في اليوم الثاني له

شباب و جامعات

ملتقى 'المباني الخضراء' يختتم في 'التكنولوجيا'

1770 مشاهدات 0

صورة من الملتقى

ضمن فعاليات اليوم الثاني والأخير لملتقى المباني الخضراء الذي تنظمه كلية الدراسات التكنولوجية برعاية مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور عبدالرزاق النفيسي بمبنى الكلية بالمجمع التكنولوجي – الشويخ .
تناولت المحاضرة المهندسة عالية الصايغ الرئيس التنفيذي لمكتب عالية الصايغ للاستشارت الهندسية ,والرئيس الفني للمباني الخضراء-اللجنة الوطنية لكودات البناء موضوع ’فكرة عامة عن تطوير كود للمباني الخضراء بدولة الكويت' حيث أوضحت م. عالية الصايغ ان النشاطات المختلفة للسكان تلعب دورا مهما فى رفع درجة الحرارة وخصوصا فى السنوات الأخيرة. والامم المتحدة والحكومات وكثير من العلماء حول العالم يؤمنون بانه ان الاوان لإتخاذ رد فعل فورى لإيقاف الممارسات التى تتسبب فى انبعاث الكربون من صناعة المبانى والذى يحدث اضرار بالغة للبيئة.  واشارت إلى ان ذلك يبين الحاجة الماسة للمبانى المستدامة التى تستخدم المصادر المتجددة للطاقة ومواد البناء صديقة البيئة.  وقد قدمت فى محاضرتها فكرة عامة عن الطريقة التى يستخدمها الفريق الفنى للمبانى الخضراء- اللجنة الوطنية لكودات البناء (دولة الكويت)  للتغلب على الصعوبات التى تواجه إنشاء كود للمبانى الخضراء فى دولة الكويت. ولتحقيق ذلك فإن الفريق الفنى للمبانى الخضراء بالكويت يعمل حاليا على مراجعة وتحليل القوانين المحلية بالكويت الخاصة بالمحافظة على البيئة. كما ان الفريق يراجع ايضا الانظمة الدولية المختلفة لتقييم المبانى الى جانب الأنظمة المستخدمة فى دول الخليج العربى مع التركيز على نظام الأستدامة القطرى (QSAS).  وكنتيجة للدراسات التى اجراها الفريق الفنى للمبانى الخضراء بالكويت تم تحديد مجموعة من المعايير والأهداف التى تخدم الخبراء ومصممى المبانى فى تصميم وتنفيذ المبانى بطريقة اكثر استدامة اى باستخدام مبدأ المبانى الخضراء الى جانب زيادة الوعى القومى بالقضايا المتعلقة بالبيئة.

كما جرت حلقة نقاشية  حول كيفية تطبيق مبدأ المبانى الخضراء فى دولة الكويت  من حيث تحديات تطبيق مبدأ المبانى الخضراء فى دولة الكويت وأنظمة تقييم المباني الخضراء في دولة الكويت ناقش فيها المتحدثون الرسميون وأعضاء اللجنة العلمية للملتقى و بعض أعضاء هيئة التدريس بكلية الدراسات التكنولوجية  وممثلون عن المعهد الكويت للأبحاث العلمية، مؤسسة الكويت للتقدم العلمى، وزارة الأشغال ، الهيئة العامة للصناعة ، الهيئة العامة للبيئة،  وزارة الصحة،  شركة ايكويت، شركة البتروكيماويات، شركة نفط الكويت، مؤسسة الكويت للبترول وشركة الحساوى لمعدات التبريد والتكييف من خلال  تحديد العقبات الرئيسية التي تواجه موضوع 'المباني الخضراء' وهي عدم وجود القوانين والتشريعات الحكومية الخاصة بالمحافظة على البيئة , ونقص المعلومات الخاصة بتكنولوجيا ومميزات مبدأ المبانى الخضراء. ,وعدم معرفة القائمون على صناعة المبانى بمتطلبات المبانى الخضراء , بالاضافة الى عدم معرفة القائمون على صناعة المبانى بالعمالة اللازمة لتحقيق مبدأ المبانى الخضراء , وكذلك عدم وجود العمالة المدربة على تصميم وتنفيذ المبانى الخضراء وأخيرا عدم وجود اهتمام بالبحث العلمى فى مجال المبانى الخضراء.

كما تمت مناقشة كيفية تفعيل أنظمة تقييم المباني الخضراء في دولة الكويت. وتم تحديد الوسائل التالية لتحقيق ذلك وهي العمل على زيادة الوعى القومى بمزايا مبدأ المبانى الخضراء والتعريف بأن صناعة المبانى تستهلك جزء كبير من الطاقة يقدر بحوالى 40% من الطاقة المستهلكة وبالتالى فهى من المصادر الأساسية لتوليد الغازات السامة مثل ثانى أكسيد الكربون, العمل على معالجة نقص المعرفة فى مجال التنمية المستدامة بتوفير الأبحاث العلمية والمراجع الخاصة بذلك , و طباعة كتيبات للتعريف بطرق تصميم وتنفيذ المبانى الخضراء. وتنظيم الندوات والتي يحاضر فيها نخبة من المتخصصين فى مجال المبانى الخضراء., على العمل على حث الهيئات والشركات المتخصصة لتبنى مبدأ المبانى الخضراء , وأخيرا تشجيع الحكومة على إصدار تشريعات لتقليل إنبعاث الغازات السامة وإصدار قوانين لحماية البيئة.  

وفي ورشة العمل الأخيرة في هذا الملتقى والتي تناولت  كيفية الحصول على مباني مستدامة في دولة الكويت قدمها المهندس شاك رامني (الولايات المتحدة الأمريكية)  والمهندس سازيرام رام (الهند) وهدفت الى تعريف المشاركين بطرق الحصول على مباني مستدامة في دولة الكويت. وبالتالى لفت انظار الحضور الى اهمية وجود المبانى المستدامة بالامكانيات المتوافرة محليا وخصوصا ان دولة الكويت تتمتع بأعلى نسبة من شدة الطاقة الشمسية الساقطة على وحدة المساحات. ذلك بالطبع سوف يؤدى إلى خفض كبير فى كمية الغازات السامة المنبعثة وخصوصا غاز ثانى أكسيد الكربون الضار وذلك يعرض الكويت للاثار الجانبية الناتجة من ذلك مثل ظاهرة الاحتباس الحرارى. حيث يعتبر معدل الاحتباس الحرارى بالمنطقة أكبر بمقدار 50% عن نظيره فى دول العالم الاخرى.  وقد غطت ورشة العمل بالتفصيل مبدأ المبانى المستدامة وأهميته لدولة الكويت. كما تم تقديم أمثلة لهذه المبانى قليلة التكاليف. ايضا تمت مناقشة كيفية تطبيق الكود العالمى (LEED) للحصول على مبانى مستدامة فى دولة الكويت سواء للمبانى الحالية أو المبانى الجديدة. وأخيرا تم بحث إمكانية إنشاء مركز لتبنى تطبيق مبدأ المبانى الخضراء فى دولة الكويت.   
الجدير بالذكر بأن اللجنة المنظمة قد فوجئت بالعديد من الزوار الراغبين بالتسجيل في ورشات العمل والمحاضرات,ليفتحوا باب المشاركة لهم ويصل عدد المشاركين في ملتقى المباني الخضراء إلى 250 مشارك.

الآن- المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك