علي البغلي يكتب: 'الإخوان' من جماعتنا 'حصالات' لأشقائهم المصريين
زاوية الكتابكتب إبريل 3, 2012, 12:04 ص 671 مشاهدات 0
القبس
جرة قلم / 'الإخوان' للسلطة: أنا في انتظارك مليت!
علي أحمد البغلي
اخوان مصر وهم زعامة زعامات حركة الاخوان المسلمين في كل انحاء العالم، اذ ان المرشد او (الخليفة القادم!) هو دائما من مصر، وادبيات «الاخوان» خرجت كلها من مصر، من حسن البنا الى الهضيبي الى سيد قطب الى المرشد الحالي والقرضاوي سفيرهم فوق العادة في دولة قطر العظمى! والناطق المصري باسمهم غزلان، اما باقي الغزلان في الوطن العربي امثال «القرني» و«الجنرال المليونير» فهم ليسوا الا ببغاوات مرددة لما يقوله اساطين هذه الحركة في مصر.. فمصر هي «المخ»، والكثرة العددية، اما «الاخوان» من جماعتنا فما هم، او لا يعتبرهم اشقاؤهم المصريون الا مجرد «حصالات» او خزائن بنوك او على افضل وصف وتصور اجهزة A.T.M (السحب الآلي)!!
اخوان مصر، ولم يجف بعد حبر الانتخابات التي اتت بهم للبرلمان المصري، لم يستطيعوا الانتظار اكثر لكي «يكوشوا» على كل مفاصل السلطة في ذلك البلد العظيم الذي ابتلاه الله في نصف القرن الماضي بديكتاتورية عسكرية، ليستبدلها بديكتاتورية اصولية لا تقل تعطشا للسلطة واقصاء لرأي الآخر!!
فاللجنة التأسيسية للدستور المصري التي شكلها مجلس الشعب المصري بجناحيه، الاخوان والسلف، تكاد ان تقتصر على الاخوان والسلف! «واللي في امه خير يوطوط!!»، والدستور هو ابو القوانين ويجب ان يتم اعداده بتوافق كل فئات المجتمع ولا يفرض من اتجاه واحد، والا استنسخنا تجارب دستور طالبان والترابي والجمهورية الاسلامية الايرانية، حيث لا رأي ليس فقط يعلو، وانما لا رأي يشارك رأي اهل السلطة! وهو اتجاه الديكتاتوريات التسلطية المعاصرة من نازية وفاشية الى بعثية قومية، لندخل الآن مرحلة الفاشية الاصولية!
***
وقد يقال اننا دوما في حالة عدم وفاق مع الاخوان لأسباب عقائدية، أو ليبرالية علمانية، ولكن تعالوا ندقق فشعب مصر برمته ثار ضد الاخوان المسلمين في «تكويشهم» على لجنة اعداد الدستور! فالمجلس العسكري والأقباط والوفد والليبراليون واليساريون حتى الأزهر الشريف وهو الممثل للاسلام الوسطي استقال أعضاؤه من تلك اللجنة المشبوهة ذات الاتجاه الواحد.
كل أطياف الكتل السياسية المصرية (عدا الاخوان والسلف)، ثارت ثائرتها لذلك الاستحواذ المتعسف.. ليكملها «الاخوان» باعلان ترشيح نائب المرشد العام للاخوان، خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل، رغم تعهد سابق منهم بعدم المنافسة على الرئاسة، الأمر الذي سيزيد الوضع تأزما وتعقيدا.
الاخوان المسلمون في رغبتهم في الاستيلاء السريع على كل مفاصل السلطة (برلمان - رئاسة جمهورية - مجلس وزراء) في مصر ولحسهم كل وعودهم السابقة، بالمشاركة والتوافق مع القوى الأخرى.. ظهروا بوجههم الحقيقي البشع المتعطش للسلطة - مهما يكن الثمن والنتائج - فهم لم يطيقوا صبرا حتى تأتيهم السلطة «حبة حبة» بل تراكضوا مسابقين الزمن ولسان حالهم يقول للسلطة مقولة الراحلة أم كلثوم «أنا في انتظارك مليت»!!!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
تعليقات