريب ولابعيد ! ولو كان الفضالة يريد فعلا ان يتبادل المعلومات عن البدون مع دول الخليج ، لغلف زياراته بالسرية ، لكنه حرص على اشاعتها من خلال بهرجة اعلامية غير مسبوقة في التعامل مع ملف بهذه الحساسية ، والأمر اللافت للنظر ان زيارة الفضالة لم تحظ بأي تغطيات صحافية من جانب الاعلام الخليجي ، مايدل على ان الفضالة ومن يدعمه من ' التيار العنصري ' في الكويت ، يريدون ان يوصلوا اكثر من رسالة ' مخادعة  ' لأكثر من طرف ، فبالنسبة للسلطة يريدون ان يوهموها بأنهم يعملون باجتهاد لحل القضية ، وبالنسبة لمجلس الأمة يريدون ان يقطعوا الطريق على مشاريع القوانين التي تعالج قضية ' البدون ' والتخفيف على أهلها ، أما الرسالة التي يريدون ان يوصلوها لـ ' البدون ' فهي ليست سوى محاولة قطع آمالاهم من اي بوادر لحل القضية !!

وللحديث بقية ..

مقال الزيد رقم (1) حول جولة الفضالة بالرابط أدناه:

http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?nid=103548&cid=47

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك