زيارة الأمير لبغداد أحرجت الساسة العراقيين.. برأي مشرف عقاب
زاوية الكتابكتب إبريل 3, 2012, 12:02 ص 748 مشاهدات 0
الشاهد
الزيارة التاريخية
مشرف عقاب
تعتبر الزيارة التي قام بها صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الى العراق تاريخية وغير مسبوقة وتنم عن سياسة وبعد نظر كبير،انها تعتبر سابقة محمودة وليس لها مثيل في عالمنا الحالي ان يقوم رئيس دولة بزيارة دولة كانت قد احتلت دولته ولا تزال الكثير من المشاكل عالقة لم تحل، ان ماقام به صاحب السمو يعتبر نهجاً قيادياً وتسامحاً وسمواً كبير على الجراح ونظرة ثاقبة للوحدة العربية والديمقراطية.
ان زيارة الامير قد احرجت جميع السياسيين العراقيين بالحكومة ومجلس النواب العراقي ووضعتهم تحت المجهر،لقد اعطت الزيارة التاريخية انطباعاً لجميع دول العالم ان الكويت البلد المعتدى عليه قد تسامى فوق الجراح وفتح صفحة جديدة مع العراق وهذا هو الواقع فعلا،والكرة الآن في ملعب العراق ليرد التحية للكويت، ولو ان النظرة للواقع العراقي غير مشجعة حكوميا وشعبياً، ان تاريخ الكويت ممتد سنوات طويلة تقارب 350عاما من تاريخ الكويت القديم الى الجديد وهي متماسكة بين مقوماتها وطوائفها وانها جبلت منذ القدم على التكافل والتعاون والرحمة واحترام الرأي الآخر وهذه سمة محمودة وغير مسبوقة في وطننا العربي بين الحاكم والمحكوم، ان مسيرة الخير ممتدة في هذه الاسرة الكريمة التي ترتبط مع الشعب بالحب والود والالفة والمحبة، وان بداية الكويت ومسيرة التنمية الحديثة بدأت مع وفي عصر الشيخ المغفور له الشيخ احمد الجابر رحمه الله وفي عهده تم التنقيب عن البترول واستخراجه وبدأت مسيرة الخير والعطاء والتفاني في خدمة الوطن والمواطن، وأتى بعده الشيخ عبدالله السالم رحمه الله وأكمل مسيرة الخير العطرة وتوجه باقرار الدستور ومجلس الأمة وبدأ التوسع والاعمار والنهضة الحديثة وبناء الجامعات والمعاهد والمستشفيات ودخول الكويت الأمم المتحدة والجامعة العربية بعد الاستقلال، وأتى بعده الشيخ صباح السالم رحمه الله وأكمل المسيرة وفي عهده توسعت المدن والمناطق والطرق السريعة وزادت المستشفيات وسار على نفس النهج الطيب، وأتى بعده الشيخ جابر الأحمد رحمه الله وهو من حب الشعب له سمي بأمير القلوب وذلك لارتباط الشعب به ومحبته وأكمل المسيرة العطرة وفي عهده وقع الغزو العراقي وقد قام بعمل جبار وحشد العالم وطلب مساعدة الكويت وتم التحرير من الغزو العراقي وعادت الكويت حرة ابية في عهده الميمون رحمه الله، وأتى بعده الشيخ سعد العبدالله الامير الوالد رحمه الله ولكن لظروفه الصحية قام بتسليم الامانة الى صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه الذي يعتبر اباً لجميع الكويتيين على اختلاف مشاربهم ويعتبر ابو الديمقراطية والحرية وهو يقول دائما: الديمقراطية في دمي. وتستمر مسيرة العطاء والتنمية والحب والتفاني في حب الوطن والمواطنين فعلا تعتبر الزيارة تاريخية.
ختاما ان دخول سمو الامير قاعة الاجتماعات وهي احد قصور الطاغية المقبور والتي يمكن بها خطط لغزو الكويت أكبر دليل مادي وقوي على ان دولة العدل والحرية والديمقراطية الى ان تقوم الساعة وهذا هو الربيع العربي الكويتي والحرية والديمقراطية وما ننعم به في الكويت.
تعليقات