آرسنال يمهد الطريق أمام يونايتد للفوز باللقب بإسقاطه سيتي

رياضة

760 مشاهدات 0


مهد آرسنال الطريق أمام غريمه مانشستر يونايتد للفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي والعشرين في تاريخه (رقم قياسي) بعدما أسقط جار الأخير مانشستر سيتي 1/0 اليوم الأحد في ختام الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان يونايتد تغلب اليوم ايضا على كوينز بارك رينجرز 2/0، ما سمح له بالابتعاد عن سيتي بفارق 8 نقاط، علما بان مسار الشياطين الحمر لما تبقى من الموسم سهل نسبيا اذ لا يخوض اي لقاء مع فرق الطليعة باستثناء واحد سيكون مصيريا يجمعه بسيتي في 30 الشهر الحالي على ملعب 'الاتحاد'.

فعلى ملعب الامارات، تواصلت عقدة سيتي على ارض آرسنال حيث فشل في الخروج فائزا على صعيد الدوري للمرة الاولى منذ 4 اكتوبر 1975 (3/2 في دوري الدرجة الاولى سابقا)، واخفق في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه للجولة الثالثة على التوالي ما جعل حلمه في الظفر باللقب للمرة الاولى منذ 1968 والثالثة في تاريخه (احرزه عام 1937 ايضا) صعب المنال.

ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر في الشوط الاول من اللقاء الذي شهد تعرض لاعب وسط سيتي الإيفواري يايا توري للاصابة ما اضطر مدربه الايطالي روبرتو مانشيني الى اجراء تبديل منذ الدقيقة 17 بادخال التشيلي دافيد بيتزارو بدلا منه.

وكان الفريق اللندني الذي كان خسر في الجولة السابقة امام جاره كوينز بارك رينجرز، الافضل في النصف الاول من اللقاء من حيث السيطرة الميدانية اذ استحوذ على الكرة بنسبة 66% لكن دون ان يتمكن من الوصول الى شباك الحارس جو هارت، وفي بداية الشوط الثاني كاد سيتي ان يفتتح التسجيل لولا لم يتألق الحارس البولندي فويسييتش تشيسني في مواجهة رأسية الارجنتيني سيرخيو اغويرو الذي وصلته الكرة بعد عرضية من لاعب وسط آرسنال السابق الفرنسي سمير نصري في الدقيقة 53.

وواصل سيتي اندفاعه وحاصر مضيفه في منطقته دون ان يتمكن من الوصول الى الشباك وجاء رد آرسنال عبر هدافه الهولندي روبن فان بيرسي الذي كان قريبا جدا من افتتاح التسجيل من كرة رأسية بعد تمريرة من الكاميروني الكسندر سونج، الا ان القائم الايسر ناب عن هارت وانقذ الضيوف في الدقيقة 62.

وانتقل الخطر بعدها الى الجهة المقابلة حين وصلت الكرة الى الايطالي ماريو بالوتيللي المتواجد على بعد مترين من المرمى وذلك بتمريرة رأسية من البلجيكي فينسان كومباني فحاول لاعب انتر السابق ان يسددها خلفية اكروباتية الا ان محاولته باءت بالفشل في الدقيقة 69.

ثم فرض آرسنال افضليته مجددا وانطلق بهجمات متلاحقة على مرمى هارت الذي تدخل على محاولة من ثيو والكوت في الدقيقة 71 ثم كرر الامر وبمساعدة القائم الايمن امام تسديدة اخرى والكوت ثم سقطت الكرة امام البلجيكي توماس فيرمايلن الذي اخفق في ايداعها الشباك رغم وجوده في مواجهة المرمى في الدقيقة 76.

وعندما كانت المباراة تلفظ انفاسها الاخيرة تمكن الاسباني ميكيل ارتيتا من خطف هدف الفوز لآرسنال بكرة صاروخية اطلقها من حوالي 25 مترا في الزاوية اليسرى الارضية لمرمى هارت في الدقيقة 87، مانحا فريقه نقطته الـ61 فصعد الى المركز الثالث المؤهل مباشرة الى بطولة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل على حساب الجار اللندني توتنهام الذي تعادل امس مع سندرلاند (0/0).

وشهدت الدقيقة الاخيرة من اللقاء حصول بالوتيللي على انذاره الثاني فطرد على اثره ليكمل فريقه الثواني الاخيرة بعشرة لاعبين.

وعلى ملعب اولدترافورد، واصل يونايتد عروضه الجيدة وحقق فوزه الثامن على التوالي والحادي عشر في اخر 12 مباراة وجاء على حساب ضيفه المتواضع كوينز بارك رينجرز 2/0.

واستهل مانشستر يونايتد الذي لم يذق يوما طعم الهزيمة على ارضه امام كوينز بارك رينجرز والذي تعود هزيمته الاخيرة على ارض منافسه اللندني الى 8 مايو 1989 (2/3 في دوري الدرجة الاولى سابقا)، اللقاء بشكل مثالي اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 15 من ركلة جزاء نفذها واين روني بنجاح رافعا رصيده الى 23 هدفا في الدوري هذا الموسم، وذلك بعد خطأ من شون ديري على آشلي يونج الذي كان متسللا بشكل واضح عندما وصلته الكرة الا ان الحكم المساعد لم يتنبه لذلك.

وتسببت ركلة الجزاء بحصول ديري على بطاقة حمراء ما اضطر فريق المدرب الويلزي مارك هيوز الذي دافع عن الوان الشياطين الحمر من 1988 حتى 1995 وتوج معه بالدوري مرتين والكأس المحلية ثلاث مرات وكأس الرابطة مرة وكأس الكؤوس الاوروبية وكأس السوبر الاوروبية مرة واحدة ايضا، الى اكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ ربع الساعة الاول من المباراة.

واستفاد فريق المدرب الاسكتلندي اليكس فيرغسون من النقص العددي في صفوف الفريق اللندني الذي كان قد حقق انتصارين في الجولات الثلاث السابقة وانعش اماله بالبقاء في دوري الاضواء، ليفرض هيمنته التامة وقد حصل على العديد من الفرص لتعزيز تقدمه لكنه عجز عن الوصول الى الشباك لما تبقى من الشوط الاول وبقي الامر على حاله في بداية الثاني حيث اندفع لاعبو فيرجسون الى منطقة الحارس باتريك كيني الذي تألق في الدفاع عن مرماه بمساعدة العارضة التي صدت محاولة للبرازيلي رافايل دا سيلفا في الدقيقة 59.

وانحى كيني اخيرا امام بول سكولز الذي وصلته الكرة خارج المنطقة بتمريرة من رافايل فاطلقها صاروخية في الزاوية اليمنى الارضية في الدقيقة 68، ليريح اعصاب جماهير 'اولدترافورد' التي كادت ان تشهد هدفا رائعا لمايكل كاريك الذي اطلق كرة صاروخية من حوالي 25 مترا لكن الحظ عانده بعدما ارتدت محاولته من اعلى القائم الايمن في الدقيقة 77.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك