(تحديث1) مع استمرار القصف العشوائي من الجيش النظامي

عربي و دولي

ارتفاع عدد القتلى في سوريا الى 48، واتفاق تركي وأمريكي لدعم المعارضة

2006 مشاهدات 0

صورة ارشيفية

ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا ان عدد القتلى اليوم ارتفع الى 48 شخصا بينهم ثلاثة اطفال سقطوا برصاص قوات النظام في حمص وريف دمشق وادلب ودرعا وحماة وحلب.
واشارت اللجان في حصيلة لها الى ان دبابات قوات النظام قصفت اليوم قرية الحواش في حماة فيما تعرضت القلعة ومدينة افاميا الاثريتان في حماة لاكثر من 28 قذيفة.
وقالت ان قوات النظام ارتكبوا في بلدة مورك بريف حماة مجزرة جديدة بحق المدنيين المطالبين برحيله اذ سقط سبعة في البلدة بعد اقتحامها صباح اليوم وتم اعدام خمسة أشخاص رميا بالرصاص.
وفي بصر الحرير بدرعا وصلت حشود امنية شمال المدينة وسط قصف عنيف واطلاق نار من اسلحة ثقيلة يسمع من كل انحاء البلدة وكذلك في بلدة كفرناسج في درعا التي اقتحمتها قوات النظام اليوم.
واشارت اللجان الى سقوط عدد من القتلى في بصر الحرير جراء استمرار القصف المدفعي واطلاق النار العشوائي من قبل جيش النظام علما ان جثث القتلى لاتزال تحت الأنقاض وفي الشوارع ويصعب انتشالها بسبب القصف المتواصل.
وافادت اللجان ان منطقة اللجاة في درعا شهدت ايضا اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تشن حملة على المنطقة.
وتحدثت اللجان عن سقوط قتلى في صفوف قوات الامن في الزبداني بريف دمشق في اشتباك مع الجيش الحر عقب محاولة الامن اقتحام منازل واعتقال بعض المطلوبين.
واشارت اللجان الى انه عقب الاشتباك في الزبداني وصلت اللجنة الاممية الى ساحة الجسر في المدينة برفقة حشود أمنية فيما لاتزال معظم المدن السورية تشهد اشتباكات مسلحة وحملات دهم وتفتيش واعتقال.
ولاتزال مدينة الرستن في حمص كذلك تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي استهدف المنازل وانباء عن سقوط عدد من الجرحى بينهم أطفال في وقت عثرت فيه على جثث ملقاه على الارض وجرحى سقطوا بنيران قوات النظام في حي باب هود بحمص.
وفي حلب سقط العديد من الجرحى بينهم أطفال في عملية عسكرية شاملة على مدن اعزاز وحريتان وعندان بالطيران المروحي وقصف بالرشاشات والصواريخ والقنابل المسمارية من الطيران والدبابات والمدرعات فيما تشهد مدن في الرقة حملة اعتقالات عشوائية وانتشارا امنيا.
وخرجت في اللاذقية مظاهرة طلابية هتفت للحرية ولاسقاط النظام وأحيت ذكرى انتفاضة اللاذقية الكبرى فيما عثر في سقبا بريف دمشق على جثامين اربعة قتلى في بساتين الغوطة بعد الانسحاب المؤقت لقوات النظام والشبيحة تحسبا لزيارة وفد الصليب الاحمر الدولي الذي زار مدينة دوما القريبة.
وكان القتلى سقطوا منذ أكثر من شهرين أثناء الحملة الاخيرة التي شنتها قوات النظام على المنطقة ويرجح الأهالي اكتشاف مجازر ومقابر جماعية في أماكن اخرى.
من جهتها ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان ثمانية اشخاص قتلوا بينهم اثنان من قوات حفظ النظام السورية في محافظة درعا جنوب سوريا.
ونقلت عن مصدر رسمي في محافظة درعا قوله 'ان قوات حفظ النظام داهمت وكرا للارهابيين في مدينة نوى بمحافظة درعا وأسفر الاشتباك عن قتل ستة ارهابيين من أخطر المطلوبين بجرائم قتل وتخريب وخطف'.
كما اشارت الى ان 'الجهات المختصة السورية في محافظة درعا احبطت فجر اليوم محاولة تفجير جسر من خلال اعطاب مفعول ستة براميل مملوءة بكمية كبيرة من المتفجرات معدة للانفجار سلكيا'.
وكان تفجير كبير استهدف الاسبوع الماضي جسر خربة غزالة والذي يعتبر من اكبر الجسور على طريق دمشق عمان ما ادى الى انهيار الجسر بشكل كامل

وأعلنت المعارضة السورية مقتل 23 شخصاً الأحد، بعمليات عسكرية شنتها وحدات الجيش والأجهزة الأمنية بالبلاد، في حين دعت المعارضة السورية لمؤتمر لتوحيد صفوفها الاثنين، في حين قالت الولايات المتحدة وتركيا إنهما توصلتا إلى 'اتفاق كامل' حول الخطوات المستقبلية بسوريا، وسط أنباء حول إمكانية تقديم مساعدات غير قتالية للمعارضة.

جاء الاتفاق بين الأتراك والأمريكيين بعد لقاء بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، على هامش قمة الأمن النووي المنعقدة في كوريا الجنوبية.

وقال بن رودس، وكيل مستشار الأمن القومي الأمريكي، إن الاجتماع هدف إلى مراجعة المواقف مع تركيا قبل المؤتمر المقرر لـ'أصدقاء سوريا' في تركيا مطلع نيسان/ أبريل المقبل، مضيفاً أن المؤتمر سيركز على تقديم مساعدات غير قتالية للمعارضة، مثل المواد الطبية وأجهزة الاتصال.

وقال أردوغان بعد الاجتماع إن بلاده لا يمكن أن تبقى 'في موقف المتفرج' حيال ما يجري في سوريا، مضيفاً أن أكثر من 17 ألف لاجئ سوري دخلوا الأراضي التركية منذ بداية الانتفاضة الشعبية قبل عام.

أما أوباما فقال إن هناك توافق كبير مع أردوغان على ضرورة وجود آلية للانتقال إلى 'حكومة شرعية' في سوريا، على حد تعبيره.

من جانبها، أعلنت المعارضة السورية مقتل ما لا يقل عن 23 شخصاً الأحد، وبينهم سبعة من الجنود المنشقين وثلاثة من عناصر قوات الأمن، وذلك في مواجهات بمختلف أنحاء البلاد، وفي عمليات إطلاق نار على مظاهرات.

وضمن جهود توحيد المعارضة سياسياً، وبعد يوم على إعلان توحيد الفصائل العسكرية المنشقة تحت مظلة 'الجيش السوري الحر'، أصدر المجلس الوطني السوري بياناً دعا فيه إلى مؤتمر يضم كافة أطياف المعارضة السياسية.

وقال البيان إنه 'في إطار الخطوات المقررة استعداداً لانعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا، والتزاماً من المجلس الوطني السوري بضرورة تعزيز العمل المشترك بين أطراف المعارضة السورية، واستجابة لدعوات جامعة الدول العربية.. ينعقد في اسطنبول في 26 - 27 من الشهر الجاري، مؤتمر المعارضة السورية الذي يقام للتوافق على وثيقة 'العهد الوطني لسورية الجديدة.''

وقال المجلس الوطني إن الوثيقة ستأتي 'تأكيداً على وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد، والوصول إلى الهدف الأسمى في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية.'

واعتبر المجلس أن المؤتمر 'فرصة حقيقة لإثبات التفاف جميع أطراف المعارضة السورية حول أهداف الثورة'، وناشد الجميع 'الاستجابة لمطالب الشعب السوري الثائر، والارتقاء إلى مستوى تضحياته وبطولات أبنائه، وعدم تفويت هذه الفرصة في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ.'

يشار إلى أن انقسام المعارضة السورية كان على الدوام عقبة أساسية تعترض جهود الحصول على اعتراف رسمي بتمثيل الشعب السوري، على غرار ما جرى في ليبيا بمواجهة نظام العقيد معمر القذافي، وتعاني المعارضة من خلافات سياسية وحزبية، وخاصة بين أكبر كتلتين متمثلتين بالمجلس الوطني وهيئة التنسيق الوطنية.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك