د. بسام الشطي يؤكد صعوبة القضاء على الفساد الإداري مرة واحدة
زاوية الكتابكتب مارس 28, 2012, 12:43 ص 921 مشاهدات 0
عالم اليوم
خطوات الإصلاح / إدارة الصراع داخل الوزارات
د. بسام الشطي
كلنا يعلم بأن الفساد الإداري لايمكن القضاء عليه مرة واحدة ولكن نجزم بأن الإجراءات كفيلة بتقليله والحد منه وإذا أردنا ان نشرع في حلول قابلة للتطبيق للحد من الفساد الإداري في مؤسسات الدولة علينا بإدارة عدة أمور.
اولا:- إدارة مشاكل الموظفين فيما بينهم فالانسان بطبيعته اذا مسه الشر جزع واشتكى وعلا صوته وتحول إلى ازعاج وكراهية وحب الانتقام وإذا مسه الخير تمنى أن يكون لوحده في صورة أنانية، كما قال تعالى: «إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا» فلابد من العمل على تحديد معيار للرواتب والترقية والعلاوات والكوادر بما يتناسب مع المستوى المعيشي وظروف الغلاء ليشعر بارتياح ورضا ويقوم بواجبه وتكون يده نظيفه من الرشاوى والتزوير، وتخصص لجان حكيمة في إدارة المشاكل إذا حدثت بعيدا عن أعين المراجعين.
ثانيا:- إدارة الذات، فما احوج الموظف إلى دروس في القيم واخلاقيات المهن والتنشئة الاجتماعية السليمة منذ نعومة اظفاره وفي مراحل عمره ليتهيأ لتسليمه مهام العمل.
وإدارة الذات هي الطرق والوسائل التي تعين المرء على الاستفادة من الوقت في تحقيق اهداف الشركة وخلق التوازن في حياته مابين الواجبات والحقوق والاهداف ليحقق الحلال ويبتعد عن المحرمات بكل صورها.
ثالثا: إدارة التغيير وتخصص مراحل الانتقال من الوضع الحالي إلى الوضع الجديد لتحقق الاهداف الطموحة وللقضاء على الفساد بكل صوره حتى تحقق العدل والتوازن.
رابعا:- إدارة الازمات.. للقضاء على اسباب الفساد الإداري وتحديد المشكلة وإجراء المشورة لاختيار الحل الأمثل للخروج من الأزمة الخانقة.
خامسا: إدارة الاهداف، من خلال تقيم المشاركة الفعالة والايجابية بين الرئيس والمرؤوس وتحقق الرقابة الذاتية وإزالة كل غموض وممارسة اسلوب الإدارة بشكل مقبول ومتاح وعادل.
سادسا: إدارة الاتصالات فالموظفون مشاعر واحاسيس ولايحبون التسويف للتنويم ولكن يريدون أن يروا بصيص أمل واحترام وتقدير وتشجيع للحصول على حقوقهم وتبادل الافكار المطروحة وتوجيه النقد للعمل في مناخ إيجابي ووقت مناسب ولايضيق بالمسؤولين ذرعا جرأة المواجهة والنقد وعبارات بها قسوة احيانا.
سابعا: إدارة المشاركة والمقصد في القدرات والاداء مع الجميع حتى يروون الصوت المسموع والتغيير الملموس وإزالة الصعوبات والعثرات في تنفيذ الإدارة بالمشاركة والعفو والصفح وفتح صفحة جديدة.
ثامنا:- إدارة الجودة للتحسين المستمر لرفع كفاءة الاداء الوظيفي خلال الدورات وتنمية العلاقات والثقة في المؤسسة ففي الحديث «إن الله يحب إذا عمل احدكم عملا ان يتقنه».
تاسعا:- إدارة الابداع فكل موظف يملك القدرة العقلية على طرح التمايز والابداع لأنه في ساحة العمل ويعرف المستهدفين ويتواصل مع المراجعين ولديه مواهب تخدم مصلحة العمل ولايريد ان يكتبها ويريد الوقت والشخص الذي يتيح له ذلك.
عاشرا:- التصميم الجذري للإدارة في إعادة التفكير الاساسي للعمليات الإدارية لتحقيق التحسينات الجوهرية في معايير قياس الاداء في وقت قصير ولكنه ثابت وبأقل تكلفة لرفع الوضع المتدهور والأداء المتدني.
الحادية عشر: نقطة الالتقاء أي ايجاد محور التقاء لدى المسؤول والموظف يكون مشتركا ولابد من التضحية والتنازل حتى يتوصلا إلى اتفاق وثقة متبادلة والوقوف على مالديهم من قرارات وامكانات واستعدادات.
ووضع تصورات للمتطلبات تجاه الآخرين وإزالة العثرات ليشعر الفرد بالولاء لمؤسسة العمل والابتعاد عن الصراعات التي تفتك بالعمل وتضعف الاداء، ولذلك جاء في الحديث «لا يهجر المسلم اخاه فوق ثلاث فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام».
تعليقات