الهدنة السورية في خطر

عربي و دولي

استمرار اعمال العنف ، ومقتل اكثر من 100 شخص في عدة مدن

1032 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

قال نشطاء ان القوات السورية قصفت مناطق المعارضة يوم السبت فقتلت 74شخصا في هجوم دفع الاف اللاجئين الى التدفق على تركيا قبل وقف اطلاق النار هذا الاسبوع الذي تسانده الامم المتحدة والذي يهدف الى وقف اراقة الدماء المستمرة منذ عام.
كما قتل 15 منشقا و17 من قوات الامن مما يرفع عدد القتلى في اعمال العنف الى اكثر من مئة.

وتبادل الجانبان الاتهام بتكثيف الهجمات قبيل الهدنة المقرر ان تسري اعتبارا من يوم الخميس اذا بدأت القوات الحكومية الانسحاب من البلدات قبل 48 ساعة من ذلك الموعد تماشيا مع خطة سلام طرحها كوفي عنان مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية.

وهاجم الجيش حي دير بعلبا في مدينة حمص فقتل اربعة اشخاص وفقا لما ذكرته لجان التنسيق المحلية المعارضة. وعثر على جثث 13 قتيلا في نفس المنطقة.

واظهر تسجيل مصور لنشطاء مشاهد مذبحة يقال انها ارتكبت بعد الهجوم. وجرى تجميع اكوام من الاطراف المشوهة والاشلاء البشرية في بطاطين ووضعت على شاحنات خفيفة بعد قصف الجيش.

واظهرت لقطات فيديو اخرى جثث 13 شخصا يبدوا انهم كانوا مقيدين واعدموا.

ولم يصدر تعليق على الفور من المسؤولين السوريين كما لم يتسن التحقق على نحو مستقل من اللقطات المصورة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ما لا يقل عن 74شخصا قتلوا بينهم 40 في هجوم عسكري بدأ امس الجمعة على بلدة اللطامنة في حماة. واضاف ان الجيش السوري الحر خسر 15 من رجاله في المعركة كما قال ان 17 من عناصر قوات الامن قتلوا في مناطق متفرقة من البلاد.

وفي لقطات فيديو لاحد النشطين في بلدة اللطامنة رفع المشيعون جثة طفل.

وقال تقرير المرصد السوري لحقوق الانسان ان 12 قتلوا في قصف اثناء توغل الجيش في قرى بمحافظة ادلب.
وقال مصدر امني لبناني ان صاروخا اصاب حافلة متجهة من لبنان الي سوريا بعد عبورها الى الاراضي السورية . وقال شهود عيان ان ستة سوريين قتلوا . واكد مسعفون لبنانيون مقتل اثنين واصابه تسعة. ولم يتضح من الذي اطلق الصاروخ.

وقال نشطاء ان قوات المعارضة التي تحاول الاطاحة بالرئيس بشار الاسد هاجمت مواقع للجيش شمالي حلب بعد منتصف الليل فقتلت ضابطا ورجلين وهاجمت قاعدة لطائرات الهليكوبتر.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء (سانا) ان القوات السورية الخاصة قتلت بالرصاص ثلاثة من المعارضين في مداهمة خلال الليل 'لوكر ارهابي'.

وشهدت بلدتا عندان وحريتان شمالي حلب وريف ثاني كبرى المدن السورية اشتباكات وقصف على مدى ايام مما ادى الى تدفق نحو ثلاثة الاف شخص على الحدود التركية امس وحده وهو ما يبلغ عشرة امثال العدد اليومي قبل قبول الاسد خطة عنان منذ عشرة ايام.

وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان يوم السبت ان عدد اللاجئين الذين يدخلون تركيا يتزايد. وتشعر انقرة بالخوف من ان يؤدي اندلاع حرب شاملة في سوريا الى اطلاق العنان لسيل من اللاجئين.

وقال اردوغان للصحفيين قبل مغادرته في زيارة الى الصين 'لدينا في الوقت الراهن 24 الف سوري دخلوا تركيا. بالطبع هذا العدد يتزايد.'

وأضاف 'نتخذ التدابير من اجل هذا رغم اننا لن نغلق البوابات. ولكن يتعين على الامم المتحدة ان تشدد موقفها.'

وتابع 'يتعين بشكل خاص على كوفي عنان ان يتصرف بحزم فلقد اعلن عن موعد نهائي (لسحب القوات من البلدات) بحلول العاشر من ابريل. اعتقد ان عليه ان يراقب الوضع عن كثب.'

ويقاتل الزعيم السوري انتفاضة شعبية ينحي باللائمة فيها على 'ارهابيين' مدعومين من الخارج والتي انتجت تمردا مسلحا ردا على القمع العنيف للاحتجاجات.
وفي حين يدعم الكثير من الاغلبية السنية في سوريا الانتفاضة خاصة في المحافظات يحتفظ الاسد بدعم الاقلية العلوية الشيعية التي ينتمي اليها وتخشى اقليات اخرى ان تؤدي الاطاحة به الى حرب اهلية او حكم اسلامي.

وفي دمشق احيا الالاف من مؤيدي الاسد ذكرى تأسيس حزب البعث الحاكم عام 1947.

ولا تبشر اراقة الدماء في الاسبوع الماضي بالخير فيما يخص تنفيذ خطة وقف اطلاق النار التي تقدم بها عنان.

وسيتطلب هذا ان يبدأ الاسد سحب التجمعات العسكرية من المراكز السكانية وما حولها بحلول الثلاثاء.

وقال العقيد رياض الاسعد قائد الجيش السوري الحر لرويترز انه اذا التزم النظام بالخطة وسحب قواته من المدن واعادها الى ثكناتها الاصلية فسوف يلتزم الجيش السوري الحر بالخطة.

وتقول سوريا ان الخطة لا تنطبق عل الشرطة المسلحة التي تلعب دورا كبيرا في مواجهة الانتفاضة التي تشير تقديرات الامم المتحدة الى ان قوات الاسد قتلت خلالها أكثر من تسعة الاف شخص. وتقول سوريا ان 6044 شخصا قتلوا منهم 2566 من جنود الشرطة والجيش منذ بداية الاضطرابات في مارس اذار 2011.

واظهرت صور للاقمار الصناعية نشرها السفير الامريكي روبرت فورد ان الدبابات والمدفعية السورية لا تزال قريبة من المراكز السكانية..

وقال فورد في واشنطن 'هذا ليس خفضا للعمليات الامنية الهجومية التي يتفق الجميع على ان يكون الخطوة الاولى لكي تنجح خطة عنان.'

وطالب الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ان توقف الحكومة الهجمات على المدنيين وان تفي بتعهداتها.
وقال امس 'المهلة الزمنية في العاشر من ابريل ...ليست عذرا لمواصلة القتل.

'السلطات السورية مازالت مسؤولة بشكل كامل عن الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والقانون الانساني الدولي.
'لابد من وقف ذلك فورا.'

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك