وزير أردنى: إمكانيات واعدة للدول العربية فى مصادر الطاقة المتجددة
الاقتصاد الآنمارس 27, 2012, 6:19 م 957 مشاهدات 0
أكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى المهندس قتيبة أبو قورة، أن لدى الدول العربية إمكانيات واعدة فى مصادر الطاقة المتجددة، مثل طاقتى الشمس والرياح، ما يؤهلها لأن تكون رائدة فى هذا المجال.
وأضاف أن تكنولوجيا الطاقة المتجددة تعد أحد عوامل مفهوم أمن الطاقة، ما يؤكد أن تطوير مصادر الطاقة المتجددة يحتاج إلى تضافر الجهود المحلية والإقليمية والدولية.
جاء ذلك فى كلمة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردنى فى الجلسة الافتتاحية لندوة 'واقع ومستقبل الطاقة المتجددة فى الوطن العربى'، والتى بدأت أعمالها فى عمان اليوم 'الثلاثاء'، وينظمها الاتحاد العربى للكهرباء والأمانة العامة لمشروع الربط الكهربائى الثمانى بالتعاون مع شركات الكهرباء فى الأردن.
ونبه الوزير أبوقورة إلى أن هناك تحديات تواجه قطاع الطاقة فى الوطن العربى، وأبرزها زيادة الطلب على الطاقة وزيادة الاعتماد على مصادر الوقود الأحفورى وزيادة تكاليف الاستكشاف، مشيراً إلى أن هذه التحديات جعلت الطاقة المتجددة تحتل أولوية على أجندة الطاقة العالمية.
وقال إن الاستثمار فى مصادر الطاقة المتجددة يواجه هو الآخر تحديات أبرزها الحاجة إلى مصادر تمويل لتشجيع المستثمرين للدخول فى القطاع الذى يحتاج إلى تكاليف عالية، والعمل على تقليل التكاليف إلى الحد الأدنى من خلال البحث والتطوير وتطوير الصناعات المتعلقة بالطاقة المتجددة وتبادل الخبرات.
وقدر أبو قورة فاتورة الطاقة للأردن العام الماضى بنحو 4 مليارات دينار تشكل 18% من الناتج المحلى الإجمالى، مشيرا إلى التحديات العالمية التى تفرض واقعها على القطاع فى الأردن من خلال ارتفاع أسعار النفط والمشتقات النفطية عالميا.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربى للكهرباء محمد رضا بن مصباح، إن الاتحاد سيتابع خطوات تطوير الطاقة المتجددة وتوجيه الدعوة لأكبر عدد من الدول لتبادل الخبرات ووجهات النظر للاستفادة منها فى تطوير استخدامات القطاع فى المنطقة، مستعرضاً موجبات الطاقة البديلة فى المنطقة العربية، وأبرزها ارتفاع أسعار النفط عالمياً وتزايد الطلب على الكهرباء فى العالم العربى.
وبدورها، قالت الأمين العام للربط الكهربائى الثمانى العربى أمانى عزام، إن أهمية مشروع الربط الثمانى تكمن فى أنه حلقة الوصل الرئيسية التى تربط بين ثلاث قارات 'أوروبا وأفريقيا وآسيا'، ويعد نقطة الربط الوحيدة بين المشرق العربى والمغرب العربى والمنفذ الوحيد لدول الخليج العربى.
وأضاقت أمانى، أنه مع استكمال الربط المصرى- السعودى وليبيا بتونس بنجاح ستلعب دول الربط الثمانى دورا أساسيا فى ربط دول الخليج بالمغرب العربى وبالشبكة الأوروبية من خلال تركيا التى ترتبط مع سوريا والعراق من جهة ومن خلال أسبانيا المرتبطة مع المغرب من جهة أخرى، مؤكدة قدرة دول المشروع على إنتاج الطاقة الكهربائية من مصادر الطاقة المتجددة.
وتناقش الندوة، على مدى يومين، الوضع الحالى والمستقبلى لاستغلال الطاقة المتجددة فى البلدان العربية والجانبية والاستراتيجيات التى أعلنتها الدول العربية لمشاركة الطاقة المتجددة فى خليط الطاقة الكلى لكل بلد.
ويبحث المشاركون فى الندوة أهمية استغلال الطاقة المتجددة، لاسيما الرياح والشمس والعمل على زيادة مساهمتها فى خليط الطاقة الكلى فى جميع الدول، خاصة العربية، ويشارك فى الندوة وفود من كل من مصر والأردن والبحرين واليمن وتونس والمغرب وليبيا وفلسطين والجزائر والسودان والسعودية وسلطنة عمان وقطر وألمانيا وتركيا وإيطاليا وبلجيكا وفرنسا والبرتغال، ويتخذ الاتحاد العربى للكهرباء والأمانة العامة لمشروع الربط الكهربائى الثمانى شركة الكهرباء الأردنية مقرا لهما.
تعليقات