شركات عربية متعددة الجنسيات تتوسع في أنحاء المنطقة

الاقتصاد الآن

448 مشاهدات 0


في مصنع مشروبات شركة العوجان للمرطبات بضاحية صناعية في دبي يتفقد العمال غرفة خاوية حيث سيجري تركيب أجهزة جديدة. وعندما تصبح جاهزة ستسحب الحوائط المتحركة لربط المكان بمجمع الانتاج الرئيسي.

وتباشر الشركة السعودية العائلية التي تصنع عصائر الفاكهة المراحل النهائية من برنامج يتكلف 100 مليون يورو (130 مليون دولار) لتحديث وتوسعة منشاتها الانتاجية الثلاثة في دبي المركز التجاري للخليج وفي مدينة الدمام السعودية والعاصمة الايرانية طهران.

لكن طموحاتها لا تقف عند ذلك الحد. وتتوقع الشركة أن تبني في غضون ثلاثة أو أربعة أعوام مصنعين جديدين أحدهما في العراق والاخر في شمال افريقيا وغالبا في مصر.

وفي تحد لعدم التيقن السياسي والاضطرابات الاقتصادية تنطلق شركات شرق أوسطية مثل العوجان من قواعدها المحلية للتوسع في أنحاء المنطقة لتنتج سلالة من نوع جديد في دنيا الاعمال.. الشركة العربية متعددة الجنسيات.

واذا اكتسب ذلك التوجه زخما - وثمة أسباب تؤيد ذلك رغم غدم الاستقرار في الاقتصاد العالمي والاضطرابات الاجتماعية في العالم العربي بعد انتفاضات العام الماضي - فانه يمكن لتلك الشركات أن تضطلع بدور أكبر في توفير فرص العمل بالمنطقة وزيادة وزن الدول العربية في النظام التجاري العالمي.

وقال قادر قندز الرئيس التنفيذ تركي المولد للعوجان 'ننظر للامد الطويل .. بلدان مثل مصر والعراق تتيح فرصا لنا رغم المشاكل السياسية والاقتصادية الحالية.'

وقال أفشين مولوي مستشار شؤون الشرق الاوسط لدى أكسفورد أناليتكا وهي شركة تحليلات واستشارات عالمية ان استثمار الشركات العربية عبر الحدود يساعد في تعزيز التكامل بين اقتصادات المنطقة بعد عقود من العزلة النسبية.

وقال 'احدى مفارقات العالم العربي أن الدول لا تتاجر فيما بينها بمعدلات الكتل الاقليمية الاخرى .. الاستثمارات المتبادلة فيما بينهم ليست كبيرة .. وهذا يتغير.'

ويبدأ التغيير من قاعدة منخفضة. ويقول ديميتريس تسيتسيراجوس نائب الرئيس للمنطقة لدى مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي ان الشرق الاوسط وشمال افريقيا 'هي المنطقة الاقل تكاملا اقتصاديا في العالم.'

الان - ووكالات

تعليقات

اكتب تعليقك