ضمن فعاليات الملتقى الثاني للمرأة في 'الاجتماعية'
شباب و جامعاتمارس 26, 2012, 1:24 م 933 مشاهدات 0
اقيمت على هامش فعاليات اليوم الاخير من الملتقى السنوي الثاني للمرأة و الذي تقيمه وحدة دراسات المرأة بكلية العلوم الاجتماعية تحت شعار ' دور المرأة في بناء مجتمع معتدل' ندوة بعنوان ' دور المنظمات المدنية و الغير حكومية في دعم قضايا المرأة' .
حاضر فيها كلا من أ. غادة شوقي من البرنامج الانمائي للأمم المتحدة و السيدة دنيا خوري عضو المجلس النسائي اللبناني و السيدة هيام بزري نائب رئيس المجلس النسائي اللبناني و الاستاذة عروب الرفاعي من جمعية بيادر السلام و السيدة غادة الغانم من الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية , و ترأست الاستاذة مها البرجس من جمعية حقوق الانسان الكويتية .
تحدثت الاستاذة عروب الرفاعي في كلمتها حول دور المنظمات الغير حكومية في تمكين المرأة سياسيا حيث ترى الرفاعي ان معوقات تمكين المرأة ينصب اكثرها حول مفاهيم و قيم لها علاقة بانماط التفكير اكثر من انها شيء ملموس.
و اولى هذه القيم ان السياسية ليست مكان المرأة و ان تكوينها لا يتناسب مع السياسة و ان مكانها المنزل فقط ، و تبعا لذلك يتم تضخيم اخطاء المرأة التي تشارك في التجارب السياسية .هذا الى جانب ان المرأة غيبت قرون عن المشاركة السياسية و الرجل امتلك الخبرة و الادوات التي تؤهله في العمل السياسي و عى المرأة الان صنع ادواتها لتتمكن من المنافسة و هذا يحتاج وقت طويل .
و اشارت عروب الرفاعي الى ان تمكين المرأة ليس عمل المرأة وحدها فهو عملا لمجتمع بأسره .مرجعة مسالة عدم تغيير القيم السائدة في المجتمع الكويتي الى وضع المرأة الاقتصادي و التعليمي الجيد مما يضعف رغبتها في الانخراط بالمجال الاجتماعي و السياسي مما يجعل التحرك في هذا المجال نخبوي .هذا الى جانب ان الجمعيات النسائية الموجودة لا تمتلك برامج تمكين للمرأة و لا توجد مراكز او برامج لتدريبي المرأة التي تنوي ترشيح نفسها .
و قدمت الاستاذة عروب الرفاعي عدة مقترحات لتمكين المرأة سياسيا منها انشاء لجنة تمكين المرأة في كل جمعية نسائية و ترتبط هذه اللجان بدورها بشبكة علاقات بين جمعيات المجتمع المدني الى جانب التعاون مع وحدة المرأة بجامعة الكويت ، و القيام بمراجعة القوانيين الكويتية من قبل الاكاديميين و تصحيح الخلل فيها و التعاون مع المنظمات الدولية .
من جانبها تكلمت السيدة غادة الغانم حول دور الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في دعم حقوق المرأة و تمكينها مبينا ان نشاط الجمعية لم يقتصر على جانب دون اخر فقد تبنت الجمعية برامج لمحو الامية و رفع المستوى الاقتصادي للمرأة و سعت الى انشاء اول حضانة للاطفال بالكويت و الاهتمام بالطفل لتتوجه المرأة الى سوق العمل بأطمئنان .
الى جانب ذلك اوضحت الغانم الدور الشاق للجمعية في مسيرة المطالبة بالحقوق السياسية للمرأة الكويتية حيث نظمت الجمعية الاعتصامات و اقامة المؤتمرات حول قوانين الاحوال الشخصية و قامت بعض العضوات برفع قضايا للفصل بالحقوق .
و اعلنت السيدة غادة الغانم عن مشروع ' ورقتي' الذي تعمل عليه الجمعية بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي لتمكين المرأة قانونيا لمعرفة حقوقها .
و اخيرا ارجعت الغانم المعوقات التي تعوق عمل المنظمات المدنية الى ضعف الموارد المالية و تقاعس القطاع الخاص عن دعم الجمعيات و عدم وجود تنسيق بين الجمعيات من جهة و بين المؤسسات المهتمة بالمرأة ، مطالبة الدولة بالعمل على دعم الوعي بالعمل التطوعي و منح مؤسسات العمل المدني مزيد من الحريات .
تعليقات