(تحديث3) وزراء العرب يدعمون خطة 'عنان' في سوريا
عربي و دوليالمالكي: أدعو للتضامن العربي بعد ما أصابنا من وهن بسب غزونا للكويت، وزير الخارجية: نسعى لانجاح قمة 'بغداد'
مارس 28, 2012, 7:39 م 2289 مشاهدات 0
دعا السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون الحكومة العراقية الى التنفيذ الكامل لقرارت مجلس الامن ذات الصلة بغزو الكويت عام 1990 وان تحاول حل كل القضايا العالقة بين البلدين.
ورحب بان في مؤتمر صحافي مشترك عقده هنا اليوم مع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله بمناسبة زيارته الى البلاد بالتقدم الحاصل بشأن ' تطبيع العلاقات بين البلدين' والتي كان آخرها زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الكويت التي تعتبر 'خطوة جيدة' في هذا المجال.
وقال 'انا اشجع العراق على ان يقوم بتلبية التزاماته الكاملة تجاه الكويت.. والامم المتحدة تسعى الى تحقيق الامن والاستقرار للكويت وتنفيذ جميع قرارات مجلس الامن ذات الصلة والتي لاتزال عالقة خصوصا فيما يتعلق بالاشخاص المفقودين والممتلكات والتعويضات نتيجة الغزو العراقي للكويت عام 1990 '.
واضاف ' لقد طال الامر الآن اكثر من 20 سنة منذ أن حدث الغزو العراقي للكويت لذلك فمن المهم جدا ان تقوم الحكومة العراقية بتنفيذ التزاماتها بشأن قرارات مجلس الامن ذات الصلة بالكامل '.
واشار الى قرار مجلس الامن الذي وضع العراق تحت بند الفصل السابع في الامم المتحدة مؤكدا اهمية تنفيذ الحكومة العراقية لقرارات مجلس الامن ذات الصلة بالكامل حتى تستطيع القيام بواجباتها 'كدولة طبيعية'.
ونوه بقيام كل من الكويت والعراق بتشكيل لجنة وزارية مشتركة بينهما لبحث القضايا العالقة كافة بين البلدين واصفا زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاخيرة الى الكويت ب'الناجحة جدا'.
وقال بان ان دولة الكويت ' بلد شريك وقوي جدا ومهم للامم المتحدة في جانب تطورات الامن وحقوق الانسان' مستطردا 'ان الكويت بلد حيوي وديمقراطي جدا ويتمتع بصحافة حرة وانا مسرور جدا بعد ان رأيت الانتخابات البرلمانية الكويتية الاخيرة والتي جرت بشكل ناجح جدا وبطريقة موثوقة وديمقراطية كاملة والتي ارست مثالا جيدا يحتذى في هذا الوقت من زخم التغيرات الجارية في العالم العربي'.
وعن لقائه بسمو امير البلاد ذكر بان انه ناقش مع سموه عددا من القضايا الاقليمية الى جانب اجتماع القمة العربية المقبل في بغداد والعلاقات الكويتية العراقية اضافة الى الشراكة بين الامم المتحدة والكويت.
وحول الاوضاع في سوريا اعرب بان عن قلقه العميق جدا حيال 'النزاع المستمر واراقة الدماء ونزوح آلاف الاشخاص من سوريا' مشيرا الى موافقة الحكومة السورية الاخيرة على خطة المبعوث المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي عنان المكونة من ست نقاط والتي حظيت بموافقة مجلس الامن.
واضاف ' أشاطر عنان نظرته بأنها خطوة مهمة جدا من شأنها وقف العنف واراقة الدماء وتقديم المساعدة لاولئك الاشخاص الذين يعانون..وخلق بيئة مساعدة للحوار الذي سيساعد بشكل كبير في تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري وأشجع الرئيس السوري بشار الاسد على أن يضع هذه الالتزامات في التفعيل المباشر لها لانه ليس هناك وقت لتبديده'.
وقال ان عنان يعمل بشكل عاجل جدا مع الاطراف المعنية كافة بشأن سوريا لضمان عملية تنفيذ هذه الخطة على كل المستويات مشيدا بالجهود 'الكبيرة' التي يقوم بها والدعم الذي حظي به من المجتمع الدولي.
وردا على سؤال حول القمة العربية التي ستعقد في بغداد غدا وما قد يصدر منها من قرارات بشأن الاحداث في سوريا ذكر بان ان القمة العربية في بغداد تعقد 'في وقت حرج ' لمناقشة جميع القضايا المهمة التي تحدث في هذه المنطقة وخصوصا الوضع في سوريا.
ومضى قائلا ' لقد قرأت التقرير الذي قام بتحضيره وزراء الخارجية للقمة والذي ناقشوا فيه بشكل مهم جدا هذا الوضع الخطير وأنا ممتن جدا لهذا الدعم القوي ولروح الفريق التي تعمل به الجامعة العربية مع الامم المتحدة لمعالجة الوضع في سوريا'. واضاف بان 'لقد كنت اعمل مع امين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي منذ بداية هذه الازمة وسأناقش في بغداد كيف يمكن للامم المتحدة وجامعة الدول العربية ان تعملا معا لمساعدة عنان وتعزيز جهوده لتنفيذ خطته المكونة من ست نقاط ولتشجيع الرئيس الاسد على القيام بذلك '.
وبالنسبة الى عملية السلام في منطقة الشرق الاوسط دعا بان 'القيادتين السياسيتين الفلسطينية والاسرائيلية' الى اظهار 'الشجاعة والرؤية' للعودة الى المباحثات ذات المعنى التي من شأنها 'حل القضايا الاساسية للنزاع وتنهي الاحتلال الذي بدأ عام 1967'.
من جانبه أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله في المؤتمر الصحافي مع بان مشاركة دولة الكويت في القمة العربية التي ستعقد غدا في بغداد معربا عن أمل وتطلع الكويت ان تحقق هذه القمة النتائج المرجوة منها.
وقال الجارالله 'اننا على ثقة بأن الاخوة في العراق وادارتهم لاعمال هذه القمة سيقودون هذه القمة الى النجاح والتي تعقد في العراق للمرة الاولى منذ سنوات طويلة وهو دليل على عودة العراق الى ممارسة دوره الطبيعي وسط الامة العربية وفي المجتمعين الاقليمي والدولي'.
وردا على سؤال عما اذا كان يعتقد بأن القمة العربية في بغداد تعد قمة اثبات وجود الذات للعراق قال الجارالله 'العراق عندما أصر على عقد القمة العربية في بغداد كنا في الكويت ندعم هذا الاصرار وكنا ايضا نتعجب لهذا الاصرار العراقي على عقدها في بغداد.. وجاء هذا الاصرار ليؤكد حرص العراق على ان يعود الى الوطن العربي ليسهم مساهمة فعالة في العمل العربي المشترك'.
4:27:57 PM
دعا وزراء الخارجية العرب يوم الاربعاء الى البدء في تنفيذ خطة سلام مدعومة من الامم المتحدة بشأن سوريا بعد أن وافق الرئيس بشار الاسد على الاقتراح الذي يحث على انهاء العنف لكنه لا يطالب الزعيم السوري بالتنحي.
ومن المتوقع أن يصدق الزعماء العرب في بغداد خلال اجتماع القمة العربية على اقتراح من ست نقاط من كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية والذي يسعى الى وقف لاطلاق النار واجراء حوار سياسي فيما أطلق عليه 'الفرصة الاخيرة' لسوريا.
ويدعو اقتراح عنان الى سحب الاسلحة الثقيلة والقوات من التجمعات السكنية والسماح بوصول المساعدات الانسانية والافراج عن السجناء وحرية الحركة للصحفيين والسماح بدخولهم البلاد. لكنه لا يذكر شيئا بشأن تنحي الاسد عن السلطة.
وخففت دول عربية فيما يبدو من اقتراحها الاولي الذي كان يطالب الاسد بالتنحي بعد أن استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد قرارين يدينان الاسد.
وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري لرويترز في بغداد ان قبول سوريا الخطة خطوة مهمة جدا وان هذه هي الفرصة الاخيرة لسوريا ولابد من تنفيذها على الارض.
والاقتراح الذي قدمه عنان هو أحدث محاولة للتوصل الى انهاء العنف الدائر في سوريا منذ أكثر من عام بعد أن استخدم الاسد قواته في محاولة للقضاء على المعارضة التي تسعى الى انهاء حكمه بعد 12 عاما في السلطة.
وقال زيباري ان الجامعة العربية ستبحث خطة عنان لكنها لن تقبل أي تدخل أجنبي في سوريا.
وقال تلفزيون المنار اللبناني ان دمشق قالت انها سترفض المبادرات التي تصدر عن القمة العربية فيما يتعلق بسوريا.
وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا العام الماضي وسبق ان ناشدت الاسد التنحي للسماح باجراء محادثات. لكن الاعضاء منقسمون بشأن كيفية التعامل مع العنف المتزايد الذي يهدد باشعال المزيج العرقي والطائفي المركب في المنطقة.
وقادت المملكة العربية السعودية وقطر الحملة التي تهدف الى عزل سوريا لكن دولا أخرى خارج منطقة الخليج مثل الجزائر ومصر والحكومة التي يقودها الشيعة في العراق تحث على توخي المزيد من الحذر خشية أن تشعل الاطاحة بالاسد عنفا طائفيا.
لكن بغداد اشارت الى أن خطة عنان هي أفضل الطرق للتوصل الى موقف مشترك لاعضاء الجامعة.
وقال وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش في بغداد ان الاولوية هي انهاء العنف في سوريا. وأضاف أن الوزراء العرب يدعمون اقتراح عنان.
ويستضيف العراق أول قمة للجامعة العربية منذ اكثر من 20 عاما وستكون القمة العربية الاولى التي يستضيفها زعيم ينتمي للتيار الشيعي الرئيسي ممثلا في رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وخلال الفترة التي تسبق القمة تقربت بغداد لدول الخليج المتوجسة من صعود الاغلبية الشيعية في العراق وصلتها الوثيقة بايران منذ سقوط الرئيس الراحل صدام حسين.
وواصلت قوات الحكومة السورية اطلاق نيران الاسلحة الثقيلة ومحاصرتها لمعاقل المعارضة يوم الاربعاء مع ورود أنباء عن تحركات للجيش وقصف من محافظة درعا في الجنوب وحتى منطقة حماة في الشمال.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من تسعة الاف شخص قتلوا منذ بدء الانتفاضة لكن السلطات السورية تلقي باللوم على 'مجموعات ارهابية مسلحة' مدعومة من الخارج وتقول ان تلك الجماعات قتلت ثلاثة الاف فرد من الجيش والشرطة.
وقال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح انهم يأملون أن يستجيب السوريون للقرارات العربية والدولية وأن يستجيبوا لصوت العقل ووقف اراقة الدماء.
وأضاف أن الوضع الان يجعل وقف اطلاق النار ضروريا.
وقال عنان يوم الثلاثاء ان سوريا قبلت الاقتراح لكنه أقر بأن حل الازمة سيكون 'مهمة صعبة طويلة'. واستمر العنف مع مهاجمة قوات الاسد لقوات معارضة كانت لجأت عبر الحدود الى لبنان.
واستقبلت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قرار سوريا بتشكك قائلة ان واشنطن ستحكم على الاسد بناء على أفعاله وليس أقواله في ظل ما عرف عنه من 'المبالغة في الوعود والتقصير في التنفيذ'.
ومن المقرر أن يجتمع زعماء غربيون وعرب في اسطنبول في الاول من ابريل نيسان لبحث عملية انتقال سياسي ويحث مسؤولون امريكيون وأتراك وعرب المعارضة السورية المنقسمة على توحيد صفوفها ولكن ما زال هناك قدر كبير من الانقسام بشأن شكل حكومة ما بعد الاسد.
وفي حين أن الحكومات الغربية والعربية ربما تكون راغبة في أن ترى نهاية لحكم عائلة الاسد المستمر منذ أكثر من 40 عاما فانها متوجسة من شكل الحكومة التي من الممكن ان تحل محله.
وتمكنت روسيا والصين حتى الان من حماية الاسد من ادانة مجلس الامن التابع للامم المتحدة من خلال استخدام حق النقض (الفيتو). لكنها أيدت بيان الامم المتحدة الذي يصدق على مهمة عنان.
وحث بان جي مون الامين العام للامم المتحدة الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاربعاء على سرعة تنفيذ خطة سلام قبلها تدعو الجيش الى العودة الى ثكناته.
وأضاف بان متحدثا في الكويت 'أحث بشدة الرئيس الاسد على وضع هذه الالتزامات موضع التنفيذ على الفور. ليس هناك وقت نضيعه.'
وكان يشير الى خطة قال كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية ان الاسد وافق عليها والتي تنص على سحب الرئيس السوري قواته والاسلحة الثقيلة من المدن قبل اجراء محادثات سلام مع معارضيه.
وقال بان 'هذه خطوة أولى مهمة من الممكن أن تنهي العنف واراقة الدماء وتوفر المساعدات لمن يعانون' مضيفا أن الحوار السياسي سيخدم 'التطلعات المشروعة القديمة للشعب السوري.'
4:27:57 PM
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح أن دولة الكويت تسعى الى انجاح قمة بغداد وانجاح الدور الذي يؤديه العراق في مسيرة العمل العربي المشترك.
وقال الشيخ صباح الخالد في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) لدى وصوله الى بغداد اليوم للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب “اننا على ثقة وأمل بأن العراق ومن خلال رئاسته للقمة العربية خير من يمثلنا ويقودنا الى مسيرة عمل عربي مشترك يحقق طموحات شعوبنا وتطلعاتها”.
واضاف “انا سعيد بوجودي في جمهورية العراق ومبعث سعادتي يأتي لعدة امور اهمها عقد القمة العربية في بغداد فهذا البلد مؤسس للجامعة العربية ويحتضن امته العربية في هذه الظروف التي تمر بها”.
وبشأن العلاقات بين الكويت والعراق قال الشيخ صباح الخالد “نحن سعداء جدا بنتائج زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى الكويت منتصف مارس الجاري وما أسفرت عنه من امور ايجابية”.
وكشف الشيخ صباح الخالد عن زيارة مرتقبة الى بغداد سيقوم بها في منتصف ابريل المقبل في اطار أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين لاستكمال ما تم بحثه خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الكويت منتصف الشهر الجاري.
واعرب عن التفاؤل ازاء تواصل الجهود نحو تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال اجتماعات اللجنة المشتركة.
2:23:39 PM
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم الى العودة الى التضامن العربي بعد ما اصابه من وهن بسبب غزو بلاده لدولة الكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وقال المالكي في كلمة له خلال المؤتمر التحضيري لوزراء الخارجية العرب 'يجب ان لا نخجل من مراجعة مواقفنا كدول وان نعترف بالاخطاء التي ارتكبها البعض في حق اخوته ومن واجبنا ان نراجع مواقفنا على المستوى العام'.
وتابع 'يجب ان نصطف جميعا من اجل فكرة واضحة ولا اقول هنا ان نتفق بشكل متطابق بل على اقل تقدير يجب ان نتفق على الاستراتيجيات العامة في العمل العربي المشترك والعودة للتضامن العربي'.
واضاف 'حين قام العراق بغزو دولة الكويت تاثر التضامن العربي سلبا ويجب ان لا تتكرر مثل هذه الاخطاء وان لا ندع مجالا لمثل هذه المغامرات ان تؤثر على مستقبل العمل العربي'.
وعلى صعيد اخر دعا المالكي الى 'التعاون في الجانب الامني ومحاربة افة الارهاب الخطيرة تلك الافة التي هي بلاد دين ولا قومية ولا مذهب لاسيما وان عشرات الالاف من العراقيين سقطوا ضحية لها'.
ودعا الى تشكل مؤسسات داخل الجامعة العربية لتنسيق التعاون العربي في مواجهة الارهاب خصوصا وان الجامعة بصدد استحداث مؤسسات اضافية جديدة فيها.
وتمنى المالكي ان تتحول الجامعة العربية الى قوة سياسية اقتصادية علمية ثقافية قادرة على ان تقف وسط العالم بتحدياته وان تكون عنصر استقرار فيه
تعليقات