قطاع الأبحاث يفتتح ورشة عمل 'كتابة ونشر الأبحاث'

     تحت رعاية وحضور مدير جامعة الكويت أ.د. عبداللطيف أحمد البدر وبحضور نائب مدير الجامعة للأبحاث أ.د. حسن عبدالعزيز السند، ومساعديه    أ.د. نجيب السماوي ود.عبيد العتيبي وعمداء الكليات ومساعدي عمداء الأبحاث في الكليات وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، افتتح قطاع الأبحاث ورشة عمل بعنوان ' كتابة ونشر الأبحاث واخلاقيات البحث العلمي'  لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا بجامعة الكويت، والتي استضاف فيها قطاع الأبحاث ضيوفا من المملكة العربية السعودية من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الرياض- وهم: أ.د. عبداللطيف بن حمود  بن محمد النافع من قسم الجغرافيا الطبيعية والبيئية، ود. صالح بن حمد بن محمد العساف، و د. محمد الحمومي من كلية العلوم الاجتماعية - قسم علم النفس  .
 
   وألقى مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبداللطيف البدر كلمة رحب خلالها بالضيوف الكرام مبدياً سعادته البالغة كون المحاضرين من دوله عربية شقيقه وجارة عزيزة وهي المملكة العربية السعودية ولالتقائه بجمهور من كليات انسانية، مؤكداً أن الأبحاث شيء أساسي في أي هيئة علمية وأن العلم لايتطور إلا بالبحث والسؤال .
   وذكر البدر أن جامعة الكويت سباقة للبحث العلمي وهي تزخر بأبحاث تعمل على تطوير للفكر ومساهمة للعالم ويدرس بها 33 ألف طالب وطالبة هم أساس البحث، مشيراً إلى ضرورة تشجيع البحث العلمي لتكون عادة لمن يعمل بالجامعة سواء كان استاذ جامعي أو مدرس أو طالب، حيث أن الجامعة هي أساس للتطوير العلمي.
   وأكد البدر على ضرورة تحري الأمانة في نقل المعلومة، فالعلم ليس قرآنا يحفظ ولكن بالعلم نعيد نقل المعلومة بطريقتنا وفي هذه الحالة لا يجوز الاقتباس واستغفال القارئ لأنه ليس هناك أسوأ من أن يسجل التاريخ لك انتقاداً.

  ومن جانبه ألقى الدكتور عبيد العتيبي كلمة افتتاحية رحب خلالها بالضيوف الكرام مشيداً بدور قطاع الأبحاث في دعمه وتشجيعه للبحث العلمي بكافة مستوياته،  وموضحاً أنه من أجل تشجيع أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا أقيمت هذه الندوة حول موضوع يرى قطاع الأبحاث أنه يحمل مضامين كثيرة فحواها تتمثل في كيفية كتابة الأوراق العلمية ونشرها، وفي أي المجلات ينبغي للباحث أن ينشرها، وكذلك موضوع لصيق بكتابتها ألا وهو خلق وأمانة كتابة ونشر البحث العلمي، مؤكداً أن قطاع الأبحاث يهدف إلى تنشيط وتحفيز الهمم والتذكير بأن الكليات الإنسانية لا تقل شأنا عن زميلاتها الكليات العلمية في همة البحث العلمي.
  

وتقدم العتيبي بالشكر الجزيل لمدير جامعة الكويت على رعايته الكريمة لهذه الندوة و للإدارات الجامعية المختلفة ولقطاع الأبحاث ولجميع العاملين فيه على جهودهم لتقديم كافة التسهيلات للإعداد لهذه الندوة ، موجهاً شكره لضيوفنا الكرام من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الذين تكبدوا عناء السفر للحضور وإلقاء هذه الندوة.

    ومن ناحيته وصف د. صالح بن حمد بن محمد العساف من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الندوة باللقاء العلمي المثير بين زملاء المهنة نتج عنه تبادل الأفكار وتقويم الذات في مجال البحث العلمي في جامعاتنا من خلال سلسلة من الأنشطة والتي تتمثل في لقاءات علمية، ومحاضرات، وندوات.
   وأضاف أن التبادل والاستفادة من الخبرات الأخرى يعتبر نهجا جامعيا معروفا وعرفا جامعيا تأخذ به معظم جامعات العالم ومنها جامعاتنا الخليجية إيماناً منها بأهميته في تحقيق الرسالة العالمية والمجلة الجامعية، إلا أن مبادرة جامعة الكويت تعد جديدة وتستحق الثناء والشكر للاستفادة وإعطاء الفرصة لتبادل الأفكار مع الآخرين بالوحدة التي تجمع بيننا ديناً ولغةً وتاريخاً، وكذلك للهموم العلمية المشتركة، متقدماً بجزيل الشكر والتقدير لجامعة الكويت التي أبدت رغبتها بالتكامل مع الجامعات السعودية ممثلة بجامعة الإمام محمد بن سعود للبدء في هذا الاتجاه ، آملا أن يكون هذا نهجاً عاماً تتبعه بقية الجامعات الخليجية للنهوض بمستواها وتحقيق أهدافها.
   

 والجدير ذكره أن ندوة  ' كتابة ونشر الأبحاث واخلاقيات البحث العلمي' أقيمت على مدى يومين للكليات الإنسانية مقسمة على النحو التالي : في يوم الثلاثاء الموافق 13 مارس 2012 مخصص لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا بكليات ( الآداب ، التربيه، الشريعة والدراسات الإسلامية ) ، ووصل عدد المشاركون في هذا اليوم ستون شخصاً مابين عضو هيئة تدريس وطلبة دراسات عليا.
  أما الندوة الثانية فخصصت لكليات ( الحقوق ، العلوم الإدارية والعلوم الإجتماعية) وأقيمت يوم الأربعاء 14 مارس 2012 ، ووصل عدد المشاركون لهذا اليوم 55 شخصاً مابين عضو هيئة تدريس وطلبة دراسات عليا . وقد بدأت الندوتان في تمام الساعة 9:30 ص واستمرت حتى 2:00 بعد الظهر.

    وألقى الدكتور صالح بن حمد العساف المحاضرة الأولى بعنوان ' مراحل إعداد البحث العلمي' ، أما المحاضرة الثانية والتي ألقاها الدكتور محمد الحمومي فكانت بعنوان 'إعداد ونشر المقالات العلمية في المجلات الأكاديمية العالمية: إجراءات النشر' وألقى أ.د. عبداللطيف بن حمود النافع المحاضرة الثالثة بعنوان 'الأمانة العلمية في عصر الإنترنت'.

    من جانب آخر التقي مدير جامعة الكويت أ.د. عبد اللطيف البدر في وقت سابق بالمحاضرين من المملكة العربية السعودية في مكتبه بالخالدية حيث تبادلوا أطراف الحديث والمناقشات العلمية التي تدفع بعجلة التنمية والتقدم العلمي وسبل التعاون البحثي بين الجامعتين ، وقام الوفد السعودي على مدار الأسبوع بعمل جولات للكليات الإنسانية بجامعة الكويت والالتقاء مع عمداء الكليات بالإضافة إلى زيارة مجلس النشر العلمي، ومركز دراسات الخليج والدراسات الإستراتيجية التابعين لقطاع الأبحاث يرافقهم مساعد نائب مدير الجامعة لدعم التعاون البحثي بقطاع الأبحاث د. عبيد العتيبي، وأقيم في نهاية الجولة حفل غداء تم فيه تكريم المحاضرين من المملكة العربية السعودية الشقيقه وتوزيع شهادات التقدير والدروع التذكارية. وانتهى اللقاء على أمل أن يكون هناك المزيد من التعاون البحثي بين الجامعتين للارتقاء بالمسيرة البحثية التنموية.