تقربوا من الشعب وأجيدوا تمثيله!.. فاطمة الشايجى ناصحة النواب

زاوية الكتاب

كتب 520 مشاهدات 0


الشاهد

لا للتنمية... ونعم للفتنة

فاطمة الشايجي

 

نؤكد في البداية أن الكويت شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً هكذا هي الدول، وهي تشمل سنة وشيعة بدواً وحضراً، ولكل فئة معتقدات وعادات وأعراف ولا يجب أن نضع نصب تعاملنا مع الآخر أنه مختلف عنا أو أننا لا نوافقه الرأي، وأن أفعاله خطأ، يجب أن يكون التعامل مبنيا على احترام الآخر والوقوف عند حد عدم التطاول على حريات الناس وبصفة خاصة في المعتقد أو المذهب.
وكنا نأمل أن يكون هذا نهج النواب، ولكن ما يحدث أن النواب سواء كانوا سنة أو شيعة بدواً أو حضراً هم أصحاب الفتنة،وموازينهم مقلوبة، وهم يقصدون بأفعالهم زرع الحقد والكراهية بين أبناء الشعب، وكل طرف من نوابنا يحاول استقطاب واستمالة أكبر عدد ممكن من أفراد المجتمع لازدياد كفته، وهناك من يتساءل: لماذا تم استبدال نهج التنمية بنهج الفتنة؟ إن أولويات المجلس تكشف الأهداف الخاصة لنوابه التي حددت نهجه، ولا تمثل الأفكار التنموية للشعب، فالمجلس الحالي لا يعي معنى تنمية، وأكبر دليل على ذلك أننا لم نر ردود أفعال واضحة تبين مدى اهتمام النواب بخطة التنمية، كل ما نجده هو استجوابات تعد لإنهاك الحكومة وتعطيلها عن العمل... وبعد ذلك يتم اتهامها بالتقصير. وهو هدفهم الأول.
إن فرحة الأغلبية بأنفسهم لن تكتمل، فقد استنكر الشعب تصريحاتهم وردود أفعالهم في كثير من المواقف، فمن هدم كنائس إلى تغيير محضر الاقتحام إلى إضرابات إلى حرق علم إلى أن وصلنا إلى مراقبة الحسينيات وبالطبع ستعود الإضرابات متى شاؤوا وجميعها مواقف تشعل الفتنة وتزعزع أمن الوطن والمواطن، ولكن الخطأ الذي وقع فيه النواب وما زالوا يقعون فيه أنهم يعتقدون أن المحيط الذي يعيشون فيه هو الكويت كلها، إلا أن الكويت أكبر من محيطهم فهي للكويتيين كلهم.
وإذا كانوا قد نسوا أيام الغزو الغاشم فنحن ما زلنا نفتخر أننا كنا يدا واحدة لم ولن يفرقنا مذهب ولا قبيلة بل بالعكس تماسكنا وتقربنا أكثر من بعضنا، لذلك يجب على النواب التقرب أكثر من الشعب ليرصدوا ردود الأفعال بدلا من فبركتها. فنحن شعب لن نسمح أن يغلبنا الغدر أو يهزمنا الظالم أو يفرقنا الحاقد. واعلموا أن الفتنة الحقيقية ليست بين مذاهب مختلفة وإنما هي بين أشخاص في نفس المذهب وهي أشد وأقوى... إخواننا ممثلي الأمة أجيدوا التمثيل من أجل الأمة وليس على الأمة.فالميزان له كفتان واحدة للأمة والأخرى للدستور.

الشاهد

تعليقات

اكتب تعليقك