هل 'الحسينيات' قضية سياسية أم اجتماعية دينية?!.. طارق إدريس متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 917 مشاهدات 0


السياسة

مساحة للوقت  /  'الحسينيات'.. قضية سياسية أم اجتماعية ودينية؟!

طارق إدريس

 

الواقع اننا نسير في اتجاه محاولة تقويض الحالة الاجتماعية بين أطياف مجتمعنا الكويتي الذي تعايش على 'الحلوة والمرة' وعلى الاخاء والوفاء أكثر من 300 سنة, ويأتي اليوم الحراك السياسي ليثير قضية'الحسينيات'في الاتجاه المعاكس لحالة الانسجام بين اطياف النسيج الاجتماعي الكويتي .

غريبة تلك المحاور وغريبة أكثر تلك المحاولات السياسية التي تريد الزعامة الدينية والاجتماعية على حساب وطن اسمه الكويت, ويبدو أن من ركب سفن السفر والغوص ومن عاش في أحياء المدينة القديمة منذ أكثر من 300 عام لم ينجح في خلق اعتاد على حياة الاستقرار والتعايش الاجتماعي, لذلك انجرف مع تيار 'التحديث' السياسي والديني والاجتماعي في خلق 'أزمة' اجتماعية كويتية في محاولة للزج بنا في أتون الرقابة الاجتماعية والدينية على معتقداتنا ومعابدنا وسلوكنا الوطني الذي عاشه النسيج الكويتي أجداداً وآباء وعوائل وقبائل طوال اكثر من 300 سنة في 'فرجان' وحواري وأحياء وسكيك وعلى موائد الدواوين والحسينيات بعضنا لبعض كأننا 'البنيان' المرصوص الباب بالباب والسطح بالسطح لافرق بين هذا وذاك متداخلين ومتعايشين على ظهر سفن الغوص والسفر, وفي الاسواق ومجالس الاعيان والشيوخ, لم يظهر لنا أحد ينادي 'بالرقابة' على مسجد أو 'فريج' أو ديوان أو حسينية.

 غريب هذا المنطق السياسي الذي يطرحه البعض في هذا الوقت 'المظلم'!
من هنا نحن نسأل: هل 'الحسينيات' منطق وقضية سياسية أم حالة مرضية اجتماعية ودينية? هناك الكثير من أهلنا في هذا النسيج الكويتي العميق بجذوره الثابتة في أركان هذه الأرض من كل القبائل والاطياف والعوائل من أهل المذهب 'الجعفري' كانوا ولايزالون يحافظون على الخيط المتين الذي غرسه أهل الكويت في أركان هذه الارض, وفي عمقها الصلب لا ولاء لهم الا للكويت وأهلها وقيادتها , لذلك نقول: ابتعدوا عن العبث الطائفي لأن'قانون الوحدة الوطنية' بالتأكيد يجرم البعد السياسي والاجتماعي والديني لطرحكم 'العبثي'وترفضه امواج بحر الكويت وشواطئها وقيعانها وصحرائها, وكل عوائلها وقبائلها الراسخة في أعماق جذور هذه الأرض, فلا رقيب ولا حسيب على النسيج الكويتي ومعتقداته وأهله الكرام!

السياسة

تعليقات

اكتب تعليقك