ضمن فعاليات الملتقى الثامن للخدمة الاجتماعية

شباب و جامعات

احتفالية خاصة لتكريم الأخصائيين الاجتماعيين

1143 مشاهدات 0

صورة جماعية

في احتفالية سادتها الحميميه و الدفء و استذكار الماضي الجميل اقام قسم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية و ضمن فعاليات الملتقى الثامن للخدمة الاجتماعية المقام في الفترة من 27-29 مارس الجاري احتفال خاص لتكريم القياديين و الأخصائيين الاجتماعيين و ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الخدمة الاجتماعية العالمي .
حضر الحفل كلا من عميد كلية العلوم الاجتماعية أ.د عبدالرضا أسيري و رئيس قسم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية بالكلية د. عبدالوهاب الظفيري و المدير الاداري للكلية السيد عبدالعزيز بولند و نخبة من رواد مهنة الاخصائيين الاجتماعيين و ضيوف الملتقى .
تحدث في بداية اللقاء عميد الكلية أ.د عبدالرضأ أسيري قائلا ان تكريم الأخصائيين الاجتماعيين هو تكريم لرجال و نساء اعطوا و مازلوا يعطون في عمل اجتماعي و انساني له قيمة معنوية و نفسية و مادية على كثير من الناس حيث غيرت من حياتهم و مسارهم في الحياة ،
و قدم ا.د أسيري شكره الى الأخصائيين الاجتماعيين على ما قدموه في مسيرتهم العملية مشيدا بعطائهم و استحقاقهم لهذا التكريم فهم كرسوا حياتهم في خدمة الانسانية و الانسان و المجتمع و تمنى منهم مواصلة العطاء و مساندة الشباب .
مقدما شكره كذلك الى رئيس قسم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية د. عبدالوهاب الظفيري و العاملين في القسم على جهودهم في تنظيم هذه الفعالية .
من جانبه تحدث رئيس قسم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية د. عبدالوهاب الظفيري قائلا ان مهنة الاخصائي الاجتماعي ليست كباقي المهن فهي مهنة تتطلب جهد و عطاء متواصل لا يسمح بالاستراحة او الخطأ.
و اشار الظفيري الى ان معايير اختيار المكرمين تمت من خلال لجنة شكلت لهذا الغرض تم من خلالها اختيار مجموعة من رواد المهنة , مؤكدا ان هذه الاحتفالية ما هي الا لفتة و كلمة شكر لأناس قدموا الكثير للمهنة و المجتمع الكويتي ككل
و شكر الظفيري في ختام كلمته عميد الكلية ا.د عبدالرضا أسيري على دعمه الذي يقدمه كما شكر كلا من اعضاء هيئة التدريس و  اساتذة التدريب الميداني بقسم الاجتماع و الخدمة .
من جانبها أشادت المنسق العام للملتقى و موجهة التدريب الميداني بقسم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية الاستاذة ابتسام القعود بدور الاستاذة لطيفة الشرهان رحمها الله الذي كان لها فضل في تأسيس مكتب التدريب الميداني و شكرت الصفوة التي واكبت عمل المكتب و هم كلا من السيدة الفاضلة فضة الخالد و الاستاذة فائقة الابراهيم و المرحومة زينب حافظ و المرحومة لطيفة الرجيب مستذكرة بالعرفان كذلك دور الاستاذة فاطمة الامير لتعاونها مع الطلبة من خلال مكتب الشهيد
كما قدمت القعود شكرها الى الأخصائيين الاجتماعيين الذي يمثلون جميع قطاعات الدولة و الذي كان لهم الدور الاكبر في تخريج و تطوير طلبة التدريب الميداني بالكلية .و شكرت الاستاذة ابتسام القعود عميد الكلية ا.د عبدالرضا أسيري لدوره في احياء الكلية و تطويرها و لرئيس قسم الخدمة الاجتماع و الخدمة الاجتماعية  د. عبدالوهاب الظفيري و دوره في هذا الملتقى و الى  دور د. بدر العيسى .

و تحدثت نيابة عن الأخصائيين الاجتماعيين المكرمين الاستاذة فايقة الابراهيم التي  قالت ان وقوفي اليوم بينكم  هو لنتذكر معا مسيرة حياتنا العملية التي ستبقى لي ذكرى عملية و دليل على الحياة الايجابية و شريط رائع من الذكريات مزدحم بصوركم مقدمة شكرها لكل من اقترب منها في مسيرتها العملية و هي شابة مقبلة على الحياة بحب و رغبة  مستذكرة دور من عملت معهم  و منهم السيدة فضة الخالد التي وضعت اللبنة الاولى للخدمة الاجتماعية في الكويت و الاستاذة زينب حافظ.
و قالت الاستاذة فايقة الابراهيم انه و  في هذا المجال علينا ان نخلق جيل مبدع و مفكر يستطيع مواجهة معطيات العصر من خلال اطلاق طاقات الطلبة و قدراتهم و اعدادهم ليكونوا مواطنين صالحين و نمكنهم من تنمية قدراتهم و مواهبهم و الاستفادة  منها مشيرة الى ان الشباب هم التيار المتجدد في نهر الحياة و لابد من دعم روافد هذه النهر حتى لا ينقطع نبع القوة و التجدد في وطننا .
و اخيرا قدمت الابراهيم شكرها و تقديرها الى قسم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية بجامعة الكويت والى  المسئولين على اهتمامهم بالخدمة الاجتماعية كما شكرت عميد الكلية أ.د عبدالرضا أسيري و الاستاذة ابتسام القعود على اهتمامهم بهذا المجال .
 و في نهاية الحفل قام كلا  من عميد كلية العلوم الاجتماعية ا.د عبدالرضا أسيري و رئيس قسم الاجتماع و الخدمة الاجتماعية د. عبدالوهاب الظفيري  و الاستاذة ابتسام القعود و الاستاذ محمد الضويحي بتكريم نخبة من رواد مهنة الخدمة الاجتماعية و هم :
الاستاذة فضة الخالد و الاستاذة فايقة الابراهيم و الاستاذة فاطمة الامير و المرحومة لطيفة الشرهان و المرحومة لطيفة الرجيب و تم كذلك تكريم نخبة من الأخصائيين الاجتماعيين المتميزين و  العاملين في وزارات و مؤسسات الدولة  لدورهم في تدريب الطلبة

واقيمت أيضاً ضمن فعاليات الملتقى السنوي الثاني الذي تقيمه وحدة دراسات المرأة بكلية العلوم الاجتماعية تحت عنوان :' دور المراة في بناء مجتمع معتدل '  محاضرة بعنوان ' مساهمة الشباب في بناء مجتمع معتدل  ' .
حاضر فيها كلا من فاطمة المطوع و مشاري الحمود و غدير أسيري و محمد اليوسفي و خميس المطيري و ترأست الجلسة الناشطة في حقوق المرأة  الاستاذة نادية الشراح .

تحدثت فاطمة المطوع خلال كلمتها عن دور الشباب في الحراك السياسي الاخير الذي اسقط حكومة الشيخ ناصر المحمد مبينة ان القدرة الحقيقة لهم كانت في تعاملهم باحترافية مع الدولة , مشيرة الى ان المجتمع الكويتي لديه تحديات اهمها التحدي على مستوى المفاهيم و خاصة ما يتعلق منها بموضوع الحريات و الذي تشكل ارث تاريخي لطالما تمتع به المجتمع الكويتي منتقدة في السياق ذاته مظاهر تقييد الحريات  الحاصلة في الاونة الاخيرة .
مضيفة ان التحدي الثاني هو في الهوية فعند حديث الافراد حول الهوية نردد جميعا بأنه لا شيعي و لا سني بل وحدة وطنية بل هناك شيعي و هناك سني و هناك ايضا وحد وطنية  مؤكدة بأنه ما دام ان هناك قانون يتعامل بالتساوي مع الافراد فلماذا الخوف من ان يحكمنا القانون .
من جانبه اشار مشاري الحمود الى ان المجتمع يعاني من مشكلة خطيرة هي التطرف السلبي للشباب مبينا ان هذه الظاهرة سوقت نفسها بشكل جيد في الانتخابات الاخيرة، مطالبا الشباب بوقفة جادة امام هذه الظاهرة .
و اوضح الحمود ان المشكلة ليست في الحراك الشبابي و الاطاحة برئيس الحكومة لكن الازمة فيما بعد ذلك مطالبا الشباب بوضع الخطط و تبني قضايا حقيقة كالاسكان و التوظيف و ان يكون لهم رؤية واضحة يستطيعون من خلالها حل هذه المشاكل كما فعلوا في العديد من القضايا كموضوع اسقاط الحكومة و تعديل الدوائر الانتخابية .
و تحدث بدوره خميس المطيري عن مفهوم تحقيق الذات و تأثيره على الاعتدال خاصة عند الشباب و تجربته الخاصة في القطاع الخاص. حيث اوضح المطيري ان القطاع  الخاص يحتاج الى  بيئة معتدلة خالية من  المحسوبيات . مبينا انه من القنوات الهامة التي تساهم في خلق و استثمار طاقات الشباب ليكونوا عنصر فاعل في بيئة معتدلة ،
و اشار خميس المطيري الى ان تبني المشروعات الصغيرة و المتوسطة امر مهم و مجال اخر لاستثمار الطاقات الشباب كما هو جاري في العديد من الدول كالولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا و دولة الامارات و المملكة العربية السعودية  .مؤكدا انه لوجود مجتمع معتدل لابد خلق من بيئة اقتصادية تقوم على عنصر الشباب بشكل فاعل .
و اخيرا تحدث الشاب محمد اليوسفي صاحب مدونة مطقوق عن موضوع القلق ! و لماذا نقلق . موضحا ان القلق ما هو الا تفكير موجود في كل قرارات الانسان لكنه احيانا قد يزداد فيؤثر على اتخاذه للقرار .
و لخص اليوسفي دواعي القلق في المجتمع الكويت الى ستة نقاط رئيسة الاولى هي اعتماد الكويت على مصدر وحيد و نابض للدخل و الثانية هي عدم الثقة بقدرة الدولة على مواجهة الازمات و الكوراث الى جانب غياب مبدأ الثواب و العقاب .
ثم انتقل اليوسفي للحديث حول جانب اخر من مصادر القلق و هي  سلوك بعض نخب المجتمع التي تكون متدنية اخلاقيا و ثقافيا و التي تتحكم في الشعب  هذا الى جانب الانغلاق و التطرف الذي يسود المجتمع الى جانب التناحر السياسي و انتقاله للشارع . 

الآن: نورا الزيد

تعليقات

اكتب تعليقك