ندوة 'متوالية الود ..إلى المتوادين مع التحية' في التربية

شباب و جامعات

1060 مشاهدات 0

د. عبدالله الشيخ خلال المحاضرة

     تحت رعاية عميد كلية التربية في جامعة الكويت الاستاذ الدكتور عبد الرحمن  أحمد الأحمد وبحضور رئيس قسم المناهج وطرق التدريس الدكتور معدي مهدي العجمي، أقام القسم ندوة بعنوان ( متوالية الود ... إلى المتوادين مع التحية ) حاضر فيها الأستاذ في قسم المناهج ورئيس المجلة التربوية الأستاذ الدكتور عبد الله محمد الشيخ، وذلك ضمن الموسم الثقافي بالفصل الدراسي الثاني 2011/2012.

    وقال المحاضر الدكتور عبد الله محمد الشيخ في مستهل الندوة أنه في خضم المشاغل المتعددة وفي مجالات الحياة المختلفة يجد المرء نفسه وقد استهلكته الاحداث وتكاد تتجاوزه المآلات وهو يركض ويلهث ليلحق بركب الطموحات والتطلعات، وبالأخص المعلم وعضو هيئة التدريس بكلية التربية فهما يبذلان المجهود الجبار في سبيل إعداد جيل واعد لعالم واعد ولمجتمع واعد ولبلد واعد قد يحرق نفسه ، سواء المعلم أو المتعلم ويجهد قلبه وفقد مشاعره وأحاسيسه وينسى في خضم ذلك إن القلب عليه حق وينسى أنه إذا مات القلب أو تعب فلا أمل في إنجاز الرسالة التربوية ولا أمل في التعليم والتعلم .

    وذكر الشيخ أن القلب هو بيت الداء والدواء وهو الحب والكراهية وهو الفرح والحزن وهو السعادة والشقاء وهو الارتياح والقلق والتوتر، مبيناً أن القلب أصل الرسالة التربوية فالمعلم الذي لا قلب له هو الإنسان الحي الميت، فمن أين لصاحب القلب الميت أن يوصل المفاهيم التربوية والتعليمات والنصائح والمهارات والرب وتبارك تعالى ينصح ويوجه رسوله الكريم ( ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ويقول ( فإنها لا تعمي الابصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور ) ويقول الرسول الكريم ' إن التقوى ها هنا' أي في القلب والإيمان ما وقر في القلب  وصدقة العمل .

     وختم الشيخ قائلاً: ' أن القلب الحي هو الذي يعطي وينكر ذاته ويصفح ويسامح فيعيش صاحبه بسعادة وطمأنينة، وعلى النقيض من ذلك فصاحب القلب الميت يعيش صاحبه في تعاسة وهم ونكد،  فكيف لمعلم أن يؤدي الرسالة وهو بهذه الحالة، وكيف لمتعلم يبدع في التحصيل وقلبه ميت ويعيش في إحباط، فالقلب ميزان العمل والتحصيل والإبداع، وقد أهملنا القلب والمشاعر والحب والأحاسيس والوجدان ونحن نعد برامج الاعداد للمعلم ونسينا إن المعلم إنسان والمتعلم إنسان ولهذا الإنسان وجدان ومشاعر فأما تكون خادمة للمنهج أو مدمرة له' .

 
 وفي ختام الندوة شكر المحاضر كل من ساهم بنجاح الندوة من حضور ومنظمين والشكر موصل إلى رئيس اللجنة الثقافية الدكتور نوري يوسف الوتار وكلا من الاستاذة ماهرة العجيل والأستاذة جواهر النجار والأستاذ فهد العتيبي من أسرة كلية التربية.

الآن- المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك