لم نصل كشعب لمرحلة الكمال إلى الآن.. علي العجيل مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 597 مشاهدات 0


عالم اليوم

مشاغبات القلم  /  هل القانون على المحترمين فقط؟

علي العجيل

 

نحن في الكويت من أفضل بلاد العالم سنا للقوانين بكل أصنافها وفروعها فقد وصلنا إلى مرحلة الاحتراف في هذا المجال وبدأنا نعطي دروسا للعالم عن كيفية سن القوانين, ولكن ومع هذه الاحترافية العالية بسن القوانين  نجد البلد “سبهللة” وكأنها مجردة من أبسط قواعد النظام.

على سبيل المثال لا الحصر الحكومة تمنع التدخين في الأماكن العامة ولكن ومع الأسف يبدو وكأنها وضعت هذا القانون “للمسخرة” عليه وليس لتطبيقه لأنه وبكل بساطة هناك من يدخن في المستشفيات! والمراكز الصحية فما بالك بالأماكن العامة الأخرى ولا يجد المدخن من يقول له “ثلث الثلاثة كم؟” وبالمناسبة مادمنا نتحدث عن التدخين في الأماكن العامة اسمعوا مني هذه القصة المختصرة التي حصلت معي شخصيا وليست من فلان عن فلان فقد كنت في رحلة, وفي طريق العودة مررنا “ترانزيت” في مطار الشقيقة قطر تخيل أن هناك مجموعة من الشباب يشتكون لبعضهم عندما ركبوا الطائرة أنهم لم يدخنوا منذ ساعات وبمجرد نزولهم من الطائرة في مطار الكويت بدؤوا بالتدخين جهارا نهارا دون أدنى خوف من المساءلة ! لماذا لم يدخن الشباب في مطار الشقيقة  قطر وفعلوها في مطار الكويت مع أن التدخين ممنوع في كليهما؟ وأيضا أعطيكم مثالا آخر على قانون آخر، الحكومة سنت قوانين لمنع الاستهتار والرعونة أثناء قيادة المركبات وهذا شيء طيب وكلنا يرغب فيه ولكن ماذا يعني أن نرى بعض الشباب عند نزول المطر يفعلون العجائب بسياراتهم في أماكن معروفة عند الجميع وعلى عينك يا تاجر والسيارات تحمل اللوحات المعدنية ولم يتم إنزالها والشباب يقودون سياراتهم غير ملثمين هل تعلمون ماذا يعني هذا؟.

من يستطيع الإجابة على تلك التساؤلات أعلاه بشكل واضح وصريح سيعرف أيضا الإجابة عن السؤال الذي مازال يردده البعض والقائل لماذا قام مجموعة من المواطنين باقتحام بعض القنوات الفضائية وقاموا بإتلافها وتكسير محتوياتها بعد أن وجهت لهم بعض الإهانات والتجريح ولم يلجؤوا إلى القانون؟.

باختصار وبدون إطالة الكويت يا سادة وكما قلت أعلاه من أفضل بلاد العالم سنا للقوانين ولكن هذه القوانين مع الأسف الشديد بعد سنها تترك لضعاف الأنفس ليدوسوها ويسخروا منها أمام الناس وبذلك تقل هيبة القانون بعيون العامة , فنحن لم نصل كشعب لمرحلة الكمال إلى حد الآن ومازال بيننا بشرا يحتاجون لعصا الرقيب ! فعندما نضع لوحة مكتوب عليها ممنوع التدخين فهذا الكلام ليس نصيحة يأخذ بها من شاء أو يتركها بل هي قانون ملزم ,فإن خالف أحد هذا الكلام المكتوب يجب أن يحاسب فالقانون وضع ليطبق ولو بالقوة! ولم يوضع اختياريا على حسب ضمير الأشخاص يطبقون أم لا يطبقون لأنه بذلك سيصبح القانون ملزما للمحترمين من الناس فقط أما غير المحترمين فيكسرونه ويفعلون ما يريدون دون حساب!.

 

ختاما:: أرجو من السادة المسؤولين ألا يضعوا قانونا لا يستطيعوا تطبيقه! حتى لو كان هذا القانون مهما، لأن هذا يقلل من هيبة القانون ويجعل كسره مستساغا عند الناس، اللهم هل بلغت.

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك