التخبط في بناء مناهج التعليم كما يراه د. حمود الخطاب واضح جداً
زاوية الكتابكتب مارس 24, 2012, 12:33 ص 1019 مشاهدات 0
السياسة
المناهج الدراسية خبط عمشاء وعشواء!
د. حمود الخطاب
عملية التخبط في بناء مناهج التعليم واضحة جدا في طبيعة المناهج, ومحتوياتها,ومفرداتها, وكل كلمة من هذه الكلمات إنما هي مفهوم من المفاهيم في علم المناهج تندرج تحتها عناصر من المتفرقات التربوية المنهجية المدرسية.
فوزارة التربية إن أقدمت على اختيار محتوى مادة دراسية قد تصيب في اختيار البعض, وبالصدفة, ولكن لأنها تتخبط فهي تخطئ في التكاملية في الاختيار, وما ضربته مثلا بالأمس في الحوار الذي دار بيني وبين حفيدي حمود وهو تلميذ صغير في الصف الأول الابتدائي, والذي أشرت فيه إلى اختيار موضوع للتربية الوطنية في مادة الإملاء للتلميذ في الصف الأول من المرحلة الابتدائية, فهويعني محاولة التفكير في جعل محتوى المادة الدراسية موافقا لبعض حاجة المجتمع وهذه نقطة تريدها المناهج ,لكن الخلل وقع في مفردات الاختيار من جانب وفي التوقيت لتدريس مثل هذه الموضوعات, وما قلته عن مثل هذا التخبط يكشف عن عدم قدرة من وضعوا المناهج الدراسية على معرفة مطالب نمو التلميذ في المراحل الدراسية من جانب, ومنها المرحلة الابتدائية و مطالب الانتقائية للمفردات في الصف الأول الابتدائي من جانب آخر فخانهم الاختيار للكلمة المقروءة .
بمعنى خانتهم شروط انقرائية الكلمة ومقروئيتها في مفردات محتوى المادة الدراسية, وهكذا اختاروا كلمات غير حسية للمفردات مثل كلمة' نحتفل' وهي كبيرة الحجم على تفكير الطفل في هذا الصف الدراسي .الكلمة هذه هي بالقياس نفسه ل¯ 'بالطو فطوطة' على الطفل, فقد أدخلوا الطفل في محلات علقت على بابها يافطة 'لدينا مقاسات كبيرة جدا'.
ومثلها كلمة 'العيد الوطني' ومثلها كلمة 'فبراير'. الطفل يكتبها عشر مرات وهو لايدرك أي معنى لها يتوافق مع أرضيات تفكيره فهي خبرة كبيرة الحجم لا تؤسس تدريجيا كما هو واضح تماما. كلها مجردات معنوية, بمعنى أن وزارة التربية تكيل كيلا للمفردات ومن دون حساب فلا انتقائية هي تكيل بالكم بالوزن. اتذكر والدي, رحمه الله, كان يذهب للسوق أيام زمان في الشارع الجديد المتقاطع مع سوق الغربللي, ويعود إلينا بكم كبير من الساعات الرخيصة 'أم صنقل' ,ويقول لنا وهو يضحك لقد اشتريتها بالكيلو ليهديها إلى الأطفال, ومن رخصها وقلة جودتها باعوها بالوزن, إنهم يفرحون بها لدقائق عدة أو ساعات ثم لا تعود تصلح لشيء, وهكذا هي رخيصة الكلمات التي تنتقيها وزارة التربية كمفردات لمحتوى ما تقدمه للأطفال أو لعموم المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة. وهي هكذا تتخبط دوما إن أصابت ولوشيئا يسيرا هنا أخطأت شيئا عظيما معه هناك, وفي المكان نفسه ليفسد الخطأ الجسيم الصواب بنصب الصواب. وهي عمليات نصب ليس فيها صواب. في تأليف محتويات المادة الدراسية فلا تقنين ولا 'ريدابلتي'.
****
كلمة شكر لخدمات المواطن في الضاحية:
بيتنا في منطقة الاندلس 'قطعة 12' قاصد التفصيل هذا لحاجة في نفس ابي طارق وليس لحاجة في نفس يعقوب, ولكنني أذهب دائما لخدمة المواطن التي تتبع وزارة الداخلية في منطقة ضاحية عبدالله السالم, فالمعاملة هناك راقية جدا, ابتداء من موظفي وموظفات الاستقبال وكل الموظفين الآخرين هناك والموظفات في أقسام المرور والهجرة والجوازات, وهيئة البطاقة المدنية, معاملتك تنجز في دقائق, ولا ضيق نفسي لدى الموظفين ولا تأفف حتى في أشد أوقات الزحام عندهم.
تحياتي للضباط القيمين على العمل في خدمة المواطن في منطقة ضاحية عبدالله السالم السكنية, وتحياتي لكل القيمين هناك, وتحياتي لموظفات وموظفي هذا المكان. 'الله يخليكم لنا ويخليكم لوطنكم وكفو عليكم ما تقصرون. ولا يهون من يقرا'. إلى اللقاء.
تعليقات