نحتاج لأفكار جديدة وليس 'بعارين' إضافية لحمل ملفات الفساد.. برأى التويجرى
زاوية الكتابكتب مارس 16, 2012, 12:08 م 950 مشاهدات 0
القبس
إنقاذ بلدى على يد 'البلدى'!
عبد العزيز التويجرى
منذ سنوات، سرت مقولة أن «ملفات فساد البلدية لا تحملها البعارين». ومرت السنوات، ولم نجد من يستطيع تفنيد هذه المقولة، ولا تحويل مسارها نحو مشاريع تنموية. ومع تقديرنا لجهود أعضاء البلدي، الا أن معظم الذين جاؤوا الى هذا المكان لم يحركوا السكون الذي خلفه من هم قبلهم.
وكانت معظم التصورات والطروحات التي يضعها المرشحون لهذا المنصب متشابهة، على الرغم من أن المجال واسع جداً لوضع أفكار جديدة. وقد قمت بعملية استرجاع سريعة لأهم الطروحات التي يعرضها المرشحون للبلدي، والوقوف عما تحقق منها، فكانت كالتالي:
«قضية لوائح الأغذية وتفعيلها وتوسيع مجالاتها، بالاضافة الى اشغالات الطرق والخدمات المقدمة داخل البلدية، ومتابعة الأمور داخل المجلس البلدي الذي يعتبر مطبخاً لأي مشروع كبير أو صغير على الساحة المحلية. وقضية كوادر المهندسين وتوسيع صلاحياتهم، والتذمر من المهندسين ومن الصلاحيات المقيدة لآلية عملهم.
وخدمات النظافة الآلية التي لم تتغير منذ سنوات طويلة في جميع المناطق، وإخراج الإدارة القانونية من مسؤولية وزير البلدية ونقل تبعيتها الى مجلس الوزراء أو وزير آخر. وإعادة النظر في اللوائح التنفيذية ولائحة البناء التي جعلت المواطنين يتجاوزونها ويتجاوزون الأنظمة المعمول بها في البناء. وبحث المخالفات والتجاوزات التي صاحبت طرح المشاريع من جانب بلدية الكويت. ومطالبة وزير البلدية بضرورة الاستمرار في استئصال الفساد، وعدم التأخير في كشف التجاوزات ومحاربتها، أما الذي تحقق من هذه الأفكار.. ولا شيء تقريبا!
المشكلة الحقيقية تكمن أيضا، ومن خلال سنوات عدة في عدم وجود جسور من المودة بين أعضاء المجلس البلدي ووزير البلدية، وقد حدث في مرات سابقة وضع العصي من قبل الطرفين بعضهم في عجلات بعض، وكأن كلاً منهم يمثل دولة مختلفة، وكأننا لا نقوم بكل هذا من أجل مصلحة الوطن الواحد.
وقد قرأت قبل فترة هذا الخبر في جريدة «سبر» الإلكترونية، واذا صح فتلك مشكلة أخرى، يقول الخبر: «بلدية الكويت أوقفت رواتب 158 موظفاً لزعمها بأنهم قد تغيبوا عن العمل، ظناً منها أنهم يعملون في اداراتهم السابقة، علماً بأنهم قد نُقلوا منها منذ عدة سنوات».
لذلك فإن ما نحتاجه اليوم هو ايجاد أفكار جديدة تنموية للارتقاء بأداء البلدية، والوقوف بحزم تجاه من يريد تسميم البلد بالأغذية الفاسدة والأفكار الأكثر فساداً من خلال تمييع القضايا وجعل المواطن يتآلف معها. نريد قبل القوانين أن نفعّل ضميرنا الأخلاقي في مواجهة الفاسدين.. هذا ما نحتاجه اليوم، ولا نحتاج الى بعارين اضافية لحمل ملفات الفساد.
***
• ومضة:
أجمل شعار في ظل قانون 2005/5 {يا بلدي لا تحزن}.
عبدالعزيز التويجري
تعليقات