أخّر ألبومه احتراما لشهداء الوطن العربي

منوعات

رضا: لو اني أمتلك المال لاعتزلت الغناء

1231 مشاهدات 0


 

 بعد غياب لأكثر من عامين عن الساحة الفنية، أصدر الفنان اللبناني رضا ألبومه الجديد 'عايشين'. ألبوم من 15 أغنية، سجل فيه تعاونات مع أسماء كبيرة في العالم العربي. رضا يصرّ على الأغنية الأصيلة ويسعى للحفاظ على الصورة التي انطلق بها

وهو من المطربين القلائل ممن تشجعوا وطرحوا ألبوماتهم وسط سيطرة الكبار على سوق الأغنية لكنه استطاع أن يحقق مبيعات مرتفعة في ظل هذه المنافسة.


لا نراك عبر صفحات المجلات.. لماذا أنت بعيد عن الصحافة ؟
رضا- بطبيعتى لا أحب الأضواء أو الشهرة فأنا شخص خجول جداً ولا أحب الظهور فى وسائل الإعلام إلا في حالة وجود عمل أتحدث عنه.

لماذا اخترت اسم «عايشين» لألبومك؟
رضا- أولاً لأن الأغنية فيها موسيقى مختلفة وجديدة بالنسبة اليّ، ولأن دكتور نبيل خلف مؤلف أغلب أغاني الألبوم، قدّم توليفة مميزة بجمل شرقية راقية جداً.

 

لمن تقول 'عايشين'؟

رضا- أقولها لمن لديه طموح ويحب الحياة.

الأسباب الحقيقية وراء تأخير طرح ألبومك «عايشين»؟
رضا- أخّرت الألبوم احتراما لشهداء الوطن العربي الذين سقطوا خلال اشتعال الثورات، ولأن الجمهور لم يكن فى وضع يتحمّل فيه سماع أغنيات.

الوضع الحالي مناسب لطرح ألبومات غنائية؟
رضا- الأمور أصبحت هادئة قليلا على عكس الفترات الماضية، وأعتبر أن الفنانين على قدرة على تغيير أنظمة كاملة لما للفنان من شعبية وجمهور عريض فهو بمثابة رئيس جمهورية.



غلب على ألبوم عايشين طابع الحزن والشجن؟
رضا- لأننى أشعر أن نوعية صوتي بها شجن وحزن وهي صفة في تكويني الصوتي، أما الاغنيات السريعة فلا أشعر أني سأقدمها بشكل جيد، كما لا أستطيع غناء الطقطوقة لأني لا أستطيع التمثيل على الناس وأغني مع الطبل والمزمار.

ما السر وراء تأليف دكتور نبيل خلف وتلحين وليد سعد أغلب أغنيات ألبومك؟
رضا- تعاملت مع العديدين، لكن الشاعر نبيل خلف عبقري فيى اختيار الكلمة ومفرداته مختلفة كما أنني غنيت رباعيات من أروع القيم الشعرية، خاصة فى أغنية أسطورة، أما الشاعر أيمن بهجت قمر فهو محترف الكلمة وأحمد شتا أفضل من كتب الأغاني الدرامية ونادر عبدالله شاعر الحب والغزل، أما وليد سعد ومحمد يحيى والنادي فهناك كيمياء بيننا.

ألا توافقني الرأي في أن غناءك باللهجة المصرية قد يثير غيرة جمهورك اللبناني؟
رضا-لا يوجد فرق بين مصرى ولبناني، فالغناء ليس له هوية والموسيقى ليس لها وطن، فالمهم أن أقدم مضمونا راقيا، إلى جانب أننا تربينا على كل الأغاني والأفلام المصرية.

لماذا لم تفكر فى غناء أغنية تواكب الثورات العربية؟
رضا- للأمانة ألبوم عايشين كان جاهزا فى أول كانون الثاني ووقتها كانت الثورة التونسية اندلعت وتلتها مصر، ولكنني لا أغنى للثورات وإنما أغنى للسلام والحب والخير والحرية.

 

سعيد ومكتف مع شركة 'أرابيكا' عكس روتانا؟

رضا-هناك شركات همّشتني في السابق لأن الطباخين فيها كانوا كثر فأفسدت الطبخة، في شركة 'أرابيكا' هناك ثلاثة أو اربعة فنانين وهي تهتم بنا وتعمل لنا على مهل وبتأن.

 

ما المثل الذي تتبعه في حياتك؟

رضا- أحد الفلاسفة قال: ' أن الدنيا 3 كرات: السعادة المال والصحة'، انا أحمل الكارتين الأولين ولكن وضعي مستور ولو كنت املك الكارت الثالث أي المال لكنت إعتزلت الغناء.

 

ماذا عن طموحك؟

رضا- صعب تحقيقه، لأنني أطمح لأن يعم السلام أينما كان. أما فنياً، فأطمح لإيصال الأغنية الجيدة في هذه الظروف.

خائف على مستوى الفن؟

رضا- طبعاً. فعندما كنا نعتبر عبد الوهاب وأم كلثوم ووديع الصافي وفيروز وماجدة الرومي وغيرهم من الكبار أسطورة في الفن، أخاف في أن يصبح من لا دخل لهم بالفن الأسطورة بعد سنوات من اليوم.

 

هل تعتقد أن الفن وفي لصاحبه؟

رضا- الفن رسالة سامية، وبقدر ما نكون أوفياء له، يقدّره الجمهور. فبرغم الانحطاط الفني، هناك جمهور يحافظ على الأغنية الحلوة، ويتابع فني، ويدلي برأيه في كلمات وألحان أغانيّ.

 

 

الآن الفني- بيروت

تعليقات

اكتب تعليقك