عملية جراحية نادرة تنقذ فتاة من موت محقق

  
 اجرى فريق طبي في مركز حامد العيسى لزراعة الاعضاء عملية جراحية نادرة تمكن خلالها من انقاذ حياة فتاة تبلغ من العمر 14 عاما مصابة بجلطة بالوريد البابي الموصل للكبد منذ الطفولة.
وقال اختصاصي جراحة وزراعة الكبد والبنكرياس في المركز الدكتور حسين حياتي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان حالة المريضة تطورت الى ارتفاع في ضغط الاوردة الموصلة للوريد البابي وتكون دوالي في المرئ والمعدة.
واضاف حياتي ان الفتاة ادخلت الى قسم العناية المركزة بمستشفى الاميري نتيجة اصابتها بنزيف حاد في الجهاز الهضمي بسبب الدوالي مشيرا الى تكرار حدوث هذا النزيف عدة مرات في السابق لكنه هذه المرة كان أكثر حدة وتكرر ثلاث مرات اثناء وجود المريضة في العناية المركزة.
وذكر ان المصابة احتاجت الى نقل اكثر من 10 اكياس من الدم اضافة الى اكثر من 30 وحدة اخرى من الصفائح الدموية والبلازما ومواد التخثر.
وعن العملية الجراحية التي اجريت للمرة الاولى في الكويت واستمرت خمس ساعات وشاركه فيها زميله في المركز الدكتور عدنان صادق أوضح حياتي انه تم ربط جزئي لدوالي المرئ والمعدة مع اجراء وصلة جراحية بين الوريد الطحالي والوريد الكلوي الايسر.
واضاف انه بسبب وجود انسداد بالوريد البابي أجري تطوير بسيط في طريقة العملية لتجنب حدوث فشل في وظائف الكبد مشيرا الى ان المريضة اظهرت استجابة مرضية وهي الان بصحة جيدة.
واشاد حياتي بحسن تعاون الفريق الطبي المتميز في قسم العناية المركزة بمستشفى ابن سينا برئاسة استشارية التخدير ورئيسة القسم الدكتورة اسمهان الملا مع الفريق الطبي الجراحي وجهود استشارية امراض الجهاز الهضمي والكبد للاطفال بمستشفى الاميري الدكتورة وفاء القبندي خلال متابعتها حالة الفتاة مع الجراحين.
من جانبه قال والد الفتاة سالم العازمي ل(كونا) ان ابنته كانت تعاني الجلطة منذ ولادتها المبكرة في الشهر السابع من الحمل.
واضاف العازمي ان حالة ابنته الصحية بدت افضل قبل نحو اربع سنوات الى ان حدث النزيف 'ما جعلنا نلجأ الى الدكتور حياتي الذي نصحنا باجراء العملية مؤكدا انها لو كانت ابنته لأجرى العملية بنفسه'.
وختم بتوجيه الشكر لكل من ساهم في انقاذ ابنته من أعضاء الهيئتين الطبية والتمريضية ولا سيما حياتي وصادق على جهودهما التي بذلاها من اجل انجاح العملية اضافة الى القبندي وزميلها الدكتور خالد الصراف لمتابعتهما حالة ابنته.