'هذا اللقاء دليل على التعايش الأخوي بين أهل الخليج'

تفضل سمو أمير البلاد وسمو ولي العهد أمس بحضور فعاليات مهرجان الموروث الشعبي ، الذي يقام للسنة الثانية على التوالي في منطقة الروضتين.
ووصل موكب سموهما إلى المهرجان في الحادية عشر صباحا ، حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل رئيس اللجنة العليا للمهرجان الشيخ ضاري الفهد ورئيس لجان التحكيم الشيخ صباح فهد صباح الناصر وأعضاء اللجنة المنظمة ، بحضور عدد من الشيوخ تقدمهم وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح .

وألقى سموه كلمة عبّـر فيها عن سعادته وسروره بهذا الجمع الخليجي الطيب، مرحباً بهم بين أهلهم وإخوانهم في الكويت، مشيداً بجميع المشاركين في المهرجان واللجان العاملة ، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
وقال سمو أمير البلاد ' كم أنا سعيد أن أكون مع سمو ولي العهد بوجودنا بينكم في ظل وجود إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي ، وهي احد الأشياء التي نعتز بها ونفتخر بان مجلس التعاون الخليجي هم أخوه وينتمون إلى بعضهم البعض .
واعتبر سمو الأمير خلال كلمته - التي ألقاها أثناء زيارته فعاليات مهرجان الموروث الشعبي ، ويشمل مسابقات مزاين وهجيج الإبل في منطقة الروضتين – أنه ليس هناك انتماء لقبيلة بل إنما يقولون نحن أبناء الخليج ، مبينا إن هذا الاحتفال في الموروث الشعبي قد أسعدنا كثيرا وسوف نجده بإذن الله كل سنة ، خاصة وإننا وعدنا العام الماضي أن تكون هذه السنة استمرار للمهرجان .
ووعد سموه أن السنة المقبلة سوف يكون هناك مهرجان الموروث الشعبي ، وما دامت هذه الوجوه الخيرة ووجوه الخليج موجودة ، فهذه هي منبع فرحتنا ومنبع إحساسنا ، ولله الحمد إننا أخوه في بلد الخليج من السعودية إلى الكويت ، وأهلا وسهلا بالجميع ، متمنيا للجمع طيب الإقامة والتوفيق في المهرجان .

ومن جانبه، قال الشيخ ضاري الفهد : تم تتويج مهرجان الموروث الشعبي للسنة الثانية على التوالي الذي يشمل العديد من الفعاليات والمسابقات على مستوى الأبل والصقور والخيول، برعاية وحضور سمو أمير البلاد.
وأضاف الفهد ان حضور سمو الامير وسمو ولي العهد وتشريفهما في هذا الحفل يعدان تتويجا للمشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي، ويعودان بالأثر الطيب على نفوسهم، مبينا أن سموه وضع جوائز عديدة وكبيرة للفائزين، موضحا أن سموه حريص كل الحرص على الموروث الشعبي، خصوصا بعد إعلان سموه بمكرمة استمرار اقامة المهرجان في الكويت وبشكل سنوي وبدعم أبوي لأبنائه بكل دول مجلس التعاون الخليجي.
ودعا الفهد جميع الهواة من الموروث الشعبي إلى المشاركة على أرض الكويت، مبينا أن الموروث الشعبي ليس مقتصرا على أبناء البادية بل هناك موروث بحري ، مؤكدا حرصه على جميع الأنشطة والفعاليات التي تدعم أبناء مجتمعنا بكل فئاته.
ولفت إلى أن سموه حريص كل الحرص على جميع فئات المجتمع الكويتي، منوها إلى أن الفعاليات كثيرة ومنها الفروسية والصقور وأخرى كثيرة الهدف منها الالتقاء بين أبناء دول مجلس التعاون.
وخلص الفهد قائلا: إن شاء الله تكون زيارة سمو الأمير وولي عهد الأمين فاتحة خير علينا، وان الفرحة اكتملت بحضورهم ، الأمر الذي جعل اثر ذلك طيبا في نفوس المشاركين .

وبدوره، قال رئيس لجان التحكيم الشيخ صباح فهد الناصر إن زيارة سمو الأمير وسمو ولي العهد إلى مقر المهرجان أثلجت صدور جميع المشاركين والحضور، مبينا أن من شأن زيارته ان تعطي مزيدا من الدعم ودافعا لمشاركة الذي لم يشاركوا هذه السنة، خصوصا بعد تفضل سموه بإعلانه عن مكرمته السامية بشأن استمرار هذا المهرجان بشكل سنوي في الكويت، الأمير الذي يؤكد حرص سموه على الهواة والموروث الشعبي.

لقطات :

• وصل سمو الأمير إلى منطقة الروضتين على متن طائرة الهليكوبتر، وغادر في تمام الساعة الثانية عشر والربع ظهرا .
• وصل سمو ولي العهد على متن طائرة الهليكوبتر أخرى، وغادر في تمام الساعة الثانية عشر والربع ظهرا .
• كان برفقة سمو الأمير وسمو ولي العهد كل من وزير الديوان الأميري الشيخ علي الجراح ومستشار ديوان سمو الأمير محمد شرار.
• ألقى مختار ضاحية فهد الأحمد، خالد مدعث العجمي، كلمة ترحيبية أعرب فيها عن فخره واعتزازه بهذه الرعاية الأبوية السامية للمهرجان، ما تشكل حافزاً لهم للاستمرار في إبراز دور التراث الشعبي في المجتمع.
• قام الشعراء مطلق الشلاحي وبدر العرافه بإلقاء القصائد أمام سمو الأمير وسمو ولي العهد محتفين ومحتفلين بحضورهم، حيث أكدوا ولاءهم للوطن ولأسرة الصباح.
• تواجد فرقة ' بني وايل الشعبية' حيث قامت باستعراض الفنون التراثية ومنها رقصة الدحه .
• كان من ضمن برنامج سمو الأمير وسمو ولي العهد بزيارة عدد من مقرات المشاركين ومشاهدة عرض مزاين وهجيج الابل ، إلا ان سوء الأحوال الجوية حال دون ذلك .
• قام المخرج في تلفزيون الكويت سعود الخشمان الحربي بعرض فيلم وثائقي أمام سمو الأمير وسمو ولي العهد يوضح فيه زيارة سموهما لمهرجان الموروث الشعبي العام الماضي ، حيث لاقى الفيلم استحسان الجميع .

- السبيعي : 40 مشاركا في مسابقات إبل الشعل والفردي

وسط إقبال منقطع النظير واصل مهرجان الموروث الشعبي فعالياته المختلفة ، والتي تقام بمكرمة من سمو أمير البلاد خلال الفترة من 1 إلى 24 الجاري ، حيث أقيم أمس الأول مسابقاتي الإبل من الشعل 30 مع الفردي بمشاركات تصل 40 متسابقا من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي .

وذكر نائب رئيس لجنة الإبل سعد بن ملفي السبيعي إن مسابقاتي الشعل 30 والفردي سارت بحسب الجداول الزمنية الموضوعة لها ، حيث انطلقت المسابقات منذ الصباح الباكر وانتهت قبل الساعة 6 مساء في ظل إقبال كبير على هذا اللون من الإبل .
وبين ان أعداد المسجلين في مسابقة (الشعل 30 ) وصل إلى 38 مشاركا ، حضر منهم 19 متسابقا ، كما وصلت إعداد المشاركين في مسابقة الفردي إلى 35 مشاركا ، حضر منهم 20 متسابقا .
وقال السبيعي إن مسابقة الشعل لجميع أنواعها لاقت استحسان الجميع خاصة وان المشاركين هم من الكويت والخليج ، حيث تميزوا بامتلاك إبل على قدر كبير من الجمال.
وبين إن مسابقة الشعل 30 خصصت جوائز للمراكز الثلاثة الأولى تصل إلى 3 سيارات ، وفي المركزين الرابع والخامس مبالغ مالية تصل إلى 4 آلاف دينار ، ومن المركز السادس ولغاية العاشر مبلغ وقدرة ألفان دينار ، ومن المركز الحادي عشر إلى المركز الخامس عشر مبلغ وقدرة ألف دينار .
أما جوائز مسابقة الفردي أكد السبيعي أن الجائزة الأولى عبارة عن سيارة ، فيما يحصل الفائز الثاني على مبلغ وقدرة 3 آلاف دينار ، يليه في المركز الثالث والذي يحصل على مبلغ وقدرة ألفان دينار ، مع وجود متسابقين على قائمة الاحتياط .
ولفت السبيعي أن المشاركين الكويتيين لهذا العام ظهروا بمستوى كبير وأن عدد منهم قادرين على تحقيق العديد من الألقاب على المستوى الخليجي نظرا لما يملكوا من إبل غاية في الجمال .
وقال إن مسابقات الإبل متواصلة طوال الأسبوع القادم وهي مخصصة لجميع ألوان الإبل من الشعل والوضح والصفر ، داعيا الجميع إلى الاستمتاع في مشاهدة المسابقات المختلفة في مهرجان الموروث الشعبي .
وأوضح أن مقاييس مزاين الإبل تعتمد على جمال المجموعة المشاركة من حيث الجسم وطول الرقبة وجمال الوجه والرأس والسنام إضافة إلى عمر الناقة ، مشيرا إلى أن المقارنة بين المتنافسين يحددها عدد الإبل الجميلة في المجموعة .
وأكد أن جميع المشاركين كانوا راضيين بشكل كبير عن أداء الحكام خصوصا أن لجنة الحكام عمدت إلى تطبيق حازم لقوانين المسابقة من حيث التقيد بألوان الإبل والعدد الكامل لها ، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات سيكون لها مردود إيجابي في مشاركة الملاك الكويتيين في المسابقات الخارجية.

وفي استطلاع مع عدد من متابعي مهرجان الموروث الشعبي أكد مبارك الهاجري أن المهرجان جاء في وقته نظرا لما تتمتع به الكويت من تاريخ وأصالة وعبق تراثي طويل ، مشيرا في الوقت نفسه إلى إنه يجب أن نحافظ على التراث الكويتي حتى لا يندثر ويبقى في ذاكره الأجيال .
وتمنى أن تستمر مثل هذه الفعاليات وعلى نطاق أوسع في السنوات القادمة ، لان جميع الدول تعتز بتراثها ونحن في الكويت لدينا تراث وتاريخ مشرف ، لاسيما وان التراث الشعبي يعتبر واجهة للبلاد بالنسبة لكل زائر أجنبي .

من جانبه ذكر عبدالله العنزي إن المسابقات جاءت بشكل ممتاز ولم تدع هواية يمارسها المواطنون إلا وتم الاهتمام بها ، موضحا إن مثل تلك المسابقات قد تساعد في بث الحماس والتشجيع في نفوس المشاركين ، أضافه إلى إنها أطلعتنا على تعاليم جديدة ومسميات لم نكن نعرفها في السابق عبر المسابقات المختلفة .
وأشاد العنزي بالدور الكبير الذي تلعبه لجان التحكيم برئاسة الشيخ ضاري الفهد ورئيس لجان التحكيم الشيخ صباح فهد الناصر ، حيث إنهم ارضوا الجميع من خلال المسابقات المتنوعة .

وبدوره أكد سلطان العتيبي إن منظر الإبل بحد ذاته 'يشرح صدور المتابعين' ، لاسيما وإنها مثال على الصبر وقدرة التحمل ، فضلا عن التعريف بحياة الآباء والأجداد والتعريف بهواياتهم أمام الأجيال الحالية ، وهذا يجعلنا نعرف تاريخهم في ظل حياتهم القاسية التي لم يتوفر فيها إلا قليل من وسائل النقل .
وشكر العتيبي سمو أمير البلاد على مكرمته في رعاية الموروث الشعبي ، حيث تأتي هذه الفعاليات لتعريف الأجيال بماضي الآباء والأجداد ، فضلا عن زيادة التواصل والمحبة بين المتسابقين .