البراك معلقا على حملة ازالة الدواوين : ازالتها اضعاف للرأي العام ودور النواب
محليات وبرلمانالحكومة عجزت عن تجاوزات الشويخ فحولتها لمنطقة حرفية خدمية
فبراير 27, 2008, منتصف الليل 678 مشاهدات 0
علق النائب مسلم البراك على اهمية ودور الدواوين في حياة المجتمع الكويتي والدور الذي تلعبه سياسيا وقال ان هنالك من يحاول اضعاف الرأي العام الكويتي ودور مجلس الامة من خلال اضعاف دور الدواوين مضيفا نقول لمن يريد ذلك : «معصي والف معصي».
واوضح البراك ان غالبية المواطنين تدفع مبلغا اكثر حتى تأخذ منزلاً له ارتداد يستفيد المواطن من ارتداده في بناء ديوانية او مظلة للسيارة او وضع حديقة متسائلا لماذا الان اصبح الموضوع عبارة عن تجاوزات على املاك الدولة؟
ولفت إلى ان البعض يلجأ إلى بناء ديوانية خارج المنزل لضيق مساحة المنزل لاسيما وان الدواوين هي عبارة عن موروث اجتماعي يتواصل من خلاله ابناء الشعب الكويتي وانها ذات اهمية وخطورة كونها سببا في ايصال البعض إلى مجلس الامة.
واوضح البراك ان الكويت يوجد بها عجز في الرعاية السكنية حيث عندما يتزوج احد الابناء الذين يعيشون مع والدهم فيصبح المنزل ضيقا جدا عليهم. وناشد صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بالتدخل السريع وحل هذا القرار.
وشدد على اعضاء مجلس الامة ان يكونوا على يد واحدة ضد القرار الجائر واستخدام كل ما اتيح لهم من صلاحيات دستورية منوها ان من يملك الصلاحية والحق في التكلم ضد الحكومة واعتداءاتها هم النواب، قائلا فلتسمعها الحكومة ورئيسها بالفم المليان لن نتأخر لحظة في استخدامنا الحق الدستوري في المساءلة إذا أقبلت الجرافات على ازالة الدواوين، مشيرا إلى ان الدواوين تشكل الرأي العام ولا تعيق اي مشروع كما انها تمثل موروثا اجتماعيا لا يستطيع اي مواطن الاستغناء عنه.
ولفت إلى ان هناك اماكن تعديات موجودة في الدولة ذاكرا منها 13 مزرعة في منطقة عريفجان تملكها شخصيات كبيرة، مشيرا إلى انه لا يسمح لهم لا شرعا ولا قانونا بامتلاك هذه الاراضي، مبينا انها اراض كبيرة المساحة حيث يقوم اصحابها بتأجيرها بمبالغ هائلة جدا موضحا انها تدر عليهم ملايين الدنانير سنويا.
واوضح ان الحكومة عجزت عن ازالة التعديات في منطقة الشويخ الصناعية التي على حد قوله ليست مناطق صناعية وانما توجد بها مخالفات، فقامت الحكومة بتحويلها إلى منطقة خدمية حرفية حيث اصبحت تدر الملايين على اصحابها، مضيفا انها عجزت ايضا عن ازالة القصور والشاليهات التي ضيقت على المواطنين الاستمتاع في الشواطئ والبحر وتنفس الهواء النقي.
واشار إلى انه يوجد العديد من المنازل الممتدة على شاطئ البحر في منطقة المسيلة تمتلكها شخصيات كبيرة من الشيوخ وغيرهم واصفا اياهم «بالهدامين والرادمين» حيث انهم اعتدوا على البحر فوق الاراضي وجعلوها من ممتلكاتهم.
وأكد البراك ان الحرص على ممتلكات الدولة لا ييكون بهذا الشكل وانما بازالة التعديات الكبيرة قبل الصغيرة وتطبيق العدل والمساواة . وأردف البراك قائلاً ان «القطط السمان أصحاب الكروش المنتفخة» أسهل شيء بالنسبة لهم امتلاك أراضي الدولة وهم جالسون يشربون الشاي.
وأكد ان صاحب السمو أمير البلاد قادر على وضع حد لهؤلاء الاشخاص كما انه قادر على ايقاف قرار ازالة الدواوين.
ونوه اذا كانت الحكومة لا تعرف أين أماكن التعديات فسندلها على أماكنها ابتداء من المسيلة ومروراً بالشويخ الصناعية وانتهاء بمنطقة عريفجان وغيرهما من الاماكن قائلاً «ترا الحقوق تبي حلوق».
وأشار الى امكانية قبول حملة ازالة الدواوين اذا كانت هناك نية لازالة التجاوزات الكبيرة على أملاك الدولة في مناطق كثيرة خصوصاً في المواقع التجارية، لكن ان يتم البدء بالمواطن البسيط وترك التجاوزات الضخمة التي تحقق أرباحاً كبيرة فهذا أمر مرفوض
تعليقات