'أصابتها عدوى صمم'.. محمد الشيباني منتقداً الحكومة

زاوية الكتاب

كتب 511 مشاهدات 0


القبس

يا حكومة.. ألا ترين الأسعار؟!

محمد بن إبراهيم الشيباني

 

ما بال حكومتنا، أصابتها عدوى صمم، غفلة عما يدور في بلدنا الكويت؟! أهكذا تدار مؤسسات البلاد والعباد وبأُذن من طين واخرى من عجين؟! الى متى لا تنفذ القوانين على الكل؟! العابث بمقدرات الناس واموالهم، اللاعب بالاسعار والمتحكم فيها مع سكوت الادارات المعنية بذلك! وكأن ارتفاع اسعار السلع اليومي لا يعنيهم، وليس من شأنهم ومسؤوليتهم، والكارثة ان المواد التي يرفعون اسعارها اغلبها منتهية الصلاحية وبالاطنان (750 طنا)، كما ذكرت جريدة القبس (2012/3/27).
ومن سنة 2011 الى بداية هذه السنة والاسواق ممتلئة بها ولا من محافظ على صحة الناس او حياتهم، لقد صدق الاولون في امثالهم «قال: من نهاني؟! قال: من أمرني»! والكارثة ان المجرم الذي يرفع الاسعار ويلعب بها معروف، بل ان الذين يبيعون الاغذية الفاسدة واللحوم وغيرها كذلك معروفون عند المسؤولين، بل ان كثيراً من المواطنين يعرفونهم، وبعضهم ليسوا من المواطنين، إنما مشاركون لهم!
ألا تنظر حكومتنا الى الدول الخليجية حولها كيف تطورت، وكيف اصبحت لها كياناتها السياسية والاقتصادية والأمنية القوية والمتينة التي تحافظ بها على سمعتها الداخلية والخارجية، وبتطهير البلاد من العابثين ايا كان موقعهم الاسري او المالي.
فالقانون هناك مطبق على الجميع، كائنا من كان، ولا يخفى على الجميع ما قام به الشيخ عبدالله بن زايد تجاه لاعبينا، الذين ضُربوا في الامارات من قبل بعض المشجعين من الاماراتيين، وكيف انكر عليهم ذلك وقبض عليهم بعد ساعات، واحيلوا الى النيابة، ليأخذوا جزاءهم مع الاعتذار حكومة وشعبا، فلو تركهم من دون عقاب ولا حساب فسيحذو حذوهم من بعدهم، وهكذا حتى تخرب الدولة وتهان قوانينها ولا يصبح لها عند احد اي احترام او تقدير، فلو لم يفعل الشيخ عبدالله بن زايد والشيخ محمد بن راشد ذلك لما أصبحت الإمارات إمارات لها سمعتها، ليس في محيطنا الخليجي والعربي، بل العالمي.
ما بال أحوالنا في تردٍّ مستمر، والدولة بانكماش في قوانينها مستمر، لا خطة سنوية ولا خمسية ولا عشرية، وكأن الأمور انتهت إلى ما نحن فيه، أي «على طمام المرحوم» والكل يعبث، الكويتي وغير الكويتي، وكأن الكويت أصبحت مستباحة لفعل كل ما هو محرم وغلط وآثم وكل ما في القوانين من مصطلحات في هذا الشأن، فلا تلوموا الموظفين والمتقاعدين إذا طالبوا بزيادة رواتبهم وهم يرون كيف يُعبث بالأسعار وتزاد قبل أن تأتيهم الزيادة! والله المستعان.
* * *
• ملحق
أين من نعرف من كبارنا الباقين، الذين أفنوا حياتهم في خدمة الكويت في مختلف المجالات؟! هل نصيحتهم للحكومة وللكبار لم تعد تجدي فقبعوا في بيوتهم يتحسرون على ما يرون بقية حياتهم؟! أم ماذا؟!

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك