نهج جديد للمجلس :لجان ،،أعلام ،،إضراب
زاوية الكتابكتب مارس 18, 2012, 12:25 ص 760 مشاهدات 0
كانت هناك مطالبات من بعض نواب المجلس السابق باستقالة للحكومة السابقة وحل المجلس . وقد حقق الوالد القائد سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح حفظه الله ورعاه. هذه المطالب وقدّر رؤية النواب ومطلبهم وقيّم الآثار السلبية التي قد تعود على البلاد والعباد.
وكان الشعب قد طالب أيضا النواب مع وجود الحكومة الجديدة بأن يكون هناك نهج جديد يتخذه النواب طريقا للتنمية.حيث رفض الشعب ما حدث في المجلس السابق من تحركات نيابية تمثلت في علو الصوت ، والضرب في المجلس، والخروج بمظاهرات وتجمعات في ساحة الإرادة واستخدام الألفاظ النابية فيها .ومن ثم اقتحام مجلس الأمة وهو اليوم الأسود الذي أثار الرعب في قلوب الشعب عندما شاهدوا بعض النواب مع جمهرة قليلة تبعتهم بالقيام بهذا الفعل الشائن.
اعتقد الشعب الكويتي وليس الجمهور الذي تبع نواب الاقتحام ، أن النواب بعد تحقيق مطالبهم سيغيرون من نهجهم في حال وجود حكومة جديدة خصوصا أنهم اخذوا وعودا منهم بذلك ، وانتظر الشعب أن يتحول نهجهم من هجومي إلى تنموي ينظر في تحقيق مطالب الشعب . لكن ما يحدث الآن يعكس أن الأساس الذي حرك النواب في المجلس السابق ليس أخطاء الحكومة السابقة بقدر ما هي أجندات خاصة يحاولون تحقيقها بشتى الطرق .وتبين لنا ذلك عندما وجدنا أن أول خطوات لهم بالمجلس لم تكن لدعم مطالب الشعب من صحة ، وتعليم، وتوظيف، وإسكان، وإنما توجهت خطاهم في تغيير مواد الدستور ، وإقرار قانون الهيئة السياسية ، وسحب محضر قضية الاقتحام لتغييره . وعندما وقف نواب الأقلية رافضيين مطلب تغيير المحضر وبشكل حضاري ، لم يكن فيه علو صوت أو سخرية اتجه نواب الأغلبية لتغيير مجرى الأحداث وتحويل أنظار الشعب أيضا عن القضية التي لازلنا مصرين كشعب أن يحاسب المقتحم وأن يعاقب المخطئ ،وأن لا يتم تحويل القضية من جنائية إلى سياسية ، بالضغط على الحكومة وبشكل غير مباشر من خلال دعهم للإضرابات الحالية.
يتضح لنا أن تشجيع النواب للإضرابات التي سوف تتوالى في البلاد هو النهج الجديد الذي سيتبعه نواب الأغلبية، فهو المخرج لهم ، فهم للأسف يستغلون احتياجات الشعب ومطالباته، في تحقيق مصالحهم وأجنداتهم ، فبدلا من طرح فكرة التعاون مع الحكومة وجعل أصحاب النقابات التريث واختيار نهج أفضل للتحاور مع الحكومة نجدهم يساعدون ويدّعمون هذه الإضرابات لشل حركة البلد.
ولنقل أنه بالفعل هناك إضرابات مستحقة فهنا نحن نتساءل : أين دوركم أيها النواب؟ لم لا تقومون أنتم بالمطالبة عن الشعب بشكل حضاري تحت قبة عبد الله السالم، فأنتم أعلم بأن المطالبات قديمة وموجودة في خطة الحكومة السابقة وهي لن تسقط من الحكومة الحالية و كل ما هو عليكم استعجالها وطرحها مرة أخرى وليس إثارة الشعب ورسم صورة سلبية للحكومة فهي أعلنت أنها ستتعاون معكم ... لكن للأسف نحن لا نرى أن نهجكم إصلاحي بل هو نهج ثوري غرضه زعزعة أمن الوطن والمواطن وغطاء تتخذونه لما تقومون به من أفعال مخالفة للقانون والحكم والعرف. ونتساءل أين روح الإسلام من مطالباتكم في تشريعات إسلامية يفترض أن العدل والصدق منهجها في التعامل ؟ أم أن هناك تشريعا جديدا سيظهر يحلل جهاد الرعية ضد الراعي؟
رسالة إلى الشعب: لتعلموا أن النهج الذي يتبعه النواب لن يتغير في حال أصبح هو صاحب الشأن في إدارة البلد ، ولن تكون هناك عدالة ومساواة وحق. فهذه المفاهيم لها تطبيقات أخرى لديهم غير التي نعرفها . فاحذروا تدابيرهم التي لن تكون إلا دمارا للبلد : فهل يعقل أن تشل حركة البلد وتفتقر إلى المواد الغذائية عن طريق مواطنين ونواب؟ هل يعقل أن يكون النائب طرفا في زعزعة أمن الوطن؟ أليس أمرا يدعو للشك والريبة ؟ فمن المفترض أن النائب يحمل الأعباء عن المواطن ويطالب بها في مكانها الخاص وليس على حدود البلاد ؟ ما يحدث ليس إحقاق حق للجميع ، ما يحدث هو أخذ الحق من الجميع لفئة لها أغراض خاصة لا تعني الجميع بشيء.
رسالة إلى من قال إن الإضراب حق مكفول للجميع نتمنى أن يكون هناك إضراب للأطباء في القريب العاجل وتكون أنت أول المحتاجين إليهم لتعلم أن الإضراب ليس حقا في دولة مثل الكويت.
تعليقات