هل تريد شراء متابعين لك عبر التويتر ؟!
محليات وبرلمانالأسماء المستعارة وصور 'البيض' تفتح المجال للشك والتساؤلات
مارس 16, 2012, 7:46 م 4783 مشاهدات 0
شراء المتابعين بالتويتر، قضية طرحت في أكثر من تجاه وفي أكثر من جانب في الآونة الأخيرة، بعد ان أصبح موقع التواصل الإجتماعي 'التويتر' من الأبرز عالميا في الفترة الأخيرة، وتحديدا بدول الشرق الأوسط، وخصوصا بدول الخليج ومنها بالكويت.
ويأتي ذلك في ظل انتشار بعض المواقع وبعض الحسابات على التويتر تتيح لأي شخص بالقيام بشراء متابعين لحسابه على التويتر لقاء مبالغ مالية تبدأ من 100 دولار مقابل 1000 متابع، ويتضاعف المبلغ مع تضاعف طلب الشخص لعدد شراء المتابعين، في حين بعض المواقع تتيح لصاحب الحساب ان يشتري أكثر من 50 ألف متابع.
وفي الأيام الأخيرة طرحت قضية شراء بعض الشخصيات المعروفة لمتابعين لحساباتهم عبر التويتر، ومن بعض من اتهموا بذلك الداعية محمد العريفي الذي وصل عدد متابعيه لأكثر من مليون متابع مقارنة مع عدد تغريداته التي لم تتخطى حاجز الأربعة ألاف تغريدة، ووضعه ذلك على قائمة المشاهير بالتويتر بالسعودية التي يتصدرها من حيث عدد التغريدات الإعلامي تركي الدخيل بأكثر من 12.680 ألف تغريدة، يليه الدكتور سلمان العودة بأكثر من 10.030 ألف تغريدة، ثم الدكتور عائض القرني بأكثر من 3.742 ألف تغريدة، يليه الإعلامي أحمد الشقيري بأكثر من 3.653 ألف تغريدة
وكانت صحف عربية، وقنوات من بينها قناة العربية طرحت تقارير إخبارية عن ان هناك اتهامات توجه عبر التويتر للداعية العريفي بشراءه للمتابعين إلا ان العريفي نفسه نفى ذلك بوقت لاحق، ومن ضمن تم اتهامهم عايض القرني، وسلمان العوده.
بدورها صحيفة الحياة السعودية طرحت تقريرا صحافيا عن الموضوع المشار إليه، وكشفت عن عدة ملاحظات من بينها ان الأسماء المستعارة وصور «البيض» تثيران الشكوك حول قائمة «الأتباع» لأشهر شخصيات «تويتر» في السعودية ومن بينهم العريفي.
وعلى رغم أن الأسماء المستعارة والصور الوهمية ليست بالأمر الغريب في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر يلجأ إليه الكثيرون لإخفاء شخصياتهم الحقيقية، خصوصاً إذا كانت مشاركاتهم تتناقض مع ما يروجون له أو ما يدّعونه من مثالية بالنسبة إلى شخصياتهم الحقيقية، إلا أن أتباع العريفي كما يفضل تسميتهم، لم تكتسحها الأسماء المستعارة التي لم تكلف نفسها عناء وضع صور وإن كانت وهمية أو تعبيرية فقط، وهو ما أسهم في انتشار صور «البيض» في قائمة أتباع العريفي بشكل كبير.
ولا تقتصر غرابة الأمر بالنسبة إلى عدد متابعي العريفي من أصحاب الأسماء المستعارة على صور «البيض» فقط، إذ تعج قائمة متابعي العريفي بمغردين يحملون أسماء عامة ومستعارة ووهمية أحياناً، إلا أن العامل المشترك بينهم، هو عدم قيام أي منهم بتدوين أي تغريدة أو ملاحظة، أو حتى تعليق، بينما يتربع العدد صفر في قائمة متابعين يمكن وصفهم بالمتابعين الأشباح بالنسبة إلى غالبية متصدري قائمة مشاهير «تويتر» في السعودية. وتطغى صور «البيض» والأسماء الوهمية أو المستعارة على قائمة المتابعين لأكثر الشخصيات السعودية شهرة في «تويتر»، والذي ما كان ليتصدر القائمة أيضاً لو تم تخصيصها لأكثر الشخصيات التي تنتشر في قائمة متابعيها صور «البيض»، وما كان ليحتل المرتبة الثانية في تلك القائمة الدكتور سلمان العودة، بينما يمكن للدكتور عائض القرني أن يضمن المرتبة الثالثة، يليه الإعلامي تركي الدخيل، وقد يحل الإعلامي أحمد الشقيري في المرتبة الخامسة بالنسبة إلى كثافة صور البيض في قائمة متابعيه.
فيما يصعب التكهن بالمرتبة التي قد يحتلها الإعلامي بتال القوس في القائمة نفسها، فعلى رغم عدم تمكنه من حجز مرتبة في قائمة أكثر خمسة أشخاص متابعين في «تويتر» في السعودية، إلا أن المتابعين الأشباح الذين يظهرون بصور البيض وأسماء غريبة تعج بهم أيضاً قائمة الإعلامي بتال القوس. وبحسب موقع «تويتر كاونتر» المختص بإحصاءات «تويتر»، فإن نحو 8 آلاف متابع جديد، ينضم إلى قائمة متابعي العريفي كل يوم، وعلى رغم ارتفاع وانخفاض ذلك العدد الذي حدده الموقع كتقدير وسط، إلا أن ذلك لا يلغي غرابة الأمر بالنسبة إلى متابعي العريفي، إذ يكشف الموقع أن 10.014 ألف شخص تابع العريفي في التاسع من الشهر الجاري، وهو العدد نفسه أيضاً الذي تابعه في اليوم الذي سبقه، أي الثامن من الشهر نفسه، وبينما تابعه 8.157 ألف متابع جديد يوم السادس من آذار (مارس)، تابعه أيضاً في اليوم الذي يليه 8.156 ألف، وفي كل من الرابع والثالث من الشهر الجاري حصل العريفي على 6.791 ألف متابع جديد بالتساوي لكل يوم.
تعليقات