الانتقال الاقتصادى لدول الربيع سيستغرق وقتا وتوفير الوظائف مستحيل
الاقتصاد الآنمارس 17, 2012, 12:30 م 401 مشاهدات 0
قال توماس ميرو، رئيس بنك التعمير والتنمية الأوروبى، إن الانتقال الاقتصادى فى دول الربيع العربى سيستغرق وقتا طويلا، ولن يسفر فورا عن وظائف أفضل وأكثر.
وأوضح ميرو فى خطاب أمام كلية لندن للاقتصاد أن التوقعات بالتغييرات السياسية والاقتصادية فى دول الربيع العربى ومن بينها مصر كانت ضخمة بشكل مستحيل تحقيقه، محذرا من أن خيبة الأمل ربما تؤدى إلى التطرف وعدم الاستقرار.
وأوضح المسئول الأوروبى أن الدروس التى استفادها بنك التعمير والتنمية الأوروبى منذ تأسيسه عام 1991 تشير إلى أن التغيير فى تلك الدول لن يكون سلسا وسيخضع لانتكاسات، ونصح بضرورة أن تكون حكومات تلك الدول مباشرة مع المواطنين وأن تخبرهم بأنها لن توفر لهم الوظائف بين عشية وضحاها وأن التغيير الاقتصادى الحقيقى يتطلب الصبر وسيتكشف على مدار أجيال.
وتابع ميرو قائلا إنه بينما تواصل تونس تطويرا واعدا، فإن الآفاق فى مصر أقل بكثير، مشيراً إلى أن الأمر يتوقف على ما إذا كان الجيش سيتراجع عن سيطرته فى العلن والسر على حد السواء.
ورأى الخبير الأوروبى أن الثورة وحالة عدم اليقين التى تبعتها قد ألحقت أضرارا كبيرة بالاقتصاد المصرى، فالشركات تحجم عن الاستثمار بسبب حالة عدم اليقين وتراجعت السياحة التى تمثل الدعامة الأساسية للاقتصاد.
ومضى ميرو قائلا إنه على الرغم من أن الثرة أثارت مطالب قوية بتوفير مزيد من الوظائف ورفع الأجور، إلا أن هذه المطالب من المستحيل على الحكومة الجديدة الوفاء بها مع استمرار الاقتصاد فى التدهور.
وكان البنك الأوروبى قد بدأ فى فتح مكاتب له فى مصر وتونس والمغرب والأردن لتحديد الاستثمارات المرتقبة.
وجدير بالذكر أن هذا البنك تأسس عام 1991 لمساعداة بلدان أوروبا الشرقية ودول الاتحاد السوفيتى السابق للانتقال إلى الديمقراطية والتحرر من الحكم الشيوعى والتخطيط المركزى، وقد طالب أعضاء البنك وبينهم الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبى البنك القيام بدور مماثل مع الدول الأربعة سالفة الذكر
تعليقات