ميسي جزء من 'مؤامرة' ضد سوريا

عربي و دولي

تلفزيون سوري : تمريراته لرفاقه تمثّل مراحل تهريب السلاح للمعارضة

3738 مشاهدات 0


زعمت قناة تلفزيون موالية للحكومة السورية، هذا الأسبوع، أن لاعبي فريق برشلونة، لا يتمتعون فحسب بمهارات تمرير ساحرة، وإنما يمكنهم أيضاً الايحاء سراً بطرق تهريب السلاح إلى سورية.

ودونما أي لمحة من السخرية، عرض تلفزيون 'الدنيا'، خارطة لسورية، على شاشة لتظهر كيف أن ليونيل ميسي ورفاقه - الذين يمثلون المهربين - قد مرروا الكرة التي تمثل شحنة سلاح من لبنان إلى سورية.

وقالت القناة التلفزيونية المملوكة لإبن خال الرئيس بشار الأسد، إن تلك الإشارات الماكرة، أرسلت إلى المتمردين خلال المباراة التي لعبها برشلونة أمام منافسه ريال مدريد في ديسمبر، ولم تزعج القناة المشاهدين بكشفها عن دوافع برشلونة وراء ذلك.

وقال المذيع معلقاً بينما يقوم أحد اللاعبين بتمرير الكرة 'هنا نشاهد المرحلة الأولى من تحميل السلاح من لبنان ليعبر بعدها مدينة حمص، ومن ثم تسليمها إلى إرهابي آخر من منطقة أبو كمال وبعدها يقطع مسافة طويلة نحو الشمال'.

وكان المذيع يشير إلى معاقل للمعارضة في سورية.

وأضاف المذيع أن اللمسة الأخيرة من ميسي، تشير إلى نجاح تسليم الأسلحة إلى مقصدها في شرق البلاد.

ورغم الغرابة التي ربما يتسم بها ذلك، إلا أن نظريات المؤامرة شائعة في الدولة المنقسمة بشدة والتي تعاني من الصراع.

ومثل هذا الخيال الجامح، يدعم ما يقوله الأسد من أن الاحتجاجات ضده ما هي إلا مؤامرة مدبرة من الخارج.

وقال الأسد في يناير،  'سننتصر على المؤامرة' متعهداً بسحق ما يصفه بأنه إرهاب وتخريب.

وأضاف الأسد طبيب العيون السابق، 'لم يعد بالامكان تزوير الوقائع والأحداث من قبل الأطراف الاقليمية والدولية التي أرادت زعزعة استقرار سورية'.

وقال الأسد إنه لن يتسامح مع من قال إنهم يعملون مع أطراف خارجية ضد بلاده.

واكتسب الأسد '46 عاماً'، بالفعل بعض الأعداء الأجانب.

وطالبت قوى غربية والجامعة العربية، الرئيس السوري بالتنحي في اطار انتقال سلمي للسلطة.

وقال جوشوا لانديس، خبير الشؤون السورية بجامعة اوكلاهوما، إن نظريات المؤامرة تعكس غياب الثقة بين الأقلية العلوية الحاكمة والأغلبية السنية التي تتصدر الانتفاضة.

وأضاف 'كيف يمكن توقع ألا تهيمن عليهم نظرية المؤامرة؟ خطوط الكراهية الطائفية تتننامي ويعتقد 'الأسد' أن الكل خونة'.

وتابع يقول 'تعاني الدولة من هذا منذ إنشائها'.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك