أبوظبي تضخ 16 مليار دولار في 'RBS' الاسكتلندي

الاقتصاد الآن

382 مشاهدات 0


تدرس أبوظبي إمكانية استثمار 10 مليارات جنيه إسترليني (15.94 مليار دولار أو ما يعادل 58.54 مليار درهم) في بنك اسكتلندا الملكي 'رويال بنك أوف سكوتلاند' كجزء من تحويلات أكبر لتساعد على إفساح الطريق للحكومة البريطانية للخروج من الإشراف عليه.

وقد أصبحت هذه الاستثمارات محوراً لنقاش طويل دار بين مسؤولين في الحكومة البريطانية، ومستثمرين يرغبون في الدخول إلى بنكي اسكتلندا الملكي 'RBS'، و'لويدز'، وهما أكبر بنكين وطنيين في بريطانيا.

وبحسب جريدة 'فايننشال تايمز' فقد جرت المباحثات في أوقات متفرقة خلال السنوات الثلاث الماضية، طبقا لإفادة المقربين من المتفاوضين عن الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والذي يحظى بدعم قوي من مستثمرين آخرين في أبوظبي والشرق الأوسط، لشراء حصة من الأسهم المملوكة للحكومة البريطانية في 'آر بي أس'.

ارتفاع السهم

وقفزت أسهم 'بنك اسكتلندا الملكي' 7% في التداولات المبكرة أمس، وأغلقت مرتفعة 3% بمقدار 28.6 بنس بعد تقرير بثته قناة 'بي بي سي' مساء الاثنين يشير إلى أن الاتفاق مع أبوظبي سيحدث بنهاية العام.

ووفقا للجريدة البريطانية فإن الشيخ منصور بن زايد، يقوم منذ فترة بعمليات استثمارية متميزة في بريطانيا منها شراء ودعم نادي 'مانشستر سيتي' الرياضي، بالإضافة إلى منافسة على صفقات مهمة.

وقد تمت المقابلات من خلال مندوبين عن وزارة المالية وذراعها الاستثمارية الوطنية، والذي يقوم بإدارة أسهم بنكي 'RBS'، و'لويدز'. وقدمت المتخصصة في الشؤون البنكية البريطانية أماندا ستيفيلي، العديد من الاستشارات للشيخ منصور وقامت بجمع تمويل من أجل الاشتراك في الاستثمار معه.

وبحسب الـ'فايننشال تايمز' فإنه يمكن للشيخ منصور وشركاه، أن يستثمروا نحو 5 مليارات جنيه إسترليني في 'بنك اسكتلندا الملكي'، وهو ما يعادل 14% من السعر السوقي، أما البقية فيمكن ضخها فيما يسمى بالرأسمال الجزئي وهو الذي يتم تحويله من قرض إلى سيولة على أساس التوافق بين الأطراف المختلفة.

صعوبات متوقعة

ويبدو أن هذا الاتفاق اتفاقاً قد يمر بصعوبات بسبب طبيعة تعقيد رأسمال 'بنك اسكتلندا الملكي'، إضافة إلى شروط تقديم المساعدة الحكومية التي تضعها المفوضية الأوروبية.

ويقول المتخصصون في مثل هذه النوعية من المفاوضات فإن اتفاقا سيحدث غالبا في عام 2013، بينما تستمر وزارة المالية البريطانية في التقليل من شأن إمكانية البيع، وهو ما يتبقى ليقلل الفارق بين السعر الحالي للسهم عن المتوسط المقدر بخمسين بنساً عندما ضخت الحكومة 45 مليار جنيه إسترليني كتمويل.

وقال مسؤول حكومي 'الكثير من الناس يستشيرون إدارة الاستثمارات البريطانية حيث ليس هناك تمييز في العلاقة مع أبوظبي أو آخرين، كما أنه ليس هناك عقد وشيك أو خطة محددة، وبينما يستمر النقاش في بريطانيا مع مستثمرين محددين فإنه تجرى أيضا محادثات مع ممولين آسيويين مثل 'تياماسيك' و'جي أي سي' من سنغافورة.

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك