افتتاح ملتقى الاجتماع في 'العلوم الاجتماعية'

شباب و جامعات

النواف: بادرة مجتمعية تعكس تفاعل مؤسسات المجتمع

567 مشاهدات 0


 تحت رعاية النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود افتتحت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ملتقى قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الثامن صباح أمس الثلاثاء بحضور وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون التعليم والتدريب الفريق الشيخ أحمد النواف نيابة عن راعي الملتقى، والذي يحمل عنوان 'أثر سياسة التنمية على الأمن الاجتماعي للمواطن' ويقام خلال الفترة من 27 إلى 29 مارس الجاري.
    وفي كلمة ألقاها الفريق الشيخ أحمد النواف نيابة عن راعي المؤتمر قال فيها: تشرف معالي وزير الداخلية برعاية هذا الملتقى السنوي الثامن في بادرة مجتمعية تعكس احساس وتفاعل كافة شرائح وهيئات ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة بالسياسات الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية، وارتباطها التنموي بالأمن الوطني للبلاد.
    وتمنى معاليه النجاح والتوفيق لهذا الملتقى العلمي في تحقيق أهدافه، وما تصبو إليه كويتنا العزيزة من تقدم وازدهار، من خلال شمولية ما سيتم طرحه من أوراق عمل وتبادل الآراء والحوارات وتنظيم ورش عمل تثري الجوانب المتعددة للموضوعات التي تم اختيارها بعناية، والتي تشمل كافة مجالات الأمن الاجتماعي من منظور علمي وعملي وارتباطها بالتشريعات والاستراتيجيات والخطط والبرامج التنموية، ودورها الفاعل في طرح منظومة شاملة ومتكاملة للأمن الاجتماعي للمواطن في إطار السعي المشترك لتحقيق مطالبه وتطلعاته نحو الأفضل، متمنياً التوفيق للجميع لما فيه أمن الوطن وسلامة المواطن في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وسمو لي عهده الأمين حفظهما الله.
 
    من جهته ألقى عميد كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أ.د. عبد الرضا أسيري كلمة قال فيها: تهدف محاور الملتقى إلى بحث سبل مواجهة تحديات الألفية الجديدة بهدف تطوير حلول للمشكلات والقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، التي لها علاقة بأمن المواطن من خلال التعاون المشترك بين جامعة الكويت ومؤسسات الدولة ووزاراتها المختلفة، كما أنني أقدر حرص الجميع على المشاركة العلمية والمعنوية في هذا الملتقى.
وأضاف: إن هذا الملتقى أصبح نقطة فاصلة في مسيرة الكلية إذ أنه يأتي كل عام وعلى مدى السنوات الثماني الماضية لمناقشة قضية من القضايا الحيوية في مجتمعنا، وذلك بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين من مختلف الدول العربية والدول الأجنبية، لطرح أفكارهم وخبراتهم الأكاديمية والعملية وتعميق الرؤى ووضع الحلول العملية لهذه المشكلات والقضايا المختلفة، وإن الهدف من إقامة هذا الملتقى في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة وتطبيق النظم الاقتصادية الجديدة مثل العولمة والخصخصة والمتغيرات، التي طرأت على نظم وبرامج السياسة الاجتماعية والانطلاق من كون أن المجتمع الكويتي يتصف على أنه مجتمع رفاهي ومجتمع استهلاكي، تأتي هذه الدراسة لوضع حلول رصينة فيما يختص بتطبيق النظم الاجتماعية التي تعمل على تدعيم الأمن الاجتماعي، من خلال مناقشة المحاور التي سيركز عليها الملتقى هذا العام ومنها الرعايات المختلفة الخاصة بالسياسات الاجتماعية ودور التطورات الاقتصادية وآثرها على السياسة الاجتماعية ومستقبل دولة الرفاه والنظم السياسية والاجتماعية الحديثة وقيم الولاء والمواطنة والدور الاجتماعي لمؤسسات المجتمع المدني والمعوقات التي تواجهها في العمل الاجتماعي، إلى جانب الموضوعات المتعلقة بالشباب وفرص العمل وسياسات الطفولة وحماية الأسرة والمرأة والمسنين والشرطة المجتمعية وتحقيق الأمن الاجتماعي.
من جهته ألقى رئيس قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت د. عبد الوهاب الظفيري كلمة قال فيها: إن اختيار موضوع الملتقى

جاء محاكاة للأوضاع التي يمر بها المجتمع الكويتي في الآونة الأخيرة، شأنه في ذلك شأن دول الخليج العربي إذ أنه بالرغم من تميز العطاءات المقدمة لبرامج التنمية الاجتماعية كجزء أساسي لبرامج السياسة الاجتماعية، كالرعايات الصحية والتعليمية والإسكانية والتأمينات الاجتماعية والأمن الاجتماعي والتخطيط والعمالة وغيرها، فإن هذا التميز لا يلامس واقع هذه الرعايات من حيث النتائج المرتقبة ولا المحلي أو العالمي والتي تجرى بصورة دورية، ولعل هذا أكثر ما يشير إلى أن منهجية العمل في هذه المؤسسات قد لا يرتقي إلى مستوى طموحات واضعي مخططات التنمية الاجتماعية أو قياس ما هو مرتقب منها على المدى القريب أو البعيد نسبيا مثل تطبيق السياسات والخطط الخمسية أو العشرية.

الآن- المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك