'أسرة الصباح بها صفوف وليس صفاً'.. خالد السلطان مؤكداً

زاوية الكتاب

كتب 921 مشاهدات 0


الوطن

البيت العتيق  /  فى الأسرة صفوف وليس صفاً!؟

خالد سلطان السلطان

 

بعد عودتي من صلاة الفجر وانتهائي من اذكار الصباح اخذت اقلب صفحات الجرائد المحلية فرأيت في مقدمة احدها مقالا يصدق عليها قول الله {ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب} فتعجبت من سبب اثارة هذا الموضوع اليوم وفي هذا الوقت، فرأينا ان المقال لا اليوم يومه ولا الزمن زمنه، وكان المقال جواباً لسؤال يرى كاتبه انه ملح وهام ويجب الاجابة عليه والسؤال هو هل هناك صف ثانٍ في اسرة الصباح؟ فشرق الكاتب وغرب وجمع ما استطاع جمعه من ان الاسرة لا يظهر فيها بوضوح هذا الصف واعطى بمقاله ملامح هذا الصف في ظل معطيات معاصرة يجب الوقوف عندها وختم مقاله بقوله (اقول هذا الكلام من باب المحبة والتمسك بأسرة الحكم لان عدم تأهيل صف ثان والاعتماد فقط على (البركة) الموجودة حاليا سياسيا وماليا سيؤديا مستقبلا الى فراغ لا نريد لأحد آخر ان يملأه.. والله من وراء القصد).
اقول للكاتب الف شكر على مشاعرك الطيبة والله يعلم ما في السرائر لان من المهم عند القراءة ان تعرف تاريخ من يتكلم ومن يكتب حتى تعرف دوافعه ومقصده.
والامر الآخر احببت ان آخذ الكاتب ومن قرأ مقاله او اشار عليه بكتاباته الى عام (1711م) يوم اجمع اهل الكويت على تنصيب آل الصباح حكاما عليهم فتولى الحكم الشيخ (صباح الأول) ثم (عبدالله الأول) والذي توفاه الله عام (1810م) وكان في آل الصباح رجال كثر ولكنهم ما نصبوا بعد (عبدالله الاول) الا ابنه جابر والذي كان في البحرين آنذاك فأرسلوا له يستقدمونه واناب بالحكم وقتها (محمد السلمان) حتى وصل الشيخ (جابر بن عبدالله بن صباح الأول) ليحكم الكويت خلفا لوالده وكان يلقب (بجابر العيش).
من هذا نرى ان الحكم (الصباحي) ينتقل بسلاسة ويسر وبدون تدخل من اهل الكويت لعلمهم ان الاسرة عليها حق تجاه الكويت واهلها انه لا يحكم الا من اجمعت الاسرة عليه وتمت له المبايعة ولذلك نرى ان الزمن يدور والايام تنطوي فنعود لمثل هذا الحدث او قريبا منه كما حدث بعد وفاة (امير القلوب) الشيخ جابر الاحمد الصباح والذي خلفه (الامير الوالد) الشيخ سعد العبدالله الصباح ولظروفه الصحية التي يعلمها القاصي والداني انتقل الحكم لسيدي حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد وبإجماع شعبي جاء على لسان (مجلس الامة) وبمبايعة مباركة من رجال الاسرة الحاكمة واهل الكويت وقتها كانوا يمارسون حياتهم الطبيعية حتى تمت مراسيم تقليد الحكم.
فأقول لمن يتحدث عن حب الاسرة والخوف عليها اقول لا تخف وكن مثلنا فتدعو الله بالسداد والتوفيق للاسرة الحاكمة وليمسك كل من لسانه عما لا يعنيه فالكلام فيما لا يخص الانسان يضر في احيان كثيرة ولا ينفع فان كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب فلا تفتح اي ايها الكاتب ابواب شر فحياتنا نعيم وامن رغيد والحساد كثر فلا تجمعوا اعداءنا علينا بأقلام قد ملأ كثير منها السم!!
< لفتة:
صدق رسول الله فيما معناه ان من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر ومن الناس ناس مفاتيح للشر مغاليق للخير فطوبى للأول وويل للثاني.

الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك