'استفزازية'.. سلطان الخلف واصفاً تصرفات الأقلية بمجلس الأمة
زاوية الكتابكتب مارس 16, 2012, 12:04 م 164 مشاهدات 0
الأنباء
فكرة / ماذا يراد بمجلسنا الحالى؟
سلطان الخلف
استبشرنا خيرا بعد نتائج انتخابات مجلس الأمة الحالي والتي كانت معبرة عن إرادة شعبية حقيقية نحو محاربة الفساد وتحقيق الإصلاح والتنمية ووضع الأمور في نصابها الصحيح لكن يبدو أن الأقلية في المجلس لم يعجبها تشكيلته وقررت عرقلة أعماله منذ البداية بتقديم أحدهم طلب استجواب رئيس مجلس الوزراء الذي تسلم منصبه للتو قبل أن تتلمس حكومته الجديدة طريقها بعد.
والغريب أن مقدم الاستجواب يرى أن الحكومة الحالية امتداد للحكومة السابقة التي كان هذا النائب يؤيدها رغم فضيحة الإيداعات المليونية التي كانت سببا وراء سقوطها، ولا أدري كيف برر هذا النائب موقفه هذا في مقابلة له في فضائية «الوطن»عندما قال إن السياسة «فن الممكن»؟
بل حتى بند مناقشة الوضع في سورية لم يحظ بقبول البعض عندما رفضوا اتهام النظام السوري بقتل شعبه وراحوا يدافعون عنه رغم أن الشعب الكويتي وحكومته يقفان جنبا إلى جنب مع الشعب السوري في محنته، وقد أثار موقفهم هذا امتعاضا ليس لدى الشعب الكويتي فحسب بل والشعوب العربية وشعوب العالم الحر الذي يؤمن بكرامة الإنسان وحريته لكن يبدو أن مسلسل التشويش في المجلس لن يتوقف عند هذا الحد بل سيستمر طالما في المجلس أكثرية بعد أن فاجأتنا الأقلية برفع أعلامها السوداء فيه لتعبر عن رفضها لتغيير بلاغ اقتحام المجلس مع أن موضوع البلاغ لايزال في أروقة القضاء وهي الجهة الوحيدة التي ستفصل فيه وليس المجلس.
كمواطن يحق لي أن أتساءل: هل هذا التصرف من الأقلية في التشويش وعرقلة أعمال المجلس عن القيام بمهامه بهذه الطرق الاستفزازية يصب في مصلحة البلد ومصلحة الشعب الذي اختاره؟ نحن نؤمن بأن من حق النائب أن يمارس حقه النيابي في التعبير عن رأيه تحت قبة البرلمان بطريقة حضارية لكننا نرفض أن تتحول قاعة عبدالله السالم إلى مسرح تعرض فيه الأقلية مسرحية «مدرسة المشاغبين».
تعليقات