'فريدة من نوعها'.. سلطان العنزي واصفاً كتلة الـ35 نائباً

زاوية الكتاب

كتب 534 مشاهدات 0


الأنباء

إشراقة متجددة  /  كى لا تتفكك كتلة الـ35 نائباً

سلطان شفاقة العنزي

 

على كل عضو ينتمي لكتلة الـ 35 نائبا وعلى كل ناخب ومؤيد لها أن يدرك أن هذه الأغلبية النيابية فريدة من نوعها. هذا التجمع البرلماني ليس كتلة سياسية واضحة المعالم كالتنمية والإصلاح أو كتلة العمل الشعبي، وليس حزبا سياسيا أو تيارا يحمل فكرا أيديولوجيا اتفق عليه أعضاؤه، كما أنه ليس مبنيا على أساس قبلي أو طائفي أو فئوي لكي يلتزم أعضاؤه برؤى وتطلعات جماعتهم، لذا على كل نائب ينتمي للأغلبية وعلى كل ناخب صوت لهم وأيدهم أن يدرك أن الكتلة قد تتفكك في أي لحظة إذا لم يلتزم الأعضاء برأي أغلبيتها.

فالكتلة تحتوي على الإسلامي والمحافظ والمعتدل، ولكن شتان بين قضايا هؤلاء النواب، فمنهم من يطرح قضايا تهم فئات الشعب مثل التحقيق في الإيداعات المليونية والتحويلات الخارجية ومنهم من استرسل في قضايا إسلامية قد تكون مستحقة ولكن تحقيقها صعب، فالأولى إصلاح المقدور عليه.

على نواب الـ 35 أن يدركوا أن قوتهم تكمن في اتحادهم فهم يملكون أغلبية رقابية وتشريعية، فلا ينبغي لأي منهم أن ينجرف وراء مطالب بعض ناخبيه ممن لا يدركون أن تعديل القانون والتحقيق في التجاوزات عبر لجان برلمانية شريفة أفضل ألف مرة من استجواب لا يؤدي إلا لإقالة وزير واستبداله بآخر. تعديل القانون سيبقى وإن تغير الوزراء، والتحقيق في التجاوزات المليونية سيكشف فساد مسؤولين كبار في جهات حكومية مختلفة وحتى في البنوك وسيعاقب كل فاسد وقد نرى منهم من يقبع السجون. أليس هذا أفضل من استجواب لا يفيد إلا تغيير وزير بآخر؟!

وقد يقول قائل: ألم تكونوا مؤيدين لاستجوابات الحكومات السابقة فما الذي تغير؟ ببساطة وجود كتلة الـ 35 نائبا هو ما غير الحسبة فتعديل القوانين والمحاسبة البرلمانية موجود في كل قضية وهو أقوى بكثير من أي استجواب. فبدلا من استجواب وزير الداخلية بسبب التعسف في الحبس الاحتياطي لفلان، تستطيع كتلة الـ 35 أن تغير القانون كي لا تتجاوز مدة الحبس أكثر من 48 ساعة أليس هذا أفضل من الاستجواب؟ كما قلت في البداية، الكتلة ليست مبنية على أسس طائفية أو قبلية أو فئوية أو فكرية أو حزبية، لذا لزم على من صوت لأعضاء الكتلة أن يمهلهم وقتا كافيا لتعديل القوانين والتحقيق في الإيداعات والتحويلات والابتعاد عن التصعيد السياسي غير المبرر على خلفية قضايا ثانوية، كي لا تتفكك الكتلة، والله ولي التوفيق.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك