بعد إقصاءها لأكثر من 20 عاما

بعد أكثر من 20 عاماً من إقصائها عن العمل السياسي، فازت زعيمة المعارضة في ميانمار، أونغ سان سوكي، الفائزة بجائزة 'نوبل' للسلام، بمقعد في البرلمان في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بحسب ما أعلن حزب 'الرابطة القومية من أجل الديمقراطية' الأحد.

وأكد المتحدث باسم الحزب، نيان وين، فوز سوكي بمقعد في مجلس النواب، فيما احتشد المئات أمام المقر الرئيسي للحزب، للاحتفال بفوز زعيمة المعارضة، التي أمضت ما يقرب من 15 عاماً في السجن، أو قيد الإقامة الجبرية في منزلها، دون السماح لها بالمشاركة في أي تجمعات سياسية.

ولم تعلن بعد النتائج الرسمية للانتخابات التكميلية التي جرت في ميانمار مؤخراً، لشغل 45 مقعداً شاغراً بمجلس النواب، وقال رئيس لجنة الانتخابات لمنطقة 'يانغون'، كو كو، إن النتائج الرسمية قد لا يتم إعلانها قبل صباح غداً الاثنين.

وكان حزب 'الرابطة القومية من أجل الديمقراطية'، برئاسة سوكي البالغة من العمر 66 عاماً، قد فاز بأغلبية مقاعد البرلمان في انتخابات عام 1990، إلا أن المجلس العسكري 'الجونتا'، الذي يحكم قبضته على الدولة الآسيوية منذ نحو 50 عاماً، رفض الاعتراف بنتائج تلك الانتخابات.

وأمضت سوكي، التي فازت بجائزة نوبل للسلام عام 1991، أكثر من 15 عاماً، من أصل الـ22 عاماً الأخيرة، تحت الإقامة الجبرية، إلى أن قرر المجلس العسكري إنهاء الحظر المفروض عليها في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، مما سمح لها بالمشاركة بالانتخابات.

وشهدت ميانمار، والتي كانت تُعرف في السابق باسم بورما، أول انتخابات عامة منذ ما يقرب من 22 عاماً، وهي الانتخابات التي جلبت المزيد من الانتقادات الدولية للمجلس العسكري 'الجونتا'، بعدما أفادت منظمات دولية بأنها شهدت أعمال تزوير واسعة لصالح حزب 'اتحاد التضامن والتنمية'، الموالي للنظام الحاكم.