دون محاسبة المتسبب بالإهمال

الاقتصاد الآن

إنتاج النفط توقف يوليو الماضي والخسائر 500 مليون دولار

1698 مشاهدات 0

من الأرشيف

كشفت مصادر مطلعة عن وجود إهمال وظيفي في الشركة الكويتية لنفط الخليج في يوليو الماضي، حيث تسبب الإهمال بتوقف انتاج النفط الخام والغاز بالكامل لمدة 33 يوما، ودون محاسبة المتسبب بذلك.

وبينت المصادر بقولها: كما هو معروف فإن الشركة الكويتية لنفط الخليج تأسست عام 2002 لتمثل حصة الكويت في ادارة حقول النفط والغاز في المنطقة المقسومة بين الكويت والسعودية بدلا عن شركه الزيت العربية بعد انتهاء عقدها مع الكويت ، وهي احدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية.

وأضافت المصادر، تم  وقف انتاج النفط الخام والغاز بالكامل يوم السبت 16-07-2011 بسبب تعطل جهاز مسخن الزيت الذي يسخن الزيت لفصل الماء والغاز عن النفط ، وبالتالي فإن ما حدث هو انه بعد فصل الغاز وجد زيت (نفط) مخلوط بالماء مما منع النفط الخام من تقبل فصل الاملاح الامر الذي ادى بدوره الى ايقاف تام للعمليات .

وعن التحركات، قالت المصادر، تم  تكوين فريق عمل للتحقيق بالمشكلة ، حيث تّم بعد ذلك استشارة شركة ارامكو السعودية وادخالها كطرف بالتحقيق وعقد اجتماع في ارامكو الظهران لحل المشكلة وبيان اسبابها بتاريخ 25-07-2011

وأشارت المصادر، إلى انه تم  عمل محاوله لوضع خطة سريعة لمعاودة الانتاج بإستخدام مسخن قديم كان يستعمل قبل بدء الخطة الشاملة لتطوير حقول الخفجي وعاود الانتاج بنسبة قليلة جدا بتاريخ 26-7 حتى تم تصليح المسخن الرئيسي ومعاودة الانتاج بالكامل بتاريخ 18-08-2011.

وبينت المصادر ان محاضر لجنة التحقيق بينت ان أسباب المشكلة تكمن في وجود مشكلة في تصميم جهاز التبادل الحراري، والأنابيب ليست محمية من الصدأ، ووجود خلل تصميمي داخلي في جهاز المسخن، وعدم اضافة مواد عدم التآكل، وعدم توفر قطع غيار وعدم توفر أجهزة بديلة جاهزة وقت التوقف، وعدم ممارسة اعمال الصيانة للأجهزة حسب الشروط والمقاسات العالمية.

وأكدت المصادر ان ما جاء في محاضر لجنة التحقيق يبين ان الإهمال هو السمة الغالبة  في الاسباب و طرق التعامل مع هذا الموضوع الحيوي في حين ان اقسام إنتاج الصيانة يتحملون الجانب الاكبر من المسئولية فيما حدث.

علاوة على ذلك، استشهدت المصادر بحادثة جرت ايام الإدارة اليابانية للشركة حيث توقف الانتاج لأسباب خاصة، ولكن كان يتم التعامل مع ذلك الأمر بنفس اليوم أو في مدة لا تزيد عن يومين ، ولكن ان يحصل ايقاف تام للإنتاج لمدة 33 يوم في ظروف توفر التكنولوجيا وسرعة الاتصال والمواصلات مثلما حصل مع الشركة الكويتية لنفط الخليج يعتبر قمة السوء في الإدارة، وتساءلت المصادر عن غياب ما يسمى بإدارة الأزمات.

وعن الخسائر التي ترتبت جراء توقف الإنتاج لمدة 33 يوما، بينت المصادر ان 'حسبة بسيطة' تبين ان الخسائرة قاربت المليار دولار، وذلك على الشكل التالي:

 - سعر البرميل اكثر من 100 دولار ولكن في ما لو كان السعر 100 دولار .

 - عدد البراميل المنتجة يوميا 320 ألف برميل .

 100*320000=32000,000

 32000,000*30يوم= 960,000,000 يعني مليار  دولار .

وبينت المصادر ان حصة الكويت من المليار دولار هي النصف بإعتبار وجود الإنتاج بالمنطقة المقسومة مع السعودية.

واستغربت المصادر أنه من كان يجب ان يتم محاسبته بهذه الحادثة وهو المسئول بالصيانة تم ترقيته إلى منصب اعلى بشركة نفط الخليج بعد رحيل رئيسها السابق نزار العدساني الذي تم تسليمه إدارة شركة نفطية أخرى.

 

الآن - المحرر الإقتصادي

تعليقات

اكتب تعليقك