ضمن فعاليات الملتقى السنوي الثاني للمرأة
شباب و جامعاتندوة أهمية التثقيف المدني والسياسي في المجتمع بالعلوم الاجتماعية
مارس 26, 2012, 10:41 ص 693 مشاهدات 0
ضمن فعاليات الملتقى السنوي الثاني الذي تقيمه وحدة دراسات المرأة بكلية العلوم الاجتماعية تحت بعنوان :' دور المراة في بناء مجتمع معتدل 'أقيمت محاضرة بعنوان ' أهمية التثقيف المدني و السياسي في المجتمع' .
حاضر فيها كلا من خبيرة المرأة و المجتمع المدني في البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة د. خديجة المعلا و عضو مجلس الشورى المصري و رئيس لجنة حقوق الانسان بالمجلس الدولي د. ايهاب الخراط و د. ويندي ستوكز من جامعة لندن ميتروبوليتان و أ.د شفيق الغبرا. و ترأست الجلسة د. سعاد الطراروة من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب
بداية تناولت د. خديجة المعلا من خلال ورقتها موضوع العوامل التحتية التي تؤثر في حقوق النساء و مشاركتهم السياسية حيث تحدثت عن فترات التحول في تونس مشيرة الى ان خلال فترة حكم الرئيس الحبيب بورقيبة فهم انه لا توجد تنمية بدون المرأة و رأى ضرورة الاستثمار بالإنسان رجلا و امرأة فقام بوضع مجلة الأحوال الشخصية التي ضمت كل حقوق المرأة حتى قبل صدور الدستور التونسي ،مبينة كذلك أن بورقيبة فهم أن وجود قانون فقط لن يفيد فذهب للقيادات الدينية و أخذ منهم تفسيرا تنويريا بنى على أساسها هذه الحقوق.
و تطرقت د. المعلا عن حقبة الرئيس السابق زين العابدين بن علي و التي استمرت 23 عاما حيث أوضحت أنه وقع فيها هدم لمعظم المؤسسات و لم يتم فيها مواصلة ما بدء سابقا إضافة الى أن المرأة التونسية أخطأت في أنها اطمأنت و كانت سعيدة بحقوقها و لم يتم آنذاك الوصول بالمجتمع إلى عمق عملية تثقيف المرأة .
و ختمت د. المعلا قائلة أن أي بناء يتم الآن في تونس بعد الثورة سوف تبنيه المرأة و الرجل يجب أن يكون من خلال استيعاب الشرخ الذي وقع من 23 سنة و كيف يمكننا مراجعة تفسير الانظمة و التقاليد و هذا بدوره يأتي من قيمنا وجودنا .
من جانبه تحدث د. ايهاب الخراط عن موضوع القيم و الثورة حيث أشار إلى أن الوضع العربي ملتبس ما بين ربيع و خريف خاصة فيما يتعلق بحقوق المرأة . و قال الخراط أنه خلال 18 يوم قبل الثورة المصرية كان للنساء من كل الفئات و الشرائح دور كبير في الثورة و إسقاط النظام إلى جانب أن هناك قائدات بارزات تسيدن المشهد الثوري من أمثال تهاني الجبالي و نهى الزيني و د. منى مينا و نوارة نجم و غيرهم ، مضيفا أن انتخابات 2011 /2012 شهدت مشاركة قوية من المرأة و انتظام بالتصويت أكثر من الرجل إلا ان حصولها على مقاعد بالبرلمان كان ضئيلا مقارنة بحجم المشاركة ، و أشار الخراط إلى أنت هناك حديث حاليا حول احتمالات التراجع في حقوق المرأة حيث طرحت عدد من القضايا منها الختان و وقف نظام الخلع و الرؤية و الحضانة .
تعليقات