التعادل السلبي يؤجل الحسم بين الميلان وبرشلونة

رياضة

والبايرن يقترب من المربع الذهبي لدوري الأبطال بفوز في مرسيليا

1552 مشاهدات 0


خيم التعادل السلبي في قمة ذهاب الدور الربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين الميلان الإيطالي وضيفه برشلونة الإسباني في المباراة المثيرة التي أقيمت مساء أمس الاربعاء على ملعب سان سيرو في ميلانو.

ونقل هذا التعادل الصراع على دخول المربع الذهبي للبطولة الأوروبية العريقة إلى موقعة الكامب نو في الإياب الذي سيقام الثلاثاء المقبل والتي ستكون كافة الإحتمالات مفتوحة فيها مع أفضلية نسبية للعملاق الكتالوني.

ولم يستفد الميلان، بطل المسابقة سبع مرات، من عاملي الارض والجمهور لكي يحسم الفصل الاول من مواجهته الثانية في نسخة هذا الموسم مع برشلونة بعد ان التقاه في دور المجموعات حيث تعادل معه في كامب نو 2/2 قبل ان يخسر امامه في ميلانو 2/3.

واصبحت الطريق ممهدة نسبيا امام برشلونة لبلوغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي، وبالتالي معادلة الانجاز القياسي المسجل باسم غريمه ريال مدريد بين 1956 و1960، لانه بحاجة الان الى الفوز بفارق هدف وحيد لكي يواصل حملة الدفاع عن لقبه.

في المقابل، اصبحت مهمة الميلان الذي يخوض غمار الدور الربع النهائي للمرة الاولى منذ موسم 2006/2007 حين واصل مشواره حتى فوزه باللقب للمرة السابعة في تاريخه والذي نجح على اقله بالمحافظة على سجله المميز بين جماهيره اذ لم يسبق له ان سقط في معقله خلال المباريات الثماني التي خاضها حتى الان في هذا الدور من المسابقة الاوروبية الام على ارضه، صعبة لكن ليست مستحيلة.

وكان الفصل الاول من الموقعة الاقوى في ربع النهائي المواجهة الرابعة عشرة بين الميلان وبرشلونة، وقد حقق الاخير حتى الان 5 انتصارات مقابل 5 تعادلات و4 هزائم واكثرها قساوة على النادي الكتالوني في نهائي المسابقة عام 1994 حين توج الفريق الايطالي باللقب بعد فوزه وخلافا لجميع التوقعهات برباعية نظيفة في العاصمة اليونانية اثينا، علما بانه تفوق على منافسه ايضا في مسابقة كأس السوبر الاوروبية عام 1989 بالفوز عليه 1/0 في ميلانو قبل ان يتعادلا ايابا في برشلونة 1/1.

بدأ الميلان اللقاء باشراك البرازيلي روبينيو اساسيا بعد تعافيه من اصابة ابعدته عن الملاعب لاسبوعين، والامر ذاته ينطبق على الغاني كيفن برينس بواتنغ، فيما غاب المدافعان البرازيلي تياغو سيلفا واينيازيو اباتي للاصابة ولاعب الوسط الهولندي مارك فان بومل، الفائز مع برشلونة بلقب المسابقة عام 2006، للايقاف.

في الجهة المقابلة، خاض برشلونة اللقاء بتشكيلة مكتملة باستثناء غياب الظهير البرازيلي ادريانو للاصابة، وقد فضل غوارديولا ابقاء سيسك فابريغاس على مقاعد الاحتياط فيما لعب التشيلي اليكسيس سانشيز اساسيا كما حال المالي سيدو كيتا الذي لعب الى جانب تشافي وانييستا وسيرجيو بوسكتس في وسط الملعب، في حين شغل الارجنتيني خافيير ماسكيرانو مركز قلب الدفاع الى جانب جيرار بيكيه.

وكان الميلان الاقرب الى افتتاح التسجيل عندما حظي منذ الدقيقة 3 بفرصة ثمينة لروبينيو الذي وصلته الكرة من عرضية للسويدي زلاتان ابراهيموفيتش وهو وحيدا في مواجهة الحارس فيكتور فالديس فحاول تسديدها 'طائرة' لكنه اطاح بها خارج الخشبات الثلاث.

ورد برشلونة بفرصة لميسي الذي اختبر حظه بتسديدة ارضية تمكن كريستيان ابياتي من صدها لكن الكرة سقطت امام الظهير البرازيلي داني الفيش الذي فرط بفرصة ثمينة جدا لافتتاح التسجيل بعد ان سدد بجانب القائم في الدقيقة 9، ثم طالب النادي الكتالوني بركلة جزاء بعد ان سقط سانشيز داخل المنطقة بعد احتكاكه بالحارس ابياتي لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب في الدقيقة 16.

ثم انتقل الخطر الى الجهة المقابلة بفرصة اخطر لابراهيموفيتش الذي انفرد بفالديس بعد تمريرة متقنة من الهولندي كلارنس سيدورف لكن المهاجم السويدي الذي دافع عن الوان برشلونة خلال موسم 2009/2010، عجز عن وضع الكرة بعيدا عن متناول حارس الفريق الكتالوني الذي تألق في الدفاع عن مرماه في الدقيقة 20.

ثم فرض برشلونة افضليته الميدانية في وقت تراجع فيه الميلان الى منطقته معولا على الهجمات المرتدة المرتكزة على ابراهيموفيتش وكادت احداها ان تثمر عن هدف عندما استلم المهاجم السويدي العملاق الكرة ثم مررها على الجهة اليمنى الى المندفع انتونيو نوتشيرينو الذي لعبها عرضية لسيدورف فحاول الاخير ان يسددها 'طائرة' لكن الكرة ارتطمت بالارض ما خفف من قوتها الامر الذي سمح لفالديس في التعامل معها دون عناء في الدقيقة 38.

مع بداية الشوط الثاني بادر إنييستا بتسديدة صاروخية مرت بجوار القائم الأيسر .وأجرى أليغري المدير الفني لميلان تغييرا تأخر بعض الوقت بإشراك ستيفان الشعرواي بدلا من الغائب روبينيو سعيا وراء تنشيط الخط الأمامي.

تحسن أداء الروسونيري نسبيا بعد هذا التغيير وبدأ في تنظيم صفوفه من جديد وإن كان ليس بالشكل المطلوب في وقت تراجع فيه أداء برشلونة مع إنخفاض مستوى إنييستا مما دفع غوارديولا لتغييره بكريستيان تيلو في الدقيقة 65.

أجرى الميلان التغيير الثاني بسحب بواتينغ والدفع بالهولندي ايمانويلسن الذي أهدر فرصة خطيرة للغاية عندما إنفرد بالمرمى إثر تمريرة من إبراهيموفيتش، لكنه لم يتمكن من السيطرة على الكرة.

وإضطر أليغري لإجراء تغييره الثالث بإشراك النجم الجزائري جمال مصباح بدلا من نيستا الذي تعرض للإصابة ليتعرض دفاع الفريق الإيطالي للإهتزاز بقوة بعد أن لعب مصباح كظهير أيسر ودخول أنطونيني في قلب الدفاع.

رد غوارديولا بتغيير ثان بإشراك بيدرو بدلا من سانشيز الذي تراجع مردوده البدني في الشوط الثاني، ليستعيد البارسا الكثير من خطورته في الدقائق الأخيرة من اللقاء التي شهدت عدد من الفرص.

أخطر فرص برشلونة في هذه الفترة جاءت في الدقيقة 88 عندما إخترق ميسي منطقة جزاء الميلان من الناحية اليمنى وتخطى جمال مصباح الذي تعثر بالوقوع على الارض ليسدد ميسي الكرة يتصدى لها ابياتي لتتهيأ أمام تيلو الذي سدد الكرة في المرمى الخالي لكن الأرض إنشقت عن أنطونيني لينقذ الكرة قبل ان تتجاوز خط المرمى وينتهي اللقاء بالتعادل.

وفي المواجهة الثانية التي احتضنها ملعب فيلوردوم، ارتقى بايرن ميونيخ الألماني الى مستوى التوقعات وعاد من معقل مرسيليا الفرنسي بفوز ثمين سيخوله خوض لقاء الاياب على ملعبه اليانز ارينا باعصاب هادئة، موجها ضربة قاسية اخرى للفريق الفرنسي الذي يخوض غمار هذا الدور للمرة الاولى منذ تتويجه بالنسخة الاولى لدوري الابطال عام 1993 على حساب الميلان، لانه لم يذق طعم الفوز في مبارياته التسع الاخيرة في جميع المسابقات.

وكانت المباراة مميزة لنجم بايرن الفرنسي بلال ريبيري الذي سجل عودة ناجحة الى ملعب فيلودروم الذي تركه عام 2007، حيث اصبحت الطريق ممهدة امام فريقه البافاري لبلوغ دور الاربعة.

ويبدو ان عقدة مدرب مرسيليا ديدييه ديشان مع بايرن متواصلة لان مباراته الاوروبية الاخيرة له قبل الاعتزال كانت امام النادي البافاري في نهائي نسخة 2001 حين فاز الاخير على فالنسيا الاسباني بركلات الترجيح 5/4 بعد تعادلهما 1/1 في الوقتين الاصلي والاضافي على ملعب سان سيرو في ميلانو.

ولن يتمكن ديشان على الارجح من تحقيق ثأره من نظيره يوب هاينكيس الذي حرم نجم وسط المنتخب الفرنسي سابقا من الفوز بلقب المسابقة عام 1998 حين قاد ريال مدريد الاسباني للفوز على يوفنتوس الايطالي 1/0 في امستردام، علما بانه خرج ايضا خاسرا من ميونيخ حين تغلب الفريق الالماني الاخر بوروسيا دورتموند على يوفنتوس 3/1 في نهائي 1997.

وغابت الفرص الحقيقية عن الشوط الاول باستثناء واحدة لمرسيليا بعد ركلة ركنية وصلت الى رأس رود فاني الذي حاول ان يضعها بعيدا عن متناول الحارس مانويل نوير الذي صدها ببراعة لكنها سقطت امام لويك ريمي الذي سددها بجانب القائم في الدقيقة 7.

وانتظر البايرن حتى الدقيقة 44 ليهدد بشكل حقيقي مرمى الحارس البرازيلي ايلينتون اندرادي الذي لعب بدلا من ستيف مانداندا الموقوف لطرده في اياب الدور الثاني امام انتر ميلانو الايطالي، وقد نجح النادي البافاري في الوصول الى الشباك بفضل هدافه ماريو غوميز الذي وصلته الكرة بعد هجمة مرتدة سريعة من الهولندي اريين روبن فسددها من خارج المنطقة داخل الشباك، مستفيدا من سوء تقدير حارس اصحاب الارض لان الكرة مرت من تحت جسده قبل ان تتهادى في المرمى ليسجل هدفه الحادي عشر في المسابقة هذا الموسم.

وفي الشوط الثاني نجح بايرن ميونيخ ومن احدى فرصة النادرة في توجيه الضربة القاضية لمرسيليا عبر روبن الذي تبادل الكرة مع توماس مولر قبل ان يسددها من زاوية ضيقة في شباك الفريق الفرنسي في الدقيقة 69.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك